جهان المشعان
الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 05:36
المحور:
الادب والفن
في كل لحظة من لحظات وجودي معك
وعندما يعلو صوت اتهاماتك
لا بد لي من ارتداء روب المحاماة لقهر ذلك الوحش القابع فيك
ارتباكي في مرافعاتي الدفاعية ليس عن قلة خبرة ... ولاحتى عن نقص في المعلومات أو التمرين
ليس تخاذلا ... أو ضعفا ... أو حتى انهزاما
لكنها الحيرة ...!!
نعم ... حيرتي بين شخصية المجرم والقاضي والمدعي والجلاد فيك
حزينة أنا حتى النخاع ...
ووحيدة أنا حتى النخاع ...
شص في فم سمكة عالقة تقتلها محاولة التملص والتفلت
ذلك هو شعوري وأنا معك
وخائفة حتى الموت أن أهرب منك... إليك ...!!
في كل لحظة من لحظات وجودي معك لا حرمة لأي قرارات اتخذناها معا
وحدها قراراتك واجبة التنفيذ
معك تبدو الأمورعالقة... غير قابلة للحسم أبدا
وأنا المتهمة المفتوحة قضاياها على كل الاحتمالات
و أنا المتهمة التي لم ولن تحوز على البراءة أبدا في كل قضاياها الخاسرة منك... وفيك
في مدن الملح والسباخ والرماد
في مدن التيه و القيء والسعال
في مدن النفاق والرياء والخصيان وخفافيش الظلام
لا حرمة أبدا لشروط التجريم والعقاب أو ... حتى الدفاع ...
ولاحرمة أيضا للأصول الاجرائية التي تجعلني أقتص منك
إمرأة اليأس والخذلان أنا ...
ووردة من دمع ودم ملقاة على الرصيف
في محكمة أنت فيها كل شيء...
لاحرمة أبدا لأي شيء ...!!!
أنت يامن قتلني وبكى ... سبقني واشتكى
كارثتي بك كبيرة ... وفجيعتي بك أكبر
من سيرمم هذا الخراب في داخلي ...
هذا الخراب من سيرممه ... من سيرمم هذا الخراب ...!!؟
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟