أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوسن كعوش - العنصرية الصهيونية














المزيد.....

العنصرية الصهيونية


سوسن كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل اكثر من ربع قرن في 10 نوفمبر 1975, صوتت الامم المتحدة على قرار يعتبر الصهيونية شكلا من اشكال العنصرية. قرار اجمع عليه المجتمع الدولي بعد ان ايقن ان الدولة القائمة على الايديولوجية الصهيونية , دولة شرعت قوانينها على اساس التمييز العنصري بين ماهو يهودي وغير يهودي
الصهيونية ودولتها اعتبرت نفسها منذ قيامها في حالة تصادم مع الشعب الفلسطيني لماتحمله من مشاريع استيطانية للسيطرة على الارض , واعتمدت التهويد اسلوبا ومنهجا لفرض ايديولوجيتها.
واذا كان الجهد العربي والفاعلية الفلسطينية والمناخ الدولي استطاعوا معا توليد هذا القرار , فان التحولات الدولية والعالم العربي التابع , قامت بالغاء هذا القرار عام 1991. الواضح ان بين هذين القرارين عناصر ثلاثة متحولة , وخارجها عنصر ثابت لايتحول ولايتغير , والعناصر المتحولة هي المناخ الدولي ,ذلك ان القرار الاول جاء بعد هزيمة الولايات المتحدة في فيتنام وصعود الحركات التحررية في العالم ابتداء من الهند الصينية وصولا الى انجولا في افريقيا وتشيلي في امريكا اللاتينية , والعنصر الاخر هو ازدياد وتيرة الكفاح المسلح الفلسطيني , وتعرف العالم من جديد على المأساة الفلسطينية , والعنصر الثالث هو الوضع العربي ,فلم يكن العرب انذاك قد بلغوا قرار العجز والهوان والتمزق الذي بلغوه الان .اما العنصر الرابع والثابت والذي لايغادر موقعه ابدا فهو عدوانية اسرائيل وعنصرية وعدوانية الصهيونية فقبل عقد من الزمن من الغاء الامم المتحدة لقرارها بعنصرية الصهيونية كانت اسرائيل قد حاصرت بيروت ودخلتها عام 1982 واسهمت في مجازر صبرا وشاتيلا واغارت على المفاعل النووي العراقي , واحتلت جنوب لبنان , واغتالت ابو جهاد وابو اياد في تونس , وكسرت اصابع الاطفال الفلسطينيين الذين دخلوا ملحمة رمي الحجارة ابتداء من العام 1987 .
قبل ان يصدر قرار الامم المتحدة في العام 1975 كانت الصهيونية عنصرية ونموذجية في عنصريتها , منذ ان احتلت فلسطين واعملت فيها المذابح الجماعية واشهرها مجزرة دير ياسين عام 1948 ومجزرة قرية الطنطورة في العام ذاته , وصولا الى مجزرة كفر قاسم عام 1956 , والاعتداء على مصر في ذات العام , ولم تكن الصهيونية على غير طبيعتها حين احتلت هضبة الجولان , ولم تكن الصهيونية خارج طبيعتها بعد هذا القرار حين اعلنت القدس عاصمة لاسرائيل الى الابد , ولم تكن كذلك بعد الغاء القرار الخاص بعنصريتها فاستمرت في قتل الشعب الفلسطيني , وقدمت للبشرية درسا قاسيا في الاجرام بارتكابها مجزرة قانا
وبداهة فان العرب الذين يحترمون مبادىء العقل لم يروا في الصهيونية جديدا , فقد كانت هذه العقيدة ولاتزال تؤمن بثلاث كلمات , شعب الله المختار , ولايحتاج العرب الى اكتشاف واعادة اكتشاف الصهيونية , لانها تشرح لهم ذاتها باساليب مختلفة كل يوم , بدء بتهديم القرى ونسف البيوت واقتلاع الاشجار , وصولا الى سياسة الاغتيالات الفردية والجماعية , مرورا بهواية الجندي الاسرائيلي في اطلاق النار على رؤوس الاطفال
ان ما يحتاجه العرب , هو معرفة سبب العجز العربي في مواجهة الصهيونية , والسؤال المعلق في الهواء هو : اذا كانت الصهيونية شريرة الخلق والوجه والروح فلماذا بقيت منتصرة حتى اليوم ؟ واذا كانت الطبيعة العربية خيرة وفاضلة فلماذا لاتنازل طبيعة اخرى عنوانها الشر والعدوان .



#سوسن_كعوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لحظة انفجار غامض أدى لمقتل ضابط روسي بارز داخل روسيا.. ...
- الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطن ...
- 12 عسكريا روسيا يحصلون على 15 مليون روبل مكافأة إسقاطهم مقات ...
- الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
- هزم القذافي وهتف لسقوط فرنسا.. قصة زعيم حكم بلاده بالحديد وا ...
- لبنان.. مداهمة منزل صحافي للتحقيق في اتصالات عاملته المنزلية ...
- -أتلانتيك-: واشنطن تغيب عن جولة مفاوضات التسوية الأوكرانية ا ...
- مقتل 13 شخصا في قصف إسرائيلي شمال وجنوب غزة
- - أسطول الحرية- سيبحر في رحلة إنسانية لكسر الحصار عن قطاع غز ...
- هجوم صاروخي على خاركيف وزيلينسكي يتهم روسيا بالخداع


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوسن كعوش - العنصرية الصهيونية