أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - بعز عامين من الصراع الدامي ضرورة وقف الحرب














المزيد.....

بعز عامين من الصراع الدامي ضرورة وقف الحرب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 18:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
اشرنا سابقا الي أن الحرب دخلت عامها الثالث، بعد عامين من الصراع الدامي مما يتطلب وقفها، َمع تزايد الدمار في البنيات التحتية وخسائر للآلاف في الأرواح والمفقودين يقدر بأكثر من ٣٠ ألف قتيلا، والآلاف المفقودين، إضافة لنزوح أكثر من ١٢ مليون داخل وخارج البلاد. كما قدرت خسائر الحرب الاقتصادية الكلية بنحو ٢٠٠ مليار دولار، مع دمار لأكثر من ٦٠٪ من البنية التحتية للدولة، في أسوأ أزمة إنسانية في القون الواحد والعشرون، اضافة الى خطر تحويلها لحرب قبلية واثنية يمتد لهيبها الي بلدان المنطقة بأسرها. بينما يصر طرفا على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر.
مهم الوضوح حول طبيعة هذه الحرب وهدفها، وعدم الركون للعامل الخارجي كما حدث في الدعوات السابقة (جدة، جنيف، الاتحاد الأفريقي، الايغاد، الجامعة العربية، دعوات مجلس الأمن. الخ) التي لم تجد اذانا صاغية من طرفي الحرب، وحتى مؤتمر لندن الأخير الذي استبعد طرفي الحرب، وفشل في الاتفاق على إصدار بيان ختامي بسبب الخلافات بين الإمارات والسعودية ومصر. الخ. ، فالعالم الخارجي مساعد، ولكنه ليس الحاسم، فالعامل الداخلي المتمثل في تصعيد العمل الجماهيري داخليا وخارجيا هو الحاسم في وقف الحرب واستدامة الديمقراطية والسلام.
٢

اتضح بعد عامين من الحرب انها حرب ضد المواطنين الذين تحملوا كل معاناتها من نهب لممتلكاتهم ومنازلهم وعرباتهم وتعذيب وقمع وحشي في السجون، ومجازر طرفي الحرب ضد المواطنين، والابادة الجماعية والتهجير القسري، كما حدث أخيرا في معسكر زمزم، والعنف الجنسي، من طرفي الحرب، فهي حرب من أجل تصفية الثورة ونهب ثروات البلاد من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب، والهادفة لإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر. رغم الحرب فقد استمر نهب وتهريب الذهب وثروات البلاد من بقية المعادن والصمغ العربي والثروة الحيوانية. الخ، من طرفي الحرب التي تقدر بمليارات الدولارات. إضافة لمحاولة الإسلامويين مع البرهان لتعديل الدستور لقيام حكم عسكري ديكتاتوري اسلاموي لاستكمال تصفية الثورة ونهب ثروات البلاد، مع خطر تكوين الحكومة الموازية التي تهدد وحدة البلاد.
٣
بعد عامين من الصراع الدموي تبرز اهمية اوسع جبهة جماهيرية قاعدية لوقف الحرب واسترداد الثورة، ولجم دعاة الحرب، وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، وإنهاء معاناة السودانيين. وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، ووقف التدخل من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب، والتأكيد على وحدة وسيادة الوطن، مع التصدي لخطر تكوين الحكومة الموازية في مناطق الدعم السريع التي تهدد بتمزيق وحدة البلاد، وقيام الحكم المدني الديمقراطي واستدامة الديمقراطية والتنمية المتوازنة والسلام. وعدم إعادة التسوية بالشراكة مع العسكر والدعم السريع التي تعيد إنتاج الحرب بشكل أوسع من السابق، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الإنسانية. وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وعقد المؤتمر الدستوري الذي يتم فيه الاتفاق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عامها الثالث وقف الحرب وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي
- التنوع الثقافي جذوره عميقة في الدولة السودانية
- الذكرى السادسة لانقلاب ١١ أبريل ٢٠١ ...
- هل يمكن تحقيق تقرير المصير على اسنة رماح الدعم السريع؟
- الحرب ونذر تفكك السودان
- تصاعد نيران الحرب وضرورة وقفها
- كيف تقود سياسات ترامب الي الانفجار؟
- ٦ أبريل ما زالت جذوة الثورة متقدة
- أوقفوا القتل خارج إطار القانون
- محاولات فاشله للإسلامويين للعودة وطمس الهوية والتاريخ
- مرور عشر سنوات على زراعة الكلية
- كيف تم التآمر على ثورة ديسمبر بعد موكب ٦ ابريل؟
- تضافر كل الجهود لاستعادة آثار السودان المنهوبة
- ٢٩ رمضان الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام
- مهام الحركة الجماهيرية بعد انسحاب الدعم السريع من العاصمة
- التقصي في جرائم الحرب وعدم الإفلات من العقاب
- كيف يتم التوجه للتنمية المستقلة بعد الحرب؟
- مجزرة قرية طرة البشعة امتداد لجرائم الحرب
- حديث العطا وخطر إشعال المنطقة
- الخروج من الحلقة الجهنمية من أهم دروس الانتفاضة


المزيد.....




- ترامب يدعو لاتفاق سلام بين إيران وإسرائيل: -الاتصالات جارية- ...
- ما مدى انخراط أمريكا في العملية الإسرائيلية ضد إيران؟ مراسلة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل تقليص قواته من غزة لدعم الجبهة ضد إير ...
- هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
- ماكرون يصل غرينلاند لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك
- إسرائيل تمدد حالة الطوارئ حتى نهاية يونيو
- مصادر دبلوماسية عربية تتحدث عن تحرك سعودي عاجل لإعادة إيران ...
- ترامب: قد نتدخل لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النوو ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن إلغاء مراسم تشييع قتلى الضربات ال ...
- الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة أوكراني بصاروخ إسكندر قرب ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - بعز عامين من الصراع الدامي ضرورة وقف الحرب