أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - لوته رورتوفت-مادسن - يجب ألا نقبل بدفع ثمن التسلّح في الدنمارك














المزيد.....

يجب ألا نقبل بدفع ثمن التسلّح في الدنمارك


لوته رورتوفت-مادسن
رئيسة الحزب الشيوعي الدنماركي


الحوار المتمدن-العدد: 8335 - 2025 / 5 / 7 - 15:27
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



دعونا لا نخدع أنفسنا ولا بعضنا البعض. أولًا: التسلّح له ثمن، وإذا بلغ الحجم الذي يتم التمهيد له، فلن يكون هناك أي مجال محصّن مسبقًا، لا شيء، لا شيء على الإطلاق، كما تكتب "لوتّه رورتوفت-مادسن" في هذه التدوينة.


خزانة الدولة ممتلئة. والهامش المالي يتسع باستمرار. كذلك الفائض في المالية العامة. لذلك، لا يوجد أي سبب للقلق بشأن كيفية تمويل النفقات الفلكية على التسلّح التي يتم إقرارها في هذه الأشهر والسنوات:

لن يكون لذلك تأثير عليك أو عليّ.

وعندما قالت رئيسة الوزراء قبل حوالي شهر: "اشتروا، اشتروا، اشتروا"، لم تقل في الوقت نفسه: "ادفعوا، ادفعوا، ادفعوا" للشعب الدنماركي. يمكننا أن نثق في أن أصحاب السلطة سيجدون وسائل لتمويل التسلّح، الذي سيكون مكلفًا، ولكنه – من حيث الأساس – لن يهدد الحقوق الجماعية أو الرفاه.

إذا أردنا رسم الصورة بوضوح أكثر: دعونا نحوّل التسلّح إلى فوز للطرفين، نجعله مستدامًا اجتماعيًا، بل وربما حتى أخضر وصديقًا للمناخ.

لو لم تكن الفكرة أعلاه مخادعة إلى هذا الحد، لكانت مضحكة وسخيفة.

دعونا لا نخدع أنفسنا ولا بعضنا البعض. أولًا: التسلّح له ثمن، وإذا بلغ الحجم الذي يتم التمهيد له، فلن يكون هناك أي مجال محصّن مسبقًا. ثانيًا: تصور أن يكون التسلّح مسؤولًا اجتماعيًا أو مستدامًا اجتماعيًا أو أخضر هو مجرد وهم.

من الصعب جدًا تحديد حجم الفاتورة الدقيقة للعديد من مخصصات التسلّح. العواقب المالية على ميزانية الدولة هي معادلات معقدة. بعض النفقات دائمة وتؤثر بطريقة معينة على الميزانية، في حين أن نفقات أخرى تشغيلية وتؤثر بطرق مختلفة. وهكذا دواليك. من الصعب الحصول على نظرة شاملة كاملة.

لكن بعض الأرقام الأساسية معبّرة.

في الوقت الحالي، تمثل نفقات الدفاع 2.4% من الناتج القومي الإجمالي. وإذا ارتفعت هذه النفقات لتصل إلى أكثر من 3.5% من الناتج القومي، فلن يكون الهامش المالي كافيًا – وسيتطلب الأمر تمويلًا من نوع آخر. وهناك الآن حديث عن زيادات قد تصل إلى 3.5%، 4%، وربما 5%، كما دعا الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتّه.

بمعنى آخر: سيكون هناك حاجة إلى "تمويل بديل".

لذلك، ليس من المستغرب أن القلق يتزايد، خصوصًا في صفوف الطبقة العاملة، وخاصة أكثر فئاتها تهميشًا وأقلها أجرًا. كثير من العمال يشعرون بالقلق وعدم اليقين بشأن كيف سيؤثر التسلّح على الرفاه الاجتماعي والحقوق الجماعية.

وفي قمة KL الأخيرة، تحدث رئيسها مارتن دام بحذر شديد. وبدلًا من الحديث عن تقليص مباشر للرفاه أو المزايا العامة أو ظروف الموظفين، دعا إلى خفض سقف الطموحات. على الدولة ألا تفرض مهام وتكاليف جديدة على البلديات، وذكر كمثال مبادرات مثل تقديم وجبات مدرسية أو العلاج المجاني للأسنان للفئة العمرية بين 18 و21 سنة. كما لو أن هذه الأمور رفاهية أو “جميلة لو حدثت”، وليست ضرورية، كما يُقال في مصطلحات البلديات!

وقد نُقل عن مارتن دام قوله:
"رسالتنا هي، هل يمكن التوقف عن هذه الأمور لبعض الوقت وربما التراجع عن بعضها؟"

وهكذا يبدأ الصراع حول المفاوضات السنوية مع الحكومة بشأن الاتفاق المالي. ورغم كل الحديث عن اقتصاد مزدهر، يبقى التسلّح كظل قاتم يخيّم على كل شيء.

وفي العموم، طُرحت بالفعل عدة مقترحات – بعضها إبداعي أكثر من غيره – لتمويل هذا الجنون التسليحي. من ترسانة السياسيين نذكر: ضريبة حرب (يفضل أن تكون مسؤولة اجتماعيًا)، إلغاء تخفيضات ضريبية، تقليص المساعدات التنموية، الاعتدال في الإنفاق العام، تخفيضات في التقاعد المبكر ومعاش "آرنه"، تخفيضات في الإنفاق على الأجانب واللاجئين...

يجب علينا بالطبع أن نتصدى بكل قوة لأي إجراء من شأنه أن يضعف ظروف معيشتنا. لذلك سنشارك في التظاهرة بساحة "بيرتل تورفالدسن" عندما يعقد البرلمان في 22 أبريل الجلسة الأولى لمناقشة مقترح رفع سن التقاعد إلى 70 عامًا. فحتى سن التقاعد ومعاش "آرنه" أصبحا جزءًا من الصراع الكبير حول من سيدفع الثمن. شكرًا لمبادرة "الحق في حياة كريمة – بعد العمل" على هذه الدعوة!

علينا أن ننضم إلى رايات السلام. قد يكون ذلك – ويا للمفارقة – مثيرًا للجدل. لكنه أمر بالغ الضرورة. لنبدأ من مكان ما! وقّعوا مثلًا على: "نريد السلام والرفاه – لا الحرب والقنابل". وابدأوا النقاش في أماكن عملكم، في مؤسساتكم التعليمية، في عائلاتكم، وبين أصدقائكم. هذا ضروري، ولن يكون عبثيًا.

وقبل كل شيء: تخلّصوا من الخوف! "الروس" ليسوا في فناء بيتنا، وهم في الواقع ليسوا في طريقهم إلى هنا.



#لوته_رورتوفت-مادسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انضم إلى النضال من أجل الرفاه لا السلاح - يمكن للدنمارك أن ت ...


المزيد.....




- الرئيس الباكستاني لـ RT: يمكن لروسيا لعب دور مهم لإنهاء الصد ...
- عراقجي يدعو الهند وباكستان إلى التحلي بضبط النفس
- المالية الأوكرانية لن تسدد ديونها للغرب على مدى 30 عاما القا ...
- طهران ترد على نية ترامب بتغيير تسمية الخليج: الحقائق لا تتغي ...
- طرابلس..احتفالية بذكرى النصر على النازية
- رغم التوترات.. باكستان والهند تقيمان اتصالا على مستوى وكالة ...
- شي جين بينغ بموسكو للتباحث حول أوكرانيا والعلاقات مع واشنطن ...
- محللون: المقاومة لا تزال متماسكة وقادرة على القتال في غزة
- ترامب: أحترم وعود الحوثيين وقد أظهروا شجاعة كبيرة
- روسيا وأوكرانيا.. بدء سريان -هدنة بوتين- لـ3 أيام


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - لوته رورتوفت-مادسن - يجب ألا نقبل بدفع ثمن التسلّح في الدنمارك