أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد الكحل - نهج الجمعية م.ح.إ: الإقصاء والاستبداد ومصادرة الحقوق.














المزيد.....

نهج الجمعية م.ح.إ: الإقصاء والاستبداد ومصادرة الحقوق.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 23:42
المحور: حقوق الانسان
    


إقصاء ممنهج بدل نضال وحدوي.
عقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مؤتمرها 14 من 23 إلى 25 ماي 2025، في ظروف عادية لم تشتك من التضييق أو المنع من استغلال مرافق المركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة، رغم تصريحات رئيسها المنتهية ولايته المناهضة للوحدة الترابية للمغرب ومواقفه المؤيدة لأطروحات الانفصاليين في الداخل والخارج. ومن المفارقات أن شعار المؤتمر “نضال وحدوي ضد الفساد والاستبداد والتطبيع، ومن أجل مغرب الديمقراطية وكافة حقوق الإنسان للجميع”، لا يعكس الممارسة التنظيمية القائمة على التسلط والاستبداد والإقصاء للمكونات الحزبية التي لا تدعو إلى إسقاط النظام الملكي وإقامة نظام ستاليني فاشيستي يقوم على حكم الفرد المطلق ويلغي التعددية الحزبية والفكرية، ولا تعترف بالجمهورية الوهمية للبوليساريو. لهذا، انعقد المؤتمر 14 وفي مخطط المتحكمين فيه التصفية العضوية لمكونين رئيسيين هما: الحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. فالحزبان معا مشهود لهما بدفاعهما عن الوحدة الترابية للمغرب وسيادته على الأقاليم الصحراوية المسترجعة. الأمر الذي لا يتوافق مع النزعة الانفصالية لحزب النهج الديمقراطي المتحكم في الجمعية والمستغل لها لتمرير مواقفه السياسية المستفزة للشعور الوطني للمغاربة. وليس غريبا على حزب النهج أن يقصي حلفاءه من نفس العائلة الاشتراكية وينخرط في تحالف شاذ مع جماعة العدل والإحسان ذات التوجهات العدائية للنظام والميولات الانقلابية عليه رغم التنافر الإيديولوجي والعقدي والسياسي بين الجماعة والنهج. فتحالفهما يجسده شعار "الضرب معا والسير على حدة". أي يجمع بينهما العداء للنظام والسعي لإسقاطه، بينما يحتفظ كل طرف بعقائده الإيديولوجية ومشروعه السياسي. ومن أجل أن يكون لحزب النهج، الميكروسكوبي تنظيميا، وجود فعلي في الاحتجاجات والمسيرات، تحالف مع الجماعة ليوفر لها مظلة حقوقية تسمح لها، عبر تجييش أتباعها، باستغلال قضية فلسطين والحرب على غزة، لمهاجمة سياسة الدولة والتحريض ضد النظام. من هنا يأتي تبادل الخدمات بين النهج والجماعة: للجماعة الحشود العددية وللنهج المظلة الحقوقية. وبهذا يجعل حزب النهج الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في خدمة الجماعة من حيث الدفاع عن أعضائها أمام المحاكم، وصياغة بلاغات تشهير واستعداء ضد الدولة وشرعنة خروقات الجماعة للقوانين. ومادام الحزب الاشتراكي الموحد على طرفي نقيض مما تطرحه الجماعة وما تسعى إليه، وقد ظهر هذا جليا في عدة مناسبات أبرزها "حركة 20 فبراير" التي حاولت الجماعة، دون جدوى، تحويلها إلى نواة "للقومة" فتصدى لها مناضلو الحزب، فإن إقصاءه من الهيئات القيادة للجمعية صار مطلوبا حتى يخلو لحزب النهج الجو لوضع الجمعية رهن إشارة الجماعة وفي خدمة مخططاتها. فشعار المؤتمر 14 لا يُقصد به "نضال وحدوي" مع القوى اليسارية والاشتراكية، وإنما المقصود به تحالف المتطرفين: يساريي النهج وأتباع الجماعة الساعين إلى إقامة "دولة الخلافة" التي تتنافى مع الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الدولة أكثر ديمقراطية من الجمعية.
اعتمد المؤتمر 14 نهج الإقصاء في حق مكونين أساسيين من مكونات الجمعية، ساهم مناضلوهما في تأسيس الجمعية، وفي مقدمتهم الأستاذ عبد الرحمن بن عمرو الذي رأس الجمعية لولايتين متتاليتين وتولى منصب الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. كل هذا الرصيد النضالي والحقوقي والتاريخي للحزب ومناضليه لم يشفع لهم لدى حزب النهج ليمنحهم ولو عضوية رمزية باللجنة الإدارية للجمعية. الأمر الذي دفعهم إلى فضح المتحكمين في الجمعية عبر بلاغ احتجاجي جاء فيه: " نحن مؤتمري و مؤتمرات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المقدمين طلبات الترشيح لعضوية اللجنة الإدارية في المؤتمر 14 المنعقد أيام 23-24-25 ماي 2025 ببوزنيقة نعلن للرأي العام احتجاجنا على الإقصاء الممنهج و المقصود لحزبنا من لجنتي رئاسة المؤتمر و التمثيلية في لجنة الترشيحات مما أكد أن عدم استدعاء قيادة حزبنا للجلسة الافتتاحية للمؤتمر حلقة من حلقات التآمر و التحايل الذي شكل مسّاً خطيرا بمبدأي الاستقلالية و الديمقراطية للجمعية". نفس الموقف الاحتجاجي عبّر عنه بلاغ الحزب الاشتراكي الموحد ضد “الطرف المهيمن على الجمعية (الذي) أصرّ على إقصاء ممثلي الحزب من اللجنة الإدارية، متجاهلا حضورهم القوي ودورهم الهام في فروع الجمعية وجهاتها، ودفاعهم المستمر عن قضايا حقوق الإنسان في المغرب”.
يزعم حزب النهج تبنيه "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، وينتقد، بل يهاجم الدولة على كل صغيرة وكبيرة يؤوّلها خرقا لتلك الحقوق، بينما يثبت بممارسته الإقصاء الممنهج للأطراف المؤسسة للجمعية والمناضلة من داخلها، أنه حزب أبعد ما يكون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وهو بهذا النهج يؤكد أن الدولة المغربية أكثر ديمقراطية وحرية وأكثر احتراما والتزاما بحقوق الإنسان منه ومن شعاراته الجوفاء.



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الميليشيات المسلحة إلى زوال.
- تفجيرات 16 ماي: الذكرى والعبرة.
- لم يعُد السّكوت خيرا من إجابة السفيه.
- ملاحظات على البيان الختامي للمؤتمر9 للبيجيدي.
- قبْل أن يتّسع الخرْق على الرّقْع.
- بيان التخوين والعصيان من شيوخ الإخوان.
- بيان التوخين من شيوخ الإخوان.
- غزة بين فكي كماشة الاحتلال والتطرف (2/2).
- غزة بين فكي كماشة الاحتلال والتطرف (1/2). سعيد الكحل.
- اللجوء السياسي غاية النضال الابتزازي.
- هل تخلى الغرب عن دعم إفريقيا في مواجهة خطر الإرهاب؟
- المغرب: ارتقاء أمني وتقهقر اجتماعي.
- الجزائر تحارب المغرب بدعمها الانفصال والإرهاب.
- أما آن لهذا الفساد أن ينتهي؟
- تعديل مدونة الأسرة يكشف عداء جماعة ياسين للنظام وللنساء.
- التكفير والتحريض على الكراهية أخطر منابع الإرهاب وجب تجريمهم ...
- سوريا بعد طوفان الأقصى الذي جرف نظامَها.
- جراندو -الشيطان الذي ينهى عن المنكر-.
- للخيانة عنوان يا سي بنكيرن.
- الفقيه الريسوني الذي لم يُنصف المرأة إطلاقا.


المزيد.....




- استهداف مستشفى شهداء الأقصى: جريمة حرب جديدة تستدعي محاسبة ق ...
- مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة تُعيّن زعيمًا - ...
- شاهد .. اعتقال اعضاء خلية لـ-داعش- في طهران 
- الاحتلال يفرج عن 8 معتقلين من قطاع غزة
- هآرتس: الجيش الاسرائيلي يرقي ضابطا أمر بإعدام مدنيين في غزة ...
- الاحتلال يفرج عن 8 معتقلين من قطاع غزة
- اليونيسف: انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في غزة
- -غزة الإنسانية- توقف توزيع المساعدات والأمم المتحدة تطالب بو ...
- انتخاب سفير السعودية نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحد ...
- وثيقة سرية لوحدة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي: إسرائيل است ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد الكحل - نهج الجمعية م.ح.إ: الإقصاء والاستبداد ومصادرة الحقوق.