مأمون الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 00:28
المحور:
الطب , والعلوم
لماذا لا يزال هنالك قرود لم تتطور لأنسان ؟
نظرية التفرع من نهر التماسيح
نظرة عامة
تقدم هذه النظرية تفسيرًا جديدًا لسبب تطور بعض مجموعات القردة إلى البشر الحديثين، بينما بقيت مجموعات أخرى مثل البونوبو مستقرة وراثيًا وسلوكيًا. تعتمد على علم الأحياء الدقيقة، والتخلق المتوالي، والأنثروبولوجيا، والسلوك البيئي—تركّز على عامل بيئي حاسم: التعرض للمياه الغنية بيولوجيًا في الأنهار.
الفرضية الأساسية
انفصل أسلاف البشر عن القردة الأخرى ليس فقط بسبب الطفرات الجينية أو النظام الغذائي، بل لأن بعض القبائل القردية غيّرت مصادر مياهها من ينابيع منعزلة إلى أنهار كبيرة مليئة بالمفترسات، وخاصة التماسيح، التي تقتل وتستهلك الحيوانات بانتظام. أصبحت هذه الأنهار خزانات طبيعية للسوائل النشطة بيولوجيًا، بما في ذلك الدم ونخاع العظام والمشيمة وهي غنية بالخلايا الجذعية والبروتينات وشظايا الحمض النووي مما قد يؤثر على بيولوجيا من يشرب منها، خصوصًا الإناث الحوامل.
آلية التغير
1. إعادة النظر في مبدأ التحول لغريفيث
أظهر فريدريك غريفيث عام 1928 أن الحمض النووي من البكتيريا الميتة بالحرارة يمكنه تحويل البكتيريا الحية. هذا يعني أن الحمض النووي يمكن أن ينجو من الحرارة ويظل نشطًا، مما يجعل اللحوم المطبوخة أو النيئة مؤثرة بيولوجيًا.
٢. الهضم البشري والطبخ
البشر ليسوا قادريـن على أكل اللحوم النيئة بأمان، ونحن نباتيون في الأصل، والطبخ هو ما يجعلنا نتمكن من أكل اللحوم. رغم الطبخ، تبقى أجزاء من الحمض النووي في الطعام وقد تؤثر على التعبير الجيني.
٣.الحمل كنافذة حساسة
الإناث الحوامل اللواتي يتعرضن للمياه النشطة بيولوجيًا قد يخضعن لتغيرات تخلقية تؤثر على تطور الجنين، ومناعته، وإدراكه، وسلوكياته.
٤. العواشب مقابل اللاحمات
لا تمتلك العواشب جهازًا هضميًا فعالًا لتكسير اللحوم، مما يجعلها تمتص أجزاء أكبر من الحمض النووي والبروتينات، وهذا يجعلها أكثر عرضة للتغيرات البيولوجية من الكائنات اللاحمة.
النتائج التطورية
القبائل التي بقيت في بيئات مائية محمية (مثل البونوبو) ظلت مستقرة. أما القبائل التي انتقلت للأنهار المليئة بالمفترسات، فقد تعرضت يوميًا لعوامل بيولوجية غيّرت تعبيرها الجيني ومسارها التطوري. على مدى آلاف السنين، أدى هذا إلى تغيرات في حجم الجسم، والإدراك، واستخدام الأدوات، والسلوك الاجتماعي—لتنحدر إلى البشر الأوائل.
المفاهيم المرتبطة
- تحول غريفيث
- التخلق المتوالي
- تطور الميكروبيوم
- النشاط البيولوجي للخلايا الجذعية والبروتينات
- الحمل كعامل تطوري
- النار كعامل غذائي مساعد
- الضغط الانتقائي من مصادر المياه
الآثار
تكمل هذه النظرية نظرية التطور الكلاسيكية بإضافة طبقة بيئية وكيميائية حيوية. وتجيب عن السؤال القديم: "إذا كنا تطورنا من القردة، فلماذا لا تزال القردة موجودة؟"
الجواب: فقط بعض القبائل هي من انتقلت وتعرضت لعوامل .تطورية في بيئات جديدة
ذلك التغيير على الحمص النووي استمر على مدار الاف السنين ليكون العامل الاساسي لتغيير شكل و حجم و لون أجيال الانسان و غيره من العاشبات خصوصا و بالإضافة الى اللاحمات.
ان الجينات المسيطرة للاحمات هي المسؤولة عن تغير لون عيون القرود الى الاخضر و الازرق و ايضا لون الشعر و لون الجلد.
ذلك ايضا ادى الى تفرع انواع دم الانسان الى ٤ انواع ، الحصان الى ٨ انواع و الكلاب الى اكثر من ٣٠ نوع.
لقد كان كوكب الارض يعج بالتماسيح التي تعيش في الانهار و التي انحدرت اعدادها بشكر كبير جراء الصيد.
بالإضافة الى ان اليابسة كانت موطنا لالاف بل لملايين الأصناف و الانواع للكائنات المتنوعة في الحجم و الشكل و اللون و هذا يجعل إمكانية وجود كائنات تشابه الانسان في الشكل ولكن تختلف عنه في الحجم و الللون و حتى الملامح.
لقد كانت السنوات بين اختراع البارود و الأسلحة و بين اختراع الكاميرا و التصوير الحديث هي الاكثر دموية في تاريخ الكوكب و هذا ما تسبب بانقراض الاف من الكائنات التي لم تعجب او اخافت الانسان الحديث...و هذا يجعل التاريخ الحديث عبارة عن اكذوية كبيرة و يجعل إمكانية صحة بعض النصوص الدينية التي ذكرت وجود كائنات شبيهة بالبشر ولكن اكبر حجما مثل المذكورة في كتب السوريين و الفراعنة و حقيقة مساعدتها الانسان في بناء الصروح التي شيدت قبل الاف السنين.
و هنا يجب ان اذكر انه لغاية أواخر القرن التاسع عشر كان هناك أصناف بشرية حجمها و شكلها اكبر من ما نراه الان.
ان ما ذكر اعلاه يفسر الاختلاف في اللون و الشكل و الحجم للشعب الصيني مثلا و اختلافه عن الافريقي و الأوروبي و يجعل الانسان خليط مميز من البونوبو بالإضافة الى ما اختلط بجيناته من جينات قرائس التماسيح من ذئاب و اسود و ابقار و ماعز و حتى خنازير.
ان ما سبق يعني ايضا ان الانسان يشكله الحالي هو نتيجة ايضا لطبيعة و نوع الكائنات التي قام بقتلها و اكلها منذ اكتشاف النار..ذلك يعني مصلا ان لون عيون و شعر الأوروبيين و الروسيين هو نتيجة لتناولهم حيوانات تملك نفس لون الشعر و الجلد و العيون مثل الخنازير و ايضا الثعالب و الذئاب و القطط.
و سبب لون و حجم و قوام الأفارقة هو تناولهم لحيوانات تملك نفس تلك الصفات مثل البونوبو و الغوريلا التي لا تزال تعد طعام مفضل بمعظم القبائل الافريقية.
و هذا سبب الاسنان الكبيرة و الشعر المجعد اسكان الشرق الاوسط الذين يتغذون على الأغنام و الماعز..
ان اكبر مثال لهذه النظرية هي الهند..حيث انه في شمال الهند التي هي منبع اغلب الانهار التي يعيش البشر حولها ، شكل الشعوب في اعلى المجرى النهري (الشمال ) يختلف تماما عن شكلها في أسفله ( الجنوب ).
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟