أبو يوسف الغريب
الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 18:53
المحور:
الادب والفن
نشكرهم على المعاول
بين فكّي
حائكِ سجادٍ، وتاجرٍ،
يبيعون بنا ويشترون،
في غرفٍ مكيّفة،
ومكاتبَ مزخرفة،
وسماسرةٍ أكابر،
يتفاوضون
على دمائنا، حدودنا،
ثرواتنا، وقوتِ عيالنا،
حاضرنا، مستقبلنا،
ويقهقهون.
لسنا بالعيرِ ولا بالنفير،
ولا قيمةَ لنا،
ولو شِروى نقير.
هم وحدهم يقرّرون مصيرنا،
لقرونٍ وقرون،
ونحنُ نُعاجٌ سائبة.
لكنّنا لأجلهم نحملُ الخناجر،
ونهدمُ إعمارَنا، أجيالَنا،
مدارسَ أطفالِنا،
كي لا تكون لنا مآثِر.
وهم ذئابٌ وضباع،
يتصارخون على أشلائنا،
أوراكِنا، عظامِنا،
يبتكرون لقتلِنا،
ونحن نُعينُهم،
إذ نحفرُ بأيدينا لنا مقابر،
ونشكرهم
لأنّهم باعونا المعاول.
أفلا نستحقّ الطمر،
يا أيّها الملأ المكابر؟
ابو يوسف الغريب.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟