أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد يحيى عبيد - مرثية لغد مضى














المزيد.....

مرثية لغد مضى


عماد يحيى عبيد
محام ، كاتب وناشط حقوقي وسياسي مستقل

(Imad Yhya Obeid)


الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 08:49
المحور: الادب والفن
    


وقالَ اصبروا،
فسيرى الماءُ والنّارُ والهواءُ والترابُ هذا الفناءَ العظيمْ.
كانَ الماءُ أبكماً،
كانتِ النارُ تغني للشرورِ،
والريحُ تقرأُ طالعَ الأرضِ العجوز،
تلكَ مزحةُ السماءِ،
ما لنا بالحكايا المرسلةِ،
علينا بما سيقولُ الترابُ،
عندهُ الخبرُ الرصينُ.
من لثغةِ اللاوقتِ حتى احتلامِ الهلال،
يتلو علينا الطقسُ أوجاعَهُ،
الصبحُ لم يصحُ بعدُ،
تأخرَ في طفولتهِ،
وجهُهُ ملطخٌ بالنعاسِ،
وعيناهُ تعتكرانِ،
سيجيئُ بعدَ الفطامِ،
يكتبُ سيرةَ النهدِ،
ويضرمُ في الوجهِ حمرةَ الخجلِ.
الضوءُ يلبسُ معطفَهُ القصيرَ،
سيهرعُ الناسُ إلى اللامكانِ،
لنْ يحرقوا سفنَهم الورقيةَ،
سيعودون قبلَ انطفاءِ الزمانِ،
ليحدثونا عنْ التفاحةِ والعقلِ الشريدِ.
النهارُ يتلو بيانهُ الأخير:
أيها المتسكعونَ فوقَ حبلِ المهرّجِ،
أيها المتخمونَ بالطاعةِ،
لاتكرهوا أحلامَكم،
هي ما تبقى منْ ملاذٍ،
هاتوا قرشكمُ الأبيضَ،
وعودوا إلى بداوتكمْ،
اخبزوا آجالكم على موقدِ الأقدارِ،
ربابةُ جدّكم تلبسُ عباءَتها،
وجهتُها سريرُ المدينةِ،
هناكَ القوسُ يطأطأُ لحنهُ،
هناكَ الوترُ يمسّدُ خصرَ الوسائدِ،
بسيفِ الكهولِة المضنى،
يقسّمونَ كعكةَ الهزيمةِ.
الرجالُ في السلملكِ على أهبةِ الثملِ،
بانتظار...!!
ما ستهذي شهرزادُ.



#عماد_يحيى_عبيد (هاشتاغ)       Imad_Yhya_Obeid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرناسية، قداسة الفن
- موقف الأديب بين الانحياز والتحيز
- النصوص الدستورية وحقوق المرأة السورية
- الإعلان الدستوري السوري، خطوات إلى الوراء
- الديمقراطية وشرعنة الديكتاتورية
- العرب خيمة وسوق
- بين مدينة إفلاطون وإمارة ميكافيللي


المزيد.....




- مقتل الفنان المصري سعيد مختار في مشاجرة
- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد يحيى عبيد - مرثية لغد مضى