أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين غسان الشمخي - حربُ الاثنَي عشرَ يومًا: رؤيةٌ موضوعية مجرّدة من العاطفة.














المزيد.....

حربُ الاثنَي عشرَ يومًا: رؤيةٌ موضوعية مجرّدة من العاطفة.


حسين غسان الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اندلعت حربُ الاثنَي عشرَ يومًا بين إيران وإسرائيل، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الاشتباك العسكري المباشر بين الطرفين. ورغم قصر مدّتها، فإن آثارها العميقة ونتائجها تجعلها نقطة تحوّل يُعاد عندها النظر في توازنات القوى وأدوات الردع في المنطقة.

فعلى الجانب الإيراني، خسرَت طهران عددًا كبيرًا من قياداتها ومقراتها العسكرية، كما فقدت نحو عشرين عالمًا نوويًّا، إضافة إلى عدد كبير من منصات الإطلاق والصواريخ الباليستية، ودُمرت منشآتها النووية و منظوماتها الدفاعية الجوية. ومع ذلك، ظلّ النظام السياسي قائمًا، واحتفظ المرشد الأعلى بموقعه وسلطته.

أما في الجانب الإسرائيلي، فقد تبيّن للعالم أن «القبة الحديدية» ليست منظومة منيعة بالكامل، إذ لم تتجاوز نسبة نجاحها 70% في اعتراض الصواريخ الباليستية التقليدية، في حين انخفضت النسبة إلى أقل من 25% عند التصدي للصواريخ الفرط صوتية، وهو ما يضرب في عمق صورة «دولة اليهود الآمنة» التي حاولت إسرائيل ترسيخها لمواطنيها منذ عقود. كما أن إسرائيل لم تتمكّن من حسم المعركة بمفردها، واضطرت إلى الاستعانة بالدعم العسكري والاستخباري الأمريكي لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ما كشف عن حدود قدراتها الاستراتيجية الذاتية. وفي المقابل، تبيّن أن التحالف بين روسيا وإيران تحالف غير مجدي، إذ صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن هذا التعاون لا يتجاوز مبدأ “تفاهم قائم على التزام كلّ طرف بعدم الاعتداء على الآخر في حال انخراط أحدهما في حرب”.

تحديات ما بعد الحرب :

• هل ينحسر الدور الإيراني في الشرق الأوسط، خصوصًا في ما يتعلّق بدعم محور المقاومة؟

• ما مآلات المفاوضات النووية؟
هل ستقبل إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات؟ وهل ستتخلى نهائيًّا عن طموحها النووي، مقابل ضمانات اقتصادية وسياسية؟ أم أن المشروع النووي لا يزال خيارًا استراتيجيًّا لا يمكن التنازل عنه؟

• هل نشهد ثورة داخلية في إيران؟
مع الضربة القاسية التي تلقّاها الذراع العسكري الإيراني، هل تُمهّد هذه الضربة لانفجار داخلي بدفع من المعارضة أو بدعم خارجي، خصوصًا من إسرائيل؟ أم أن النظام سيتمكّن من استيعاب الخسائر وإعادة ترتيب صفوفه؟

• ما مستقبل السياسة الإسرائيلية بعد نتنياهو؟
بعد انتهاء فترة حكم نتنياهو وحكومته المتطرفة بانتهاء الحرب، هل تتجه إسرائيل نحو تغيير في خطابها السياسي الخارجي، أم يستمر النهج الحالي بلا تعديل.

خيارات إيران في المرحلة المقبلة:
• تحييد نفوذ جهاز الموساد داخل إيران، والذي مثّل الذراع الأبرز لإسرائيل في تنفيذ الهجوم الاستباقي.
• المشروع النووي: قد يكون من الواقعي أن تُعيد إيران النظر في مشروعها النووي برمّته، لا سيّما مع إصرار الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل ودول الغرب على منعها من الحصول على سلاح نووي. مقابل إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية، وفتح البلاد أمام الاستثمارات والتعاون الدولي.
• التعاون مع روسيا لتطوير منظومات دفاعها الجوي، وسدّ الثغرات التي كشفتها الحرب.
• الشراكة الاقتصادية مع الصين.

ختامًا، لم تكن حربُ الاثنَي عشرَ يومًا مجرّد مواجهة عسكرية عابرة، فبين الخسائر الاستراتيجية التي تكبّدتها إيران، واهتزاز صورة الأمن الإسرائيلي، تبقى تداعيات هذه الحرب مفتوحة على احتمالات التصعيد. وما بدا في ظاهره مواجهة محدودة، قد لا يكون سوى الفصل الأول في صراع طويل الأمد، مرشّح للتكرار متى توفرت أسبابه، في ظل إصرار طهران على المضيّ في مشروعها النووي ودعمها لمحور المقاومة، مقابل طموح إسرائيل التوسعي وعدائها المتأصّل لإيران.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحذير -أسود- من هطول أمطار غزيرة.. هونغ كونغ تتعرض لموجة جدي ...
- بأسماء جديدة تماما.. الإعلان عن أعضاء لجنة تحكيم الموسم الجد ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: نتنياهو.. -إسرائيل الكبرى- بأهداف متعد ...
- الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة ...
- باريس سان جيرمان بطل السوبر الأوروبي.. كيف قلب النتيجة ضد تو ...
- الشرطة المصرية تقبض على شبان طاردوا فتيات بسياراتهم وتسببوا ...
- غضب عربي وإسلامي من حديث نتنياهو عن -إسرائيل الكبرى-
- بين مشيد ومنتقد... جدل واسع في المغرب حول قانون مجلس الصحافة ...
- -الناس يموتون من الجوع-... أحد سكان شمال دارفور في السودان ي ...
- الحكومة السورية ترحّب بنتائج التحقيق الدولي في أحداث الساحل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين غسان الشمخي - حربُ الاثنَي عشرَ يومًا: رؤيةٌ موضوعية مجرّدة من العاطفة.