أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - فيصل جابر عوض ، رحمكَ الله ..














المزيد.....

فيصل جابر عوض ، رحمكَ الله ..


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 8319 - 2025 / 4 / 21 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


تربطني بالمخرج والممثل فيصل جابر أشياء كثيرة لكني أذكر منها مايخص الموت هذا المارد العاشق لسيفه العابثِ بالوجود.في نهاية التسعينيات كنت موفداً الى بغداد وأثناء تجوالي لفت نظري صورتين لصديقين عزيزين في مسرح الزيونة واحدة للمسرحي ناجي كاشي وأخرى للممخرج والممثل فيصل جابر عوض . فقلت لآدخل وأرى . وبالفعل وجدت مسرحية من إخراج وتمثيل فيصل جابر وسيناريو ناجي كاشي.دخلت وإذا بهم في باب المسرح وبعد الترحيب الجميل دخلت دون أن ادفع ثمن التذكرة وفاءً للصداقة بيننا.جلست وإذا بالمطربة العراقية (غزلان) تغني أغنية عن الحب في غاية الحزن والألم والموت وقد حفظتها عن ظهر قلب حتى هذا اليوم فتقول بها :
أوصيك بيّ لو متت / بين الضلوع إدفنّي
ماريد غيرك بالغسل/ بدموعك إتغسلني
بيدك تحل ليّ الجفن / تنيمني وتحبني
مسوح الك ذاك الوكت / تعاشر وليف بدالي
صدكني مودايم ألك / باجر وشد إرحالي
تّرى ياصديقي وأنت تموت وتودع أحبائك وأهلك هل كنت توصي أن يضعوك بين الضلوع حتى تنهال الدموع مدراراً على الجدث المسجى وفقا لهذه الأغنية التي غنّتها غزلان لأول مرة في مسرحيةٍ من إخراجك وتمثيلك ثم إنطلقت وأصبح لها صدىّ حزينا في الذاكرة العراقية التي تعشق الألم والحزن .
وفي سابقةٍ أخرى للمخرج والممثل فيصل جابر،حينها كنت قادما من الدنمارك بعد سقوط المجرم صدام حسين وأقيمت لي أمسية شعرية وما كان من فيصل جابر والممثل الجميل ماجد ورورار أراهم واقفين أمام الجمهور ويمثلون وصلة شعرية من قصائدي تتحدث عن الموت أيضا وبعنوان ( سجائر) والتي أقول بها :
وحدكْ..
لاشيء ، غير أريكةٍ
ودخان ٍيعلو من رئتيك
الى آخر صومعةٍ ..
يقبعُ فيها ، إلهٌ يتعطرُ في كل ثانيةٍ
بكافورِ موتاه ..
الى أخر القصيد ، وكان كلٌ من فيصل وماجد يمثلون بالتتابع هذا القصيد الحزين عن الموت . وهنا أقف وأقول : كلنا ياصديقي على عتبة هذا الواثق الفخور و الموسوم بالموت ، فالحياة كذبةٌ خجولة بأفعالها وسلوكها ولابد من الرحيل عاجلا أم آجلاً ، وها نحن نراك تلحق بصديقك ناجي كاشي الذي وافاه الأجل في عام 2008 . فانتظرنا هناك تحت العميق بعد ان نشبع من ذكراك وقراءة إبداعك الذي سيظل بحوزتنا مازال في الأوصالٍ نبضٌ ودم . رحمك الله فيصل وما علينا سوى أن نودعك وأنت بهدأة روحك وطبعك الجميل الذي ألفناهُ جميعنا .



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرزاق جاسم ، بين العاطفيّةِ والعَدَم ..
- أنا هنا ، أيّها الطغاه ..
- الشيوعيون ، والمخرج هادي الماهود / المثنى
- خازوق السلطان عبدالحميد وخازوق أبي محمد الجولاني ضد العلويين ...
- أبو محمد الجولاني ، قاتلٌ متسلسل ..
- جون دو john doe ، تحقيقُ العدالةِ والإنتقام..
- الذاكرةُ ، والصينُ الشيوعيّة ..
- حمد شهاب الأنباري ، إضاءاتٌ في النفس البشريّة ..جزءٌ أول
- الصينُ الشيوعية ُ، البعيدة ..
- الصينُ الشيوعيّة ُ، وطفلة ُالباص ..
- وصيّة ُالسكران ، في اليابان…
- حمد شهاب الأنباري ، إضاءاتٌ في النفس البشريّة ..جزءٌ ثانٍ
- عزيزي فريدريك ..3
- لاشيء يسرّ ، في تلكَ البلاد
- عبد الرسول عبد الأمير ، وتراكم فيوض الأسئلة ..
- عزيزي فريدريك ..2
- مريضةٌ في الشآمِ ، فدلّها
- حميد الحريزي ، وبركان انتفاضة تشرين
- الله يحاورُ قومَهُ ..
- عبد الستار نور علي ، والجسدُ المرمرُ ..


المزيد.....




- لندن تحتضن معرضاً لكنوز السعودية البصرية لعام 1938.. وأحفاد ...
- -يوميات بوت اتربى في مصر- لمحمد جلال مصطفى... كيف يرانا الذك ...
- كيف كشفت سرقة متحف اللوفر إرث الاستعمار ونهب الموارد الثقافي ...
- قناة مائية قديمة في ذمار تكشف عبقرية -حضارة الماء والحجر-
- ما أبرز الرسائل والمخرجات عن القمة الصينية الأمريكية؟
- توفيا أثناء تأدية عملهما.. رحيل المصورين ماجد هلال وكيرلس صل ...
- وزيرة الثقافة الفرنسية تمثل ماكرون في افتتاح المتحف المصري ا ...
- صالون الجزائر الدولي للكتاب يفتح أبوابه أمام الزائرين
- العبودية الناعمة ووهم الحرية في عصر العلمنة الحديث
- كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - فيصل جابر عوض ، رحمكَ الله ..