أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خورشيد الحسين - سلامٌ على المقصلة: العرب يطبعون و(فلسطين) تُمحى














المزيد.....

سلامٌ على المقصلة: العرب يطبعون و(فلسطين) تُمحى


محمد خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لقد كشف الواقع المؤلم وهن الأنظمة العربية الوظيفية للمشروع الصهيو-أمريكي، والتي لم تعد مجرد متفرجة، بل شركاء في المؤامرة على إضاعة فلسطين وقدسها، وعلى إلغاء الهوية الفلسطينية تمامًا. هذه الأنظمة لم تتردد في تحويل صفقات التطبيع إلى أدوات لإضفاء شرعية مزيفة على الاحتلال، والتغطية على جرائمه، في حين أن شعب فلسطين يقف وحيدًا في مواجهة آلة الاستيطان والتهويد.

في هذا السياق، يلعب الإعلام المأجور ومثقفو إيحاءات السفارات دورًا خطيرًا في الترويج لقيمة عظيمة هي "السلام". لكن السلام، من وجهة نظر الغائبين عن الوعي، هو السكين واللهب والدمار والخراب. لا سلام مع دولة قائمة على سرديات أسطورية تنكر وجود الشعب الفلسطيني، وتعلن علانية أن لا شعب اسمه الشعب الفلسطيني أصلاً. هذه الرواية المكذوبة ليست مجرد إنكار لوجود شعب، بل خطوة أولى نحو إلغائه وتصفية قضيته.

وللأسف، تمضي بعض الأنظمة العربية اليوم في تهيئة الأجواء لنزع الهوية العربية بأكملها، عبر تشويه الوعي الشعبي، والتنازل عن حقوق الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة. فغدًا، قد يُلغى حتى وجود "شيء" اسمه العرب، كما تم إلغاء الوجود الفلسطيني تاريخيًا في الخطاب الرسمي لدولة الاحتلال.
وهكذا يتحول ما يسمونه "السلام" إلى سلام المذبح، الذي يشرعن الاحتلال ويجعل الضحية تصافح سكين الجلاد.

هذه الحقيقة المرة تتطلب من الشعوب العربية والإسلامية إعادة النظر في خطابها الرسمي والشعبي، ورفض كل أشكال التطبيع والتطبيع الإعلامي والفكري. لا سلام مع من ينكر حق الشعب الفلسطيني في الأرض، ولا يمكن قبول التنازل عن فلسطين كي تبقى مجرد قصة تروى للأجيال القادمة.

لكن الأمل لا يزال موجودًا، في الوعي الجماهيري الذي لم يستسلم بعد، في الأجيال الجديدة التي تنظر إلى القضية الفلسطينية كحق تاريخي وإنساني لا يمكن التخلي عنه. نحن لسنا ضحايا بلا صوت، ولسنا أرقامًا في كتب التاريخ. نحن أبناء الأرض، حراس الحقيقة، وجدار الوعي الأخير قبل السقوط.

فلنكتب، ولننكسر، ولنصرخ بأعلى صوت: فلسطين لن تموت ما دام في الأمة قلب نابض يرفض الخيانة ويصر على أن الحق لا يُسوى عليه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جدعون ساعر: لا -مجال- لزيارة ماكرون إلى إسرائيل مع استمرار م ...
- متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نسيطر على 40% من مدينة غزة
- هل انتهى عصر طلاء الأظافر -الجل-؟
- لوحة نادرة من القرن الثامن عشر تعود بعد سرقتها على يد النازي ...
- أوكرانيا.. ماكرون يعلن -قوة طمأنة- وتريث ألماني في المشاركة ...
- مقتل عشرات الفلسطينيين في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على قطاع غ ...
- فيديوهات القسام الأخيرة تثير اهتمام المنصات.. فكيف علق مغردو ...
- لماذا مسحت بصمات كيم جونغ أون بعد لقائه مع بوتين؟ مغردون يعل ...
- الحوثيون يهاجمون إسرائيل مجددا وكاتس يتوعدهم برد قاس
- جورجيو أرماني.. -ملك- إيطالي تسيّد عالم الموضة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خورشيد الحسين - سلامٌ على المقصلة: العرب يطبعون و(فلسطين) تُمحى