أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيا الفؤادي - حكايات الذات بين الواقعي والتاريخي في ديوان «مراصدُ الروح»














المزيد.....

حكايات الذات بين الواقعي والتاريخي في ديوان «مراصدُ الروح»


تيا الفؤادي

الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 07:51
المحور: الادب والفن
    


في مجموعته الشعرية الجديدة بعنوان “مراصدُ الروح”، يواصل الشاعر الكوردي السوري، إدريس سالم، تقديم مقترحه الشعري في كتابة قصيدة، يربط فيها حكايات الذات بين الحياة الواقعية بكلّ ما فيها من عبثية وعدمية، وأخرى تاريخية يسلّط فيها الضوء على الحقائق المغيبة والمحرّفة عن المجتمعات الأصيلة.

يعرّض الشاعر قصائده وأفكاره ورسائله لأشعّة الشمس، ليتأمّل كلّ قارئ ظلّه ويستظلّ بظلها، لربّما يبعث في الحياة الجديدة حياة مستقلّة متوازنة مليئة بالمشاعر والأحاسيس الصادقة، لا المشاعر الافتراضية الجامدة.

وفي تصريح خاصّ لقناة شمس قال سالم: «بلغت قصائد مجموعتي الشعرية الثانية ثلاث وعشرين قصيدة، فيها قصيدة طويلة، كُتِبت عن الفوضى والحياة القاسية، التي خلّفتها فترة سقوط النظام السوري، ولا زال المواطن السوري يعاني منها بشدّة».

وأضاف للقناة: «في مجموعتي الشعرية، أحاول إعادة إنتاج قذارة الحروب المسعورة في الشرق الأوسط، لتكون تلك الحروب دروساً للجيل الجديد والأجيال الأخرى، حروب يدفع ثمنها الإنسان المتمسّك بالإنسانية والقيم الأخلاقية ومبادئ السلام، حروب لا زالت تغرقنا بمآسيها، وتعدم الوجود بقذارات حسيّة على الورق وداخل العرق. غيرّت أسماء تلك الحروب ووحّدتها في كتاب أسميته: مراصدُ الروح».

وتمتدّ الفترة الزمنية التي كتب سالم قصائده المنشورة في مجموعته هذه من عام 2019م وحتى 2025، لتكون مشاعره وأفكاره ورؤاه حاضرة حضوراً طازجاً، كقوله في قصيدة «متى تقرّرُ الحربُ أن تكبرَ، وتتخلّى عن جبروتِها وعفاريتها؟!»:
«سنزورُ وطنَنا
سنربّي خُطانا على أرضِه من جديدْ
كأيّ غريبٍ يجهلُ أسواقَه، طرقَه، وأزقّتَه...
سنزورُ وطنَنا
لنحفظَ أسماءَ الشوارعِ
لنحفظَ نشيداً وطنياً
ألّفوه بلغةِ الدمِ والترابْ.
سنزورُ الصامتينَ
لنصلبَ الفجائعَ
على نخلةٍ ما زالَتْ تحاولُ أن تُثمر
وتصيحُ بصوتٍ عالٍ
متى تقرّرُ الحربُ
أن تكبرَ،
وتتخلّى عن جبروتِها وعفاريتها؟!».

هذا ويرى سالم أن المونولوجات الشعرية في المجموعة، تحاكي انطباعات النفس، وتمنحها – مجتمِعـة – صورة واحدة لذات تقف أمام هذا العالم، محتشدة بالتساؤلات والغرابات الرمزية، ذات تنتمي إلى ذاكرة حيّة، تتفاعل باستمرار فيها، تحاصرها بالألم والحزن حيناً، وتمنحها الأمل مرات قليلة.

يذكر أن إدريس سالم، هو شاعر وكاتب كوردي سوري، مقيم في تركيا. من مواليد قرية «بُورَاز»، التابعة لمدينة «كوباني» الكوردية السورية. عمل مدرّساً للغة العربية، إلى جانب هوايته كمحرّر لعدد من الصحف والمواقع الإلكترونية. هو محرّر وعضو في موقع وجريدة «سبا» الثقافيّة، ومدير «مكتبة فيرمين للكتاب» في تركيا.
يعتبر كتاب «جحيمٌ حيٌّ» هو أول عمل أدبي له في الشعر، صدر طبعته الأولى عن دار فضاءات للنشر والتوزيع (تموز 2020م)، والطبعة الثانية عن دار الدراويش للنشر والترجمة (أيلول 2022م)، والطبعة الثالثة عن دار نوس هاوس للنشر والترجمة والأدب (كانون الثاني 2025م)، أما كتاب «مراصدُ الروحِ» فهو ثاني عمل أدبي، يصدر بطبعته الأولى، عن دار نوس هاوس للنشر والترجمة والأدب (أيّار 2025م).






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حوار بين نخلةٍ إماراتية وأرزةٍ لبنانية
- فيلم -Wicked: For Good- من أكثر الأفلام ذات الطابع السياسي ف ...
- ندوة (تجربتي) تستنيربـ -لمسات في الكتابة الإبداعية للأدب وال ...
- -ليفربول في حالة فوضى-.. الأسباب الفنية لسقوط الريدز
- إيليا أبو ماضي: شاعر التفاؤل وصاحب الطلاسم
- نور الدين بن عياد: تونس تودع فنان الفكاهة والبساطة، من هو؟ و ...
- إيران: العلماء الناقدون غير مرحب بهم ولا مرغوب فيهم
- إجراءات جديدة لتسهيل تصوير الأفلام الأجنبية في مصر
- عرض خاص لفيلم -أطياف ذلك الضوء- عن الشاعر سلطان العويس
- اختفاء أقارب الفنان الغيني المعارض يثير قلق الأمم المتحدة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيا الفؤادي - حكايات الذات بين الواقعي والتاريخي في ديوان «مراصدُ الروح»