أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سندس نوري حسان - االامن القضائي ودوره في مواجهة الجرائم المستحدثة














المزيد.....

االامن القضائي ودوره في مواجهة الجرائم المستحدثة


سندس نوري حسان

الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 15:45
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


يمثل الامن القضائي احد اهم القضايا التي تشغل السياسات التشريعية والقضائية في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، كون وجوده والاثار المترتبة عليه تؤدي الى تحقيق أمن اجتماعي قائم على احترام كرامة الانسان وضمان حقوقهم، وتامين المواطنين من الخوف على حياتهم وحرياتهم وممتلكاتهم. ويمثل الامن القضائي احد اهم القضايا التي تشغل السياسات التشريعية والقضائية في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، كون وجوده والاثار المترتبة عليه تؤدي الى تحقيق أمن اجتماعي قائم على احترام كرامة الانسان وضمان حقوقهم، وتامين المواطنين من الخوف على حياتهم وحرياتهم وممتلكاتهم. ويتجلى مفهوم الامن القضائي في توفير الاطمئنان للمتقاضين لدى لجوئهم للمؤسسة القضائية، وهذا لا يأتي الا بالرقي بمستوى الخدمات التي يؤديها القضاء من خلال ضمان حسن تطبيق القانون، وتحقيق العدالة في المجتمع . وهذه المهمة لا تكتمل الابوجود مقومات وآليات تضمن حسن سير القضاء كاستقلاله وحيادته وجودة احكامه وسهولة الوصول اليه، والعمل على سرعة الفصل في القضايا المعروضة عليه، وتيسير إجراءات التقاضي، وهي كلها مقومات تبعث الثقة في المؤسسات القضائية. وعلى هذا الاساس فالأمن القضائي غايته المثلى هي ترسيخ الثقة في المؤسسة القضائية والاطمئنان الى ما ينتج عنها وهي تقوم بمهامها المتجلية بتطبيق القانون على ما يعرض عليها من قضايا، وهذه الثقة لا تتوفر الا اذ شعر الافراد انه لن يفلت الجناة من العقاب ومن ثم حسن تطبيق القانون وحماية الحقوق لتحقيق العدالة في المجتمع. ومن هنا يبرز دور القضاء في مكافحة الجرائم المستحدثة والتي تعتبر ذات طابع مميز ومعقد من حيث موضوعها ووسيلة ارتكابها، فهي جرائم تتميز بخصائص ومميزات تجعل من الصعب مكافحتها بصورة فعالة، إذ تتصف الجريمة المستحدثة بمكر ودهاء فاعلها وقدرتهم على التخفي، كما تتميز بدقة التنفيذ وخطورته واستخدام التقنيات الحديثة، ويضاف الى ذلك ان هذه الجرائم اضحت تصنف ضمن الجرائم العابرة للحدود الاقليمية للدول ولعل من ابرز هذه الجرائم في الوقت الحاضر واكثرها شيوعاً في المجتمع العراقي هي جرائم الابتزاز الالكتروني والتنمر الالكتروني والاحتيال والسرقة الالكتروني .وهي وهي خصائص اثبتت قصور التشريع في مجال التجريم والعقاب في التصدي لهذه الانماط الجديدة من الجريمة الامر الذي تطلب اللجوء الى تدخل تشريعي لمواجهة هذه الجريمة، وهذا ما عملت اغلب الدول على سن قواعد قانونية تضمن من خلالها حصر الجريمة المستحدثة وضبطها. وعند الرجوع الى التشريع العراقي يلاحظ افتقاره لقانون مباشر يعالج الجرائم الالكترونية المستحدثة، فلم يتم اصدار قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية العراقي بعد، فما زال هذا القانون محل نقاش وجدل داخل البرلمان وخارجه، ونظراً لخطورة هذه الجرائم البالغة كان لا بد للقضاء العراقي من موقفاً لمواجهة هذه الجرائم تحقيقاً للامن القضائي، واخذ دوره وذلك بالاستناد الى النصوص الحالية الواردة في قانون العقوبات العراقي لمكافحة هذه الجرائم من خلال العمل على تفسيرها تفسيراً متطوراً ينسجم مع الواقع الحالي ومبدأ الشرعية ، من اجل تفويت الفرصة على مرتكبي هذه الجرائم من ان يفلتوا من العقاب، ويستغلوا هذا الفراغ التشريعي متمسكين بمبدأ ( لا جريمة ولا عقوبة الا بنص)، والقضاء العراقي بهذه التوجه يحقق مبدأ العدالة القضائية الذي يفرض معالجة النقص التشريعي اينما وجد، إذ يلتزم القاضي بأن يقوم بإصدار حكمه في اي نزاع يعرض عليه، والا عد القاضي ممتنعاً عن أداء العدالة.وبرأينا ان هذا التوجه من القضاء العراقي كان موفقاً فيه كل التوفيق ،رغم ان هناك الكثير من الاصوات التي تعارضه مع هذا التوجه ، إذ تعد هذا الامر قياس على القاعدة الجزائية وانتهاكاً لمبدأ الشرعية وحسب وجهة نظرنا ان كل ما قام به القضاء هو تطبيق النص بما يتفق مع تطور المجتمع دون ان يجرم فعل غير مجرم.



#سندس_نوري_حسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- االامن القضائي ودوره في مواجهة الجرائم المستحدثة


المزيد.....




- ردود جديدة بشأن أماكن احتجاز 203 معتقلين من غزة في سجون الاح ...
- الاستخبارات الإيرانية تعلن اعتقال شخصين يعملان لصالح الموساد ...
- الأمن الداخلي الإيراني يعلن اعتقال عنصرين -تابعين للموساد-
- وصول دفعة جديدة من الأسرى العسكريين الروس إلى مقاطعة موسكو
- سلطات الاحتلال تؤجل محاكمات الأسرى الفلسطينيين إلى الأربعاء ...
- إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة ...
- القدس: إصابات بالاختناق واعتقال شاب خلال اقتحام الاحتلال الع ...
- -اليونيسف-: عائلات غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة لأطفالها
- مجموعة -أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة- تدين الهجوم الإسرائيلي ع ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سندس نوري حسان - االامن القضائي ودوره في مواجهة الجرائم المستحدثة