أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( يُجير ولا يُجار عليه / خطيئة ابراهيم الخليل / الحرب ناعمة وخشنة بين إيران والخليج )















المزيد.....

عن ( يُجير ولا يُجار عليه / خطيئة ابراهيم الخليل / الحرب ناعمة وخشنة بين إيران والخليج )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 20:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
ما معنى أن الله عز وجل يجير ولا يُجار عليه ؟

إجابة السؤال الأول :
1ـ قال جل وعلا عن ذاته ؛ ( قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّا تُسْحَرُونَ (89) المؤمنون ) . الله جل وعلا وحده هو الذى بيده ملكوت كل شىء ، أى تمام الُملك ، وهو وحده جل وعلا الذى ينقذ من يستغيث به ويدعوه مخلصا ، قال جل وعلا : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (62) النمل ) ( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ (63) قُلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) الأنعام ) . ولا يستطيع مخلوق أن يجير أحدا من إنتقام رب العزة جل وعلا ، لا فى الدنيا ولا فى الآخرة . فليس للكافرين من أنصار فى الدنيا ولا فى الآخرة ، إذا حلّ بهم إنتقام الرحمن جل وعلا . قال جل وعلا : ( فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) آل عمران )
2 ـ مصطلح ( يجير ) جاء أيضا فى قوله جل وعلا :
2 / 1 : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِي اللَّهُ وَمَنْ مَعِي أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) الملك ). الاستفهام هنا إنكارى ، يعنى لا يستطيع مخلوق أن يجير الكافرين من عذاب أليم .!
2 / 2 : ( قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلاَّ بَلاغاً مِنْ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) الجن ) ، أى لايستطيع مخلوق أن يجير النبى محمدا من عقاب الرحمن سوى أن يبلّغ رسالة ربه جل وعلا ، القرآن الكريم . والمحمديون المؤمنون بأساطير الشفاعة بهذا يكفرون .!
السؤال الثانى :
تأثرت جدا بمقالك عن إبراهيم عليه السلام ، والذى دعا الله جل وعلا أن يغفرله خطيئته يوم الدين . وسألت نفسى هل ابراهيم خليل الله كانت له خطيئة ؟ وإذا كان إبراهيم عليه السلام بكل المدح الذى جاء فى حقه فماذا عن المحمديين الذين هم فى ضلالهم يعمهون ؟
إجابة السؤال الثانى
1 ـ لو عاقب الله جل وعلا الناس بسبب أخطائهم وخطاياهم فسيهلكهم جميعا ، بما فيهم الأنبياء . قال جل وعلا :
1 / 1 : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61) النحل )
1 / 2 : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً (45) فاطر ). هذا بالطبع يشمل إبراهيم عليه السلام .
2 ـ إبراهيم عليه السلام كان يعرف هذا ، ولهذا بادر بطلب الغفران من ربه جل وعلا . وكل المتقين يبادرون بالاستغفار والتوبة أملا فى النجاة من عذاب الآخرة . أما أتباع الديانات الأرضية الشيطانية فهم فى خرافات الشفاعات لاهون وعن الحق غافلون وفى خوضهم يلعبون . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44) المعارج )
2 / 2 : ( ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) الحجر )
2 / 3 : ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ) (3) الأنبياء )
السؤال الثالث :
انتاج مسلسل عن معاوية كلّف السعودية 100 مليون دولار . وهو مسلسل فاشل . وقرأنا انهم يستعدون لانتاج مسلسل آخر عن عمربن الخطاب . قد يكون اكثرتكلفة واكثر فشلا . ما هو تعليقك على هذا ؟
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ دول الخليج تعتبر عدوها الأول ـ ليس إسرائيل ـ بل إيران التى يحكمها أئمة التشيع الإثناعشرى . وإيران من عام 1979 ومن عهد الخومينى وحتى الآن وهى تريد زعامة كوكب المحمديين وإسغلاله لصالحها ، خصوصا وأن مناطق البترول فى داخلها هى عربستان التى يعيش فيها سنيون ، والمناطق الغنية بالبترول فى السعودية فى المنطقة الشرقية هى التى يسكنها الشيعة ، والتى كان إسمها الإحساء ، وضمها عبد العزيز آل سعود الى دولته بسيوف الإخوان النجديين . إيران الشيعية بدولتها تتعصب ضد السنيين داخل دولتها وخارجها ، وهى أيضا تكره العرب حتى الشيعة منهم لأنهم الذين أسقطوا امبراطورية كسرى وأذلوا أهلها فى عهد الخلفاء الفاسقين . وبعد تلاشى الاتحادالسوفيتى كان لا بد من صناعة عدو بديل له حتى لا تتكون عداءات جديدة داخل المعسكر الغربى وحلف الناتو ، فأسرعت أمريكا فخلقت إيران عدوا لها . ولعبت إيران الشيعية هذا الدور فإعتبرت أمريكا الشيطان الأكبر ، وبادرت بإحتلال السفارة الأمريكية فى طهران ، وبدأت فى التصنيع النووى ، وسلطت أمريكا صدام فحارب إيران ، ثم سلطته فإحتل الكويت ، وربحت مصانع السلاح فى أمريكا والغرب . ولكن كسبت إيران فى النهاية ، إذ إحتلت أمريكا العراق ، وغرقت فى هذا المستنقع . إستفادت إيران ، وتعاطمت إستفادتها بدخولها على خط الصراع العربى الإسرائيلى ، لا تحارب بنفسها بل بأذنابها ( حزب الله فى لبنان ، الحوثيون فى اليمن وحماس فى غزة والضفة والميليشيات الشيعية فى العراق ) وسيطرت على سوريا من خلال بشّار الأسد . السلاح النووى ـ لو وصلت إليه إيران ـ فلن يكون ضد إسرائيل ، بل هو لتهديد السعودية ودول الخليج . ولهذا فإن إبن سلمان تبرع لترامب ب تيريليون دولار ، وتبرع إبن زايد بتيرليون وربع . وقطر التى تزعم أنها حُضن لحماس تشارك فى مناورات مع إسرائيل . والقواعد الأمريكية فى العيديد القطرية وغيرها فى الامارات والسعودية هى لتلبية طلب أمريكا وإسرائيل ، لأن الرعب يجتاح حكام الخليج من إيران ، خصوصا وأن نيران الحوثيين ـ شيعة اليمن ـ ضربت مناطق فى السعودية وفى الامارات . هذا الوضع شجّع نيتينايو على إعلان أنه بصدد تغيير خارطة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل .وفى هذا السياق تم إسقاط بشار وإحلال أحمد الشرع مكانه ـ مؤقتا ـ الى حين إقتسام سوريا بين تركيا وإسرائيل .
2 ـ صاحب هذه الحرب العنيفة حرب ناعمة ، بدأت بها إيران التى لا ترى مانعا فى تجسيد النبى والصحابة .فى التطور الذى جاء به إبن سلمان أسّس جهاز الترفيه ، وأطاح بالمحرمات الوهابية التقليدية ، ومنها تجسيد الصحابة . فأستخدم مسلسل معاوية فى الكيد لايران الشيعية . ثم هو الآن يجهز لمسلسل آخر عن عمر بن الخطاب . ليس مهما التكاليف وليس مهما الفشل فى الانتاج والتمثيل والإخراج والتأليف ، المهم هو مشاغبة إيران الشيعية . وبالفعل نجح هذا المسلسل الهابط الفاشل فى إثارة الصراع السنى الشيعى .
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الثانى : مدى الإلزام فى الشريعة الاسلامية
- عن ( موسى وفرعون وملحد )
- الفصل الأول : العقوبات فى الشريعة الاسلامية
- عن ( الزواج الأفشل / يتركون موقعنا / خرافات شيعية مضحكة )
- عن ( كوكب المحمديين / القصاص / لا لوم عليك )
- الفصل الثالث : ألفاظ التشريع ( الحلال والحرام ، الاجتناب ولا ...
- عن : ( يسير/ البيت الحرام / المزن )
- عن ( تحريفاتهم فى التوراة والانجيل / معنى الخلاق )
- الاستثناء بين القرآن الكريم وقواعد النحو العربى
- عن ( الجارية والجوارى )
- عن ( ترجمة كتاباتى للتركية / نعمة ، نعمت / ليست قرينة أبيها ...
- الفصل الثانى : ألفاظ التشريع ( فرض ، حدود الله ، الاعتداء وا ...
- عن ( معنى الريح والرياح / النفس والمخ )
- الفصل الأول : ( الأوامر والنواهى ، وقضى وأمر ، كتب ، وصّى )
- عن ( ثبت و اللهجة المصرية المعاصرة / أقنى / قهر اليتيم أو إك ...
- عن ( الفردية فى العبادات / الصيام / المباهلة / خليل الله / ج ...
- الباب الرابع : منهج التشريع القرآني : التشريع والقصص الماضى ...
- عن ( التفرق فى الدين )
- سحرة فرعون بين سؤال وجواب
- عن (عرض السماوات والأرض ، وما سيحدث يوم القيامة )


المزيد.....




- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...
- أحكام بالسجن على متهمين في قضية مرتبطة بالإخوان المسلمين في ...
- الفاتيكان: لن يتم اتباع الأصل الجغرافي للبابا الجديد
- أحلى قنوات الأطفال .. أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على جمي ...
- استقبلها بجودة ممتازة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأ ...
- كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناص ...
- إشهار كتاب -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات الته ...
- دمشق.. مظاهرة حاشدة بالجامع الأموي رفضا لعدوان إسرائيل على ص ...
- بعد تعيين حامد باتيل.. تعليم الإسلام في بريطانيا يواجه العاص ...
- اعتقالات جديدة بصفوف الإخوان في الأردن وأحكام بالسجن بحق 4


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( يُجير ولا يُجار عليه / خطيئة ابراهيم الخليل / الحرب ناعمة وخشنة بين إيران والخليج )