أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إيلان بابيه - المواطنة من الدرجة الثانية لفلسطينيي 48














المزيد.....

المواطنة من الدرجة الثانية لفلسطينيي 48


إيلان بابيه

الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 22:07
المحور: القضية الفلسطينية
    



مقابلة مع إيلان بابيه Ilan Pappé

تُرتكب في الوقت الراهن فظائع إبادة مروعة ضد الفلسطينيين في غزة. لكن المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه يشرح أن فلسطينيي 48 يوجدون هم أيضاً في ”دولة فصل عنصري“ داخل إسرائيل.

تربط فلسطينيي 48 علاقة معقدة بالدولة التي يعيشون فيها. فهم مواطنون في هذا البلد منذ أكثر من ستين عامًا، لكن بمواطنة غير كاملة، كما يشير المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه في كتابه The Forgotten Palestinians (الفلسطينيون المنسيون). فهم يعيشون في وضع هش بين الإسرائيليين اليهود وفلسطيني الأراضي المحتلة. لكن تجاربهم نادرًا ما تكون مركز الاهتمام.

في مقابلة مع مجلة جاكوبين، يتحدث بابيه عن هذا الدور الخاص. يناقش تاريخ الفلسطينيين و ما يعانون من تمييز داخل الأراضي الإسرائيلية، الذي تغير منذ نشر الكتاب لأول مرة في عام 2011 — ولماذا يمكن لفلسطينيي 48 أن يؤدوا دوراً مركزياً في جهود السلام.

ماغدالينا بيرغر Magdalena Berger



توجد بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن أساسًا ثلاث مجموعات من الفلسطينيين: أولئك الذين يعيشون في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأولئك الذين يعيشون في القدس الشرقية، ومن هم مواطنو إسرائيل. هل يمكنك وصف كيف تختلف حالة الفلسطينيين في إسرائيل بشكل كبير عن الآخرين، ولماذا هم ”منسيون“، كما يوحي عنوان كتابك؟

الفلسطينيون الذين يعيشون في إسرائيل هم الفلسطينيون الذين لم يُطردوا إبان النكبة، عام 1948. تاريخهم مختلف تمامًا عن تاريخ المجموعات الفلسطينية الأخرى، لأنهم كانوا جزءًا من الدولة اليهودية منذ البداية. أما الفلسطينيون الآخرون، فكانوا إما لاجئين داخل فلسطين التاريخية أو خارجها؛ وأصبحوا تحت الحكم المصري في قطاع غزة أو الحكم الأردني في الضفة الغربية عام 1967. إبان تلك الحقبة ذاتها، بين العامين 1948 و1967، خضع فلسطينيو في إسرائيل للحكم العسكري.
مثل الضفة الغربية اليوم؟


نعم، يعرف معظم الناس اليوم الحكم العسكري السائد في الضفة الغربية وقطاع غزة. إنه نفس الحكم العسكري القائم على نفس القوانين الاستعمارية البريطانية التي تمنح الجيش حرية مطلقة في تنظيم حياة السكان المحتلين. يمكن للجيش أن يسجن أشخاصا بلا محاكمة، ويمكنه تدمير منازلهم، وبالطبع، في بعض الحالات، طردهم أو إطلاق النار عليهم. كان هذا واقع الفلسطينيين في إسرائيل حتى العام 1966.
بينما تم إخضاع فلسطينيي غزة والضفة الغربية للحكم الإسرائيلي بعد العام 1967، تحسنت أوضاع الفلسطينيين في إسرائيل خلال هذه الفترة. أصبحوا مواطنين. لا أقول مواطنين كاملين، لكنهم على الأقل لم يعودوا مُخضَعين للحكم العسكري.

لكنهم عانوا من صنوف عزل وميز مخفية أكثر. بيد أن معظم هذا الميز لم يكن قانونياً بعد. قبل العام 2000، حاول معظم السياسيين الإسرائيليين، على الأقل نظرياً، عدم الدفع باتجاه تشريعات تميز ضد اشخاص لكونهم عربا وليسوا يهوداً.

في السنوات الخمس والعشرين الماضية، تحرك النظام السياسي الإسرائيلي بنحو كبير نحو اليمين. أعتقد أن هذا أثر بشكل كبير على المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.

نعم. في العام 2000، بدأت النخبة السياسية الإسرائيلية في سن قوانين ضد الفلسطينيين في إسرائيل. فجأة أصبحت جميع الممارسات غير الرسمية ضدهم قانونية. على سبيل المثال، كان الفلسطينيون دائماً يتمتعون بحق محدود للغاية في امتلاك الأراضي – لم يكن بإمكانهم توسيع مناطقهم – ولكن الآن أصبح ذلك غير قانوني أيضاً. كما حظر عليهم الكلان عن النكبة.
وأفضى هذا إلى قانون الجنسية للعام 2018، الذي نص رسمياً على أن الفلسطينيين يمكن أن يكونوا مواطنين أفراداً في إسرائيل، لكن لا يمكنهم أن يكونوا جزءاً من جماعة قومية. وهذا لا يقتصر على أراضي العام 1948 – من النهر إلى البحر، هناك أمة واحدة فقط، بحسب القانون، وهي الأمة اليهودية. لا توجد أمة أخرى هناك.

الميز ضد الفلسطينيين في إسرائيل ليس مأساويا بنفس القدر الذي في الضفة الغربية، ناهيك عما يحدث في غزة. لكنهم مواطنون من الدرجة الثانية قياسا بالمواطنين اليهود، وحتى من الدرجة الثالثة. وحتى قبل تغييرات القانون في مطلع سنوات 2000، كما أوردت في الكتاب، كانوا يعيشون في دولة شبه فصل عنصري — وحتى فصل عنصري كامل بحسب البعض. كان الفلسطينيون دوما ضحايا ميز بسبب هويتهم وليس بسبب أفعالهم.

تصف مدى قلة التفاعلات الحقيقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. في مرحلة ما، تقول إن عدد الزيجات بين المجموعتين قليل جدًا لدرجة أنه لا يمكن حتى دراسة هذه الظاهرة.

نعم، نحن دائماً نمزح حول هذا الموضوع. قال أحد علماء الاجتماع في حيفا إنه لا حاجة لعينة، لأنه يعرفهم جميعاً. الصهيونية هي حركة استعمارية استعمرت فلسطين على مدى 120 عاماً. لكنها واحدة من الحركات الاستعمارية القليلة التي لم تتعلم لغة الشعب المستعمر ولم تختلط به أبداً.
حتى في جنوب أفريقيا في عهد الفصل العنصري، كانت العلاقات بين البيض والأفارقة أكثر من العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في فلسطين. لكن هذه طبيعة الصهيونية ذاتها: إنها ايديولوجية تفوق اليهود وحصريتهم ، وبالتالي فإن الضغط على الأزواج المختلطين هائل. ينتهي الأمر بمعظمهم أنفسهم إلى مغادرة البلد.



#إيلان_بابيه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار الصهيونية
- إننا نواجه أيديولوجية يهودية عنصرية تعتقد أن لديها رخصة أخلا ...
- المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه إلى أصدقائه الإسرائيليون: لهذا ...
- لا… إسرائيل ليست ديمقراطية


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إيلان بابيه - المواطنة من الدرجة الثانية لفلسطينيي 48