لو

ميرفت الخزاعي
شاعر وكاتب قصص
(Mervat Al-khuzai)

الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 23:30
المحور: قضايا ثقافية
    

آهٍ، لو أننا ما زلنا معًا!
في تلك الأحد عشر يومًا التي قبعتُ فيها أسيرة الفراش بعد الحادث، لملأتَ الجبيرة المحيطة بخصري برسوماتك المرحة، تطردُ عني شبح الوحدة. ولتركت أصابعك بصماتها عليها، لئلا أشعر بالاشتياق لأناملك وهي تتلمسُ جسدي.
لقد كنا سنسخرُ من الألمِ كعادتنا دائمًا، في لحظات مرضي المزمن أو حتى في أوقات مرضك.
لقسمنا الوجعَ بيننا، ليكون حاصله صفرًا، كما كنتَ ترددُ دائمًا.
ولاتخذنا من هذه الحادثة فرصة لإجراء مسابقة حول أيّنا شاهد أفلامًا أو مسلسلات أكثر.
ولأطلقتَ عشرات النكات حول خصري الذي سيخرج ُمن فترة النقاهة ناصع البياض، متوهجًا كقرص الشمس بعد اختباءٍ قسري خلف غيومٍ بيضاء كثيفة.
ولهمستَ في أذني، أو عبر رسالةٍ نصية: "كم نصحتكِ ألا تُرهقي وسطكِ الدقيق بحركاتٍ تُقلدين فيها الرقص الشرقي، لكنكِ كغزالٍ نافرٍ، لا تنفكين عن القفزِ فوق مروج قلبي".
ولكنُا اختصرنا الألم والوجع ومدة النقاهة، ولتشافيتُ بغمضة ٍعين.
لو….

#ميرفت_الخزاعي (هاشتاغ)       Mervat_Al-khuzai#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل