أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنعيش مصطفى - أسر شهداء ومفقودي حرب الصحراء المغربية : من يُنصف من ضحّى؟ ومن المسؤول عن هذا الصمت؟














المزيد.....

أسر شهداء ومفقودي حرب الصحراء المغربية : من يُنصف من ضحّى؟ ومن المسؤول عن هذا الصمت؟


بنعيش مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 21:17
المحور: المجتمع المدني
    


أسر شهداء ومفقودي حرب الصحراء المغربية : من يُنصف من ضحّى؟ ومن المسؤول عن هذا الصمت؟



أنا ابن شهيد حرب الصحراء المغربية، أكتب هذه الكلمات لا نيابة عن نفسي فقط، بل نيابة عن آلاف الأبناء والأرامل الذين تركهم شهداء الوحدة الترابية خلفهم، وذهبوا إلى معارك الشرف والدفاع عن الوطن.

منذ اندلاع حرب الصحراء المغربية سنة 1975، إلى حدود وقف إطلاق النار سنة 1991، ورغم جسامة التضحيات التي قدّمتها القوات المسلحة الملكية في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن، لا تزال أسر شهداء ومفقودي هذه الحرب تعيش في الظل، تُكابد مرارة النسيان، وتنتظر دون جدوى قرارًا جريئًا يعيد لها حقها وكرامتها.

هؤلاء الذين سقطوا في ساحة الشرف، تركوا خلفهم أرامل شابات، وأطفالًا يتامى، ترعرعوا دون سند ودون مواكبة من طرف المؤسسات المعنية سواء كانت عسكرية او مدنية فالأمر سيان ولا التفاتة مادية او معنوية ، تركوا في الضياع يصارعون ويجابهون واقعا مريرا بسبب التهميش المطبق و الممنهج.

و السؤال الحقيقي الذي يُطرح نفسه : من المسؤول عن هذا الإهمال والتهميش المزمن ؟ ومن يتحمل تبعات صمت الدولة عن ملف عمره أكثر من أربعين سنة؟

أين إدارة الدفاع؟ لما لا تحرك ساكنا

أين المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية؟ لماذا ابتلعت لسانها

أين مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الإجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين ؟ماذا قدمت لهذه الفئة، وعن اي أولوية تتحدث حين تقول ان أسر الشهداء تتربع في قمة هرم الفئات التي تعتني بها المؤسسة، وعن اي عناية تتحدث

أين وزارة التضامن والأسرة؟

أين مجلس حقوق الإنسان؟

وأين المجتمع المدني والإعلام؟

واين الأحزاب السياسية؟

كلهم يعلمون أن الملف موجود. كلهم يعلمون أن هذه الأسر لم تنل ما تستحقه. لكن لا أحد امتلك الجرأة السياسية والأخلاقية لإنهاء هذا الظلم.

لماذا لا يستحضرون مقولة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه :على الجندي ان يذهب للحرب وهو مطمئن على أسرته.



الواقع مؤلم:
أرامل بمعاش لا يسمن ولا يغني عن جوع
أسر بدون تعويض عادل عن الحرب .
أسر بدون تأمين عن الاستشهاد والفقدان

أسر بدون سكن

أرامل دون مواكبة او متابعة نفسية او حماية اجتماعية حقيقية.

أبناء يعانون في صمت، بلا إدماج، بلا أمل، بلا اعتراف.

مراسلات تُرسل منذ التسعينيات، ووقفات تُنظم منذ تأسيس الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و أسرى الصحراء المغربية سنة 1999، لكن... لا حياة لمن تنادي
فما تعيشه عوائل شهداء الوحدة الترابية من خطأ سوء تقدير وسوء تدبير الملف وعدم حلحلته لإنصاف دوبهم هو إهانة وازدراء وإساءة مباشرة للشهداء.
فإلى متى سيبقى الشهيد مُجرد اسم في شهادة الوفاة؟
هل سيظل أبناؤه يُعاملون كمجهولين لا حق لهم؟
هل يجب أن نُذكّر في كل ذكرى وطنية أن هناك من ضحّى ولم يجد من يُنصفه؟

نحن نُطالب بحل شامل، لا ترقيعي. نُطالب بعدالة تاريخية، لا وعود إعلامية. نُطالب بقرار من أعلى مستوى يُنهي هذا الجرح المفتوح.وعلاجه فيه عافية للدولة ككل لانه سيعيد الثقة للمؤسسات وسينمي الشعور بالانتماء وسيوقد أحاسيس التضحية من أجل الثوابت.

بقلم بنعيش مصطفى
ابن شهيد حرب الصحراء المغربية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منظمة المحامين الأوروبيين: إسرائيل ترتكب جرائم حرب بغزة وتمن ...
- -حصيلة كبيرة- للقتلى والنازحين جراء الاشتباكات في السويداء
- اليونيسف: الوضع في غزة كارثي وغير مسبوق... والأطفال يموتون ج ...
- صحفيون أجانب بأميركا يتخذون احتياطات واسعة خشية الاعتقال وال ...
- الأمم المتحدة: تقليص الدول المانحة للمساعدات يهدد نحو 12 ملي ...
- أحدث دراسة عن المهاجرين في تونس : مالذي تكشفه؟
- في لحظة واحدة .. أصبحت وحيدًا بلا أبناء ولا زوجة
- الأمم المتحدة تستنكر ترحيل ألمانيا القسري لعشرات الأفغان
- الجنائية الدولية: اعتقال ليبي متهم بارتكاب جرائم ضد الإنساني ...
- من الغرق إلى الزنازين: شهادة توثق فصولًا من التعذيب بسجون ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنعيش مصطفى - أسر شهداء ومفقودي حرب الصحراء المغربية : من يُنصف من ضحّى؟ ومن المسؤول عن هذا الصمت؟