أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر الجزائري - الاختلاف يفسد في الود قضية














المزيد.....

الاختلاف يفسد في الود قضية


حيدر الجزائري

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 09:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاختلاف يفسد في الود قضيه


ان اختلاف الأدوار بين الدين والمجتمع
الدين يتعامل مع القيم والمعتقدات والروحانيات، وهو نظام يُفترض أنه ثابت ومطلق.
المجتمع يتغيّر باستمرار، اقتصاديًا، سياسيًا، ثقافيًا.
هذا الاختلاف يخلق نوعًا من التوتر: كيف يمكن لقيم ثابتة أن تتماشى مع واقع متغير؟

تعدد الفهم والتأويل
الدين نفسه لا يُفهم بطريقة واحدة داخل المجتمع. فهناك:
متدينون تقليديون
متدينون إصلاحيون.
علمانيون.
لا دينيون.
هذا يجعل الدين يبدو وكأنه شيء “غامض” أو غير محدد، رغم وضوح نصوصه لدى بعض الفئات.

استغلال الدين سياسيًا
في كثير من المجتمعات، يتم استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية.
هذا يؤدي إلى تآكل الثقة في الخطاب الديني، ويخلط بين الدين كقيمة روحية وبين الدين كأداة سلطة.

التفاوت الثقافي والحضاري
المجتمعات ليست كلها في نفس المرحلة من التطور أو الوعي.
في بعض المجتمعات، ما زال الدين يشكّل هوية جماعية قوية، بينما في مجتمعات أخرى أصبح له طابع فردي أو رمزي فقط.

هذا التفاوت يُعقّد فهم العلاقة: هل الدين هو مرجعية أخلاقية أم جزء من التراث؟ أم سلطة فوقية؟

التحول في دور الفرد
في الماضي، كانت المجتمعات تقاد جماعيًا (قبيلة، عشيرة، طائفة).
اليوم، الفرد أصبح مركز القرار في كثير من الأحيان.
هذا التحول يجعل العلاقة بالدين أكثر تعقيدًا، لأن الدين غالبًا ما يخاطب الجماعة، لا الفرد فقط


و لو غصنا أكثر في علاقة الدين بالمجتمع العربي، وهي علاقة فريدة ومعقدة تاريخيًا وثقافيًا. لفهمها جيدًا، يمكننا تقسيمها إلى محاور:

الدين كهوية ثقافية جماعية
في المجتمع العربي، الدين – وبالذات الإسلام – ليس مجرد معتقد شخصي، بل هو جزء أساسي من الهوية الجماعية.
كثير من الناس يعرفون أنفسهم أولًا كـ”مسلمين” قبل أن يعرفوا أنفسهم كمواطنين في دولة معينة.
حتى غير المتدينين غالبًا ما يحتفظون بعادات دينية (مثل رمضان، الأعياد، الجنائز) لأنها مرتبطة بالانتماء الاجتماعي.

او نستنتج من هذا ان الدين في المجتمع العربي مرتبط بالانتماء، وليس فقط بالإيمان الشخصي.

الإرث التاريخي للدين
نشأ الإسلام في الجزيرة العربية، وهذا يعطي المنطقة بعدًا روحيًا وتاريخيًا فريدًا.
التاريخ الإسلامي (الخلافة، الفتوحات، العلماء) جزء من الذاكرة الجمعية للعرب.
وهذا يجعل الناس يميلون إلى “أسلمة” كل شيء: السياسة، القانون، التعليم، حتى الفن.

الدين والسلطة السياسية
في كثير من الدول العربية، تستعمل الأنظمة الدين لتثبيت شرعيتها، إما عبر
دعم المؤسسات الدينية الرسمية.
أو قمع الأصوات الدينية غير المرخصة.
في المقابل، هناك حركات دينية تحاول الوصول للسلطة أو التأثير عليها (مثل الإخوان المسلمين، السلفيين، وغيرهم).

و بهذا يكون الدين ليس فقط قضية إيمان، بل ساحة صراع سياسي أيضًا.
التدين الاجتماعي يساوي التدين الفردي
كثير من الناس في المجتمع العربي يتبعون الدين اجتماعيًا لا إيمانيًا، يصوم لأنه “عيب ان لا تصوم” ، تتحجب لأن “هكذا تريد الناس”،يذهب للجمعة لأنه “عادة”، لا قناعة. وهذا يخلق نوعًا من النفاق المجتمعي أحيانًا، أو التظاهر بالتدين خوفًا من نظرة الناس.

تأثير الحداثة والعولمة،المجتمعات العربية اليوم تعيش بين تيارين تيار تقليدي يريد الحفاظ على الدين كما هو وتيار حداثي يريد فهم الدين بطريقة جديدة تتماشى مع العالم المعاصر.

علاقة الدين بالمجتمع العربي علاقة شديدة التداخل، لأنها تجمع بين، الدين كإيمان، الدين كهويّة، الدين كأداة سلطة، الدين كتراث ثقافي.

وعدم وضوح الحدود بين هذه الجوانب يجعل العلاقة تبدو “غير مفهومة” أو متوترة.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر الجزائري - الاختلاف يفسد في الود قضية