أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسن صابط الجيلاوي - حول الحزب الشيوعي العراقي – الكادر















المزيد.....

حول الحزب الشيوعي العراقي – الكادر


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 544 - 2003 / 7 / 22 - 23:17
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


 

لقد اطلعت على بعض مقالات وكتابات الحزب الشيوعي العراقي الكادر وقد أثارني كثيرا تعدد المنابر الشيوعية في العراق، فعكس العالم وما جرى فيه من تحولات فكرية عميقة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وباقي ما يسمى بالمنظومة الاشتراكية، فبعد هذه التحولات انتبه العالم سواء مفكرين أو ناس عاديين إلى محتوى هذا الفكر الذي أفقر وأدى إلى كوارث حقيقية في حياه الكثير من الشعوب. فهناك أزمة في النص الفكري لهذه الايدولوجيا وطريقه تحليلها للعمليات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية لمجتمع ما وبالتالي هناك جمله من هذه المنظومات الفكرية للشيوعية لا يمكن في حال تطبيقها إلا أن تؤدي إلى الدكتاتورية والتسلط وحتى النزعات الفاشية أحيانا والأمثلة كثيرة حيث التسلط والقمع والمنافي حتى وصل الأمر إلى نفي شعوب بكاملها إلى سيبريا تحت شعار حماية الثورة. لقد انكشف أمام العالم مدى الفراغ الهائل التي تركته الشيوعية بعد انهيارها في حياه الشعوب التي كانت رافعة لها لان القراءة الاوليه لهذا الفكر والمصطلحات الثورية من عدالة ومساواة وتوزيع الثروة أدت الى ان جماهير غفيره انخرطت تحت لواء هذه الشعارات واعتقد ان هذا الأمر حدث كذلك للشعارات القومية النازية في ألمانيا حيث فاز الحزب النازي في الانتخابات وكانت القوى الرافعة لهذا الحزب هم الفقراء والمعدمين. ونفس الأمر حدث لحزب العفالقه حيث امنت بأفكاره قطاعات واسعة من الجماهير. لهذا اعتقد إن الأيدلوجيات الديماغوجيه تشترك في عنصر واحد هو المزيد من ايهام الناس وتضليلهم وبالتالي سرق عقول الناس بالشعارات الزائفة التي لا يمكن تحقيقها ابدا. والمتنفذون بهذه القوى عارفون بذلك لكن مصالحهم الحيوية ورغبتهم بمزيد من التسلط تعني مزيد من شحن الناس بالايدولوجيا وشعاراتها البراقة، بانتصارات قادمة وأعداء وهميين وأمال عظام تهبط مع قاده تاريخيين….

 لا اعتقد هنا بمكان من اني أريد ان احلل الفكر الشيوعي ولكني أقول ان المستقبل التاريخي الذي وعدنا به هذا الفكر قد انتهى ومعه انتهت الحتميات التاريخية ودكتاتوريا البرولتاريا والفهم الطوباوي لمستقبل العالم، وحل محله اليوم الأنتقائيه في الفكر الإنساني، بمعنى ان الناس بحاجه إلى أفكار وقوانين واقعية قابله للتطبيق وليس إلى شعارات ميتة قادت العراق كنموذج إلى أن يصبح بلدا منكوبا…

 وجماعه الكادر يعتقدون ان جماعه حميد مجيد منحرفه وبودي ان اسأل من يحدد الانحراف طالما ان الجميع يغرف من بئر واحده. والعجيب ان جماعه الكادر تناقش قضايا قوميه مثل موضوع التقسيم في الوقت ان الشعب الفلسطيني اليوم يحاول ان يحصل على اقل من هذا بكثير. الشئ الأخر ما دخلنا كعراقيين بحيث ننسى همومنا الوطنية وهي غير قليلة لنضع أنفسنا في حرب مع العالم بسبب قضايا تخص شعوب أخرى ما علينا سوى ان نتضامن معها بواعز الكفاح من اجل عالم أفضل، وليعرف جماعه الكادر ان العراق تحت حكم العفالقه أتعبنا بشعارات تحرير فلسطين وباسم فلسطين حُكمنا أكثر من خمسين عاما تحت أحكام عرفيه لم تؤدي إلا الى مقابر لآبائنا وأخوتنا وإخواننا. لقد حان الوقت ان نلفظ هذه الشعارات ونتطلع إلى عراق ديمقراطي يؤمن بالمساواة والعدالة للجميع وان نبحث عن وطنيه عراقية يجد كل العراقيين يها متسعا للمشاركة السياسية والفكرية لاغناء مجد العراق، واكرر العراق أولا وقبل كل شئ…كذلك على جماعه الكادر ان لا ينسوا معاني الأممية وبتطبيقها على العراق الذي يعيش فيه أكثر من ست ملايين مواطن من غير للقومية العربية كان المفترض ان يقولوا ان انتماء العراق إلى الجامعة العربية مشكوك فيه لان العراق بلد متعدد القوميات بكل ما تعنيه الكلمة من أبعاد والاحرى بالعراق أن يسعى لامه نسميها ما شئنا أمه تحافظ على التنوع العراقي الذي فيه ممكن اعتبار ذلك مصدر أغناء بلد عظيم معطر بالتاريخ والجغرافيا المهمة إنسانيا لكي يكون بلدا مزدهرا أو على جماعه الكادر ان يقنعوننا بأممية جديدة( قو مجيه) كرهناها حد الموت….

ان السباب والتخوين بين التنظيمات الشيوعية هو دليل على ازمه فكريه عميقة يعيشها هذا الفكر والجميع أمام فرصه لمن يريد أن يضمن مستقبلا أفضل لفصيلة ان يقوم بدراسة جوهريه قابله على تطوير هذا الأحزاب لتكون أحزاب بعيده عن التضليل والدوغما…

اني استغرب سعي جماعه الكادر على هذا الحرص والجهد في إحصاء ما يسمى بعمليات المقاومة _ وأنا من الناس الذين يريدا للأمريكان أن يرحلوا- لكن قبل أن تنطلق المقاومة في تكريت والرمادي والفلوجه يحتاج أهلنا الى بعض الوقت لدفن عظام فلذات اكبادههم المنتشرة في مقابر جماعية يُكتشف منها المزيد يوميا. كما إني أتسائل هل يشرف جماعه الكادر مقاومه تنطلق من تكريت والعوجه التي صَدرت لكل مدن العراق قتله ووحوش لم يرحموا أحدا. أين احصائات جماعه الكادر عن المقابر الجماعية وطرق التعذيب وأسماء ضحايا الفاشية، نريد من جماعه الكادر إحصائيات لأنهم بارعون كما يبدو في ذلك- عن ضحايا شعبنا، شهداء شعبنا من مختلف القوى، نريد إحصائيات بأسمائهم وقسماتهم وأماكن تولدهم وتحصيلهم العلمي لكي يكون ذلك شاهدا للأجيال القادمة لكي لا تنسى حكم العفالقه وصانعيهم …

 نفس الكلمات الشتم التي استخدمها النظام يستخدمها شيوعيو الكادر الجدد مثل أبو رغال والخونة ووووو كان الاحرى بهم ان يجدوا خطابا يبعدهم ولو قليلا عن رائحة حزب الدكتاتور، رغم أملي الكبير لازال قائما كونهم ناس ذوي نوايا طيبة يريدوا أن يخدموا بلدهم وفق اعتقادهم الخاص الذي علىَّ احترامه فالعراق مفتوح لكل الأفكار حتى التي أراها خطره، لكون تنوع ساحة الفكر بالنسبة لي مصدر للمنافسة على عراق أفضل …

 شتم عواد ناصر ومعه 320 مثقفا وهو مثلهم قد اختلف مع حزب حميد مجيد ولكن عواد ناصر شخصيه مناضلة وقدم إسهامات مهمة في النضال ضد الدكتاتوريه. أما الشتم بالجمله لم يحسنه سوى نظام العوجه المقبور…

وبودي أن أقول لجماعه الكادر ان الكثير من القادة والكتاب ومفكري العراق خرجوا من رحم الحزب الشيوعي وهم أحرار بذلك وبعضهم يجد نفسه باختلاف شديد مع هذا الحزب وايدولوجيته ولكن بنفس الوقت أجد شخصيا من المهم الدفاع عن كل شئ شيوعي قد يتعرض الى انتهاك سواء من الحزب نفسه أو من قوى سلطوية، بنفس القدر من الدفاع عن كل قوى الشعب الأخرى بكل تلاوينها وتوجهاتها السياسية…

ولكن يكفى العراق ست أحزاب شيوعية رغم ان المثل يقول (معقب الرعاة سارح) لقد انتهت عصور الحزب الذي يحتكر الحقيقة وحزب القائد الضرورة وحزب الكادحين وملايين الشعارات التي سقتنا الذل وجاء زمن صندوق صغير وورقه صغيره نعلق فيها كل أحلامنا بدل هذا الشتم الرخيص من أي جهة جاء وعلى أي جهة يُطلق…

 لقد تعبنا كثيرا وعلينا ان نسعى نحو رحمه تضلل الجميع …!

 مع تقديري لجماعه الكادر الذين أعطوا لي ماده للنقاش الجاد، موضوعه موجهه للجميع ولكل من يستحق…!

 



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسن صابط الجيلاوي - حول الحزب الشيوعي العراقي – الكادر