أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الفاروق - مَمْلَكَتِي لِقَاءُ جَوَّالْ














المزيد.....

مَمْلَكَتِي لِقَاءُ جَوَّالْ


محمد الفاروق

الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 07:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قد تكون مشهدية صراخ ريتشارد الثالث في معركة بوزورث "جواد.. جواد... مملكتي لقاء جواد" إحدى إضافات الكاتب "وليم شكسبير" التي تتكرر في ممالك العصر الحديث ، والتي يحكمها قسراً ملوك برتبة "أبو رغال" وأصحاب شهية مفتوحة للمال ولا تشبع . لكن الملك المفترس الذي حارب بفقر وجهل وضعف المغاربة، وبآمال وأحلام أطفالهم، إمتطى جواد بيغاسوس الإسرائيلي هذه المرة، وسافر حيث الملاذات الضريبية والقصور والفيلات والسيارات الفارهة ، لقاء السادية الاستبدادية والحفاظ على عرش أسلافه السماسرة،و سيرا على نهج جده السلطان عبد العزيز الذي حكم المغرب بين سنتي 1894 و1908 وباع البلاد و جزرها مقابل دراجة هوائية . و "إسراء" محمد السادس على صهوة بيغاسوس الإسرائيلي، و هو حصان مجنح في الأساطير الإغريقيَّة، تدنيس للرمزية الدينية في الذاكرة الجماعية لأكثر من مليار مسلم .وإذا كانت حادثة الإسراء والمعراج بمثابة الفتح النبوي للقدس والمسجد الأقصى. فحصان ملك المغرب الذي إعتلاه ، كان فاتحة بيع المُقدس و التطبيع مع كل مدنس .

فمع كل سفرية للملك التاجر والمستحوذ ، ومع غروب كل شمس في مملكة "ملك الفقراء" ، يذهب المغاربة للسمر في منازلهم ،ليس لخوض النقاش الدائم في الصعوبات اليومية التي تنغص حياتهم، بل لممارسة عادة اليوم، وهي الخوض في كل آخر فضيحة ، في انتظار الغد، و ما يخبئه قدرهم في مسلسل الفضائح في مغرب البيع المفتوح. الذي بلغ معدل شدة الحرمان فيه إلى 42% ، ونال المرتبة 120 في مؤشر التنمية البشرية حسب آخر تصنيف للأمم المتحدة.

شهادات جامعية للبيع في المزاد، هي آخر صيحات الموضة المغربية في "إمبراطورية البحر والمحيط والتناقضات المقبولة". وفي بلد أكثر من ثلث سكانه أميون في سنة 2024 حسب الاحصاءات الرسمية.

فلماذا لا تبيع جامعات الملك ، "المصرفي الأول" في المغرب، و "المؤمن الأول"، و"المزارع الأول"، والمتحكم في صناعة المواد الغذائية وتجارة التجزئة والطاقة ، شهادات الماستر لكل مشتر ؟ .والمستبد الغنوج، يمنح الأجواء والموانىء والثروات لقتل وابادة أطفال غزة، و يرأس دون حياء لجنة القدس .يبيع الثروات ويسأل أين الثروة !

"أمير المؤمنين" هو الدلّال الكبير في سوق المغرب المنهوب ، وفي ثروته المضطردة، أكثر من 2.5 مليار دولار ، في بلاد القهر والاستبداد والفقر و العبودية المشاعة.

ربما أوحي إلى جهابذة المخزن أن ليس للمغرب من المعادن والثروات ما يمنحه لترامب، سوى تسليع كل شئ في المملكة، من بشر وحجر وشرف وقيم . ومجاراة البيع برهن الأراضي الصحراوية المحتلة، واستباحة ثرواتها من قبل عصابات وشركاء الهوليدينغ الملكي ،و المافيا الصهيونية العابرة للقارات.

تباع الأوطان من أجل تضخم جيب و ديمومة عرش السلطان .هي الإجابة الشافية عن أسئلة المغاربة المرتبطة بتدبير الشأن العام والحكامة، والدستور الديمقراطي، واقتصاد أكثر عدالة، و واقع إنتاج الثروة وتوزيعها.

تباع دموع ضحايا زلازل الحوز من أجل الغسيل الإنساني.ويباع القفز في آخر عربات قطار المونديال الاسباني البرتغالي من اجل الغسيل الرياضي. وكما بيع الحشيش كنوع من الغسيل الطبي، تباع حرائر المغرب وغلمانه كغسيل سياحي .وبيعت القدس والمقدس من اجل غسيل الاحتلال للصحراء الغربية.

كل ما ومن عليها يباع.وعندما حاول مواطن شريف ومعدم، ان يبيع السمك، سحق في شاحنة الزبالة . فلربما بيعت الالسن والافواه والاقلام والشهادات فزال العجب الذي اصابنا ونحن نرى القابا علمية وقد سجلت زورا بامثال السليمي والفزازي و نعوم والحسيني والتليدي ودافقير، وجوقة أحمد الشرعي من "صحافة كلنا اسرائليون"......



#محمد_الفاروق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدفاع عن الفكرة لا عن صاحبها
- موسكو أم كييف ... أين سيرحل المغرب -أسراه؟
- في إنتظار -سارتر - مغربي!
- اليسار العربي وسؤال الغياب ؟


المزيد.....




- ترامب عن فرض عقوبات جديدة على روسيا: قد تضر بمحادثات السلام ...
- ترامب يحذر نتنياهو من -تعطيله- ويلفت لاقتراب أمريكا من اتفاق ...
- بشكل غامض.. العثور على 17 جثة داخل منزل في المكسيك
- بين الجوع والفوضى.. خريطة توزيع المساعدات الأمريكية في غزة
- قاضية أمريكية: احتجاز عالمة روسية من جامعة -هارفارد- غير مبر ...
- السحل بالأفيال.. السر وراء جحافل روما التي لا تقهر
- مصرع لواء مصري في حادث مروع
- محكمة أمريكية توقف رسوم ترامب الجمركية والأخير يستأنف
- مقتل ضابط روسي بتفجير في ستافروبول والتحقيقات تتحرى الملابسا ...
- المنتدى الدولي للأمن في موسكو.. قد أعذر من أنذر


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الفاروق - مَمْلَكَتِي لِقَاءُ جَوَّالْ