صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 8300 - 2025 / 4 / 2 - 12:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الانسان اليميني المتطرف , هو واقعي لدرجة مَرَضِيّة . مع أي واقع ولا يرى لزوم ولا ضرورة لواقع آخر
ولو أفضل !. والتفكير في تغيير الواقع ولو للأرقي . شيء مزعج جدا بالنسبة له ..
( مقالنا - ذو صلة - : " الوقوع في الواقع " عام 2009 . انظر اللينك : هامش * نهاية الصفحة )
اليمين المتطرف حالة طبيعية عند قِطَاع من البشر والانسان اليميني المتطرف .
لكونه منحاز لكل ما هو قديم ..ولأن الأديان هي من الاشياء القديمة جدا .
لذا فهو متدين , إما الي حد التزمت والانغلاق - و ليس بالضرورة فهما منه للدين
, ولا تمسكا بفروضه و تعاليمه .. كلا .. بل غالباً يكون ذاك الانسان هو
ضمن آخر من يلتزمون بتعاليم الدين ! - .. ولكنه عند اللزوم ينحاز للدين انحياز قبلي
- كما انحياز ابن القبيلة لأبناء قبيلته سواء مظلومين او ظالمين !..
والدين - باعتباره ( واقع ) ككل شيء من الواقع .. عند اليميني المتطرف .. يجب
الحفاظ عليه , وان كان ضارا يجب التأقلم مع ضرره , أو التعود وتعلم كيفية
التصالح مع مضاره .. ومسايرتها , وتَحلِية مراراتها , وتجميل قبائحها ,
ومهادنتها وليس التصادم معها .
واذ اتجه اليميني المتطرف نحو تصادم ما , فليس لأجل تقدم أو نهوض
او تطور وتطوير , وانما لأجل الحفاظ والمحافظة علي ما هو حاصل
- ما هو واقع - وما هو قديم معتاد عليه - أي قدِيّم معتاد . أياً كان .. ! فعقله في الغالب
, لا يألف ولا يسكن الا فيما هو قديم ..
( في عام 1965 كنت طالبا في المرحلة الثانوية , وأتدرب في الاجازة الصيفية باحدي الشركات بالقاهرة ..
وحضرت مرتين حوارا متوترا , شبه مشادة بين مدير القسم الذي كنت فيه , وبين موظف كبير السن
في الخمسينيات من عمره ..
لماذا ؟.
لان الموظف من الناحية المكتبية والكتابية - شغله وعمله - هو يميني متطرف ( نوع من السلفية..
سلفية مكتبية بيروقراطية ! ) ..
كان يوجد مستند يجب أن يحرره الموظف , من أصل وصورتين باستخدام النسخ بورق الكربون
- الأزرق أوالأسود .( زمن قبل الكمبيوتر , ومع قلة الآلات الكاتبة .. ) .وهو يصر علي ألا يستخدم
الكربون . والمستند الذي يكتبه بيده مرة واحدة , يكتبه 3 مرات بالقلم بدلاً من استخدام الكربون !!
ويحاول المدير اقناعه .. وهو يرى كتابة النُسَخ باليد أفضل .. !بينما استخدام الكربون يوفر له ثلثي الوقت
وثلثي الجهد .. والوقت والجهد = هما حق العمل .. وليس حقه وحده ..
الصُوَر بالكربون , تذهب لأقسام أخرى . واذا لم تذهب بالكربون بل بالقلم , ستحدث ارباكا وشكّاّ عند من يتلقونها !
مرتين .. لا مرة واحدة , يحاول المدير اقناع الموظف الكبير السن باستخدام الكربون .. ويسأله باستنكار وبرفق :
يعني - يا حاج صلاح ( هكذا هو اسمه ) - الرجل الذي اخترع الكربون , حمار .. ؟!
( ورق الكربون , ربما لم يعد مستخدماً الآن , بعد ظهور التصوير الالكتروني . والارجح انه يوجد أكثر من جيل , لم يسمع عنه ولا رآه . فحاولنا الايضاح ) .
--
نقد أو استهجان القديم البالي , قد يجعل اليميني المتطرف , ينزعج لدرجة أن يتزلزل , يطير صوابه , يجن جنونه ..أي رأي يخالف عُرف أو تقليد اجتماعي
.. أو عقيدة من أي نوع ثابت قديم .. يعصف باحساسه بالاستقرار و بالسكينة .. ! فاليميني المتطرف هو ساكن دائما و مستكِنّ . علي أية حال . أيا كان الحال .
المهم هو السكون والسكينة . لا يكدر صفوه الا أي جديد غير مألوف , مهما كان فيه صالحه , فهو لا يري صالحا له , سوي في السكون والسكينة والاستقرار
والاستمرار علي نفس الحال الذي أَلِفه ونشأ فيه .. !
(في السبعينيات حتي أول ثمانينيات القرن الماضي .. عملت موظفا صغيرا في إحدى المصالح الحكومية القريبة من مبنى الجامعة . )
فكنت اذا حدثت مظاهرات أو اعتصامات طلابية .. ولاحظت- في طريقي للذهاب لعملي أو الإياب منه - وجود حلقات جدل ونقاش طلابي , حول أسباب الاضراب أو الاعتصام - غالبا يكون سياسيا عاما - أقف لسماع ما يدور وللاطلاع علي الآراء - الرأي والرأي المعارض . بين الطلاب وبعضهم - والطلاب بالطبع كان منهم اليساري . ينتقد سلبيات السياسة وأثارها وتداعياتها علي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية ..
ومنهم زعامات. شخصيات مذهلة . في الفهم والوعي السياسي , والشرح والإيضاح لزملائهم . وفي نفس الوقت أجد طلابا يمينيين متطرفين بطبيعة حالهم , يعترضون ببراءة و بتلقائية . بشيء من الانفعال الحزين - الرأي يبدو من صميم قناعتهم -
.. مما أتذكره : بينما طالب قيادي يتكلم عن فساد القيادة السياسية , وسوء الإنفاق والبذخ الإنفاقي ..
يرد عليه طالب يميني متطرف بالقول - بجدية وببراءة - :
" أوليس هو رئيس.. ؟! انه رئيس .. وأنت لوكنت في مكانه .. هكذا كنت ستفعل .. "!!
( وكأن من الطبيعي : فساد الرئيس ! وكأن من حق الرئيس أن يفسد ! )
يرد الطالب القيادي : لابد من التغيير وتداول السلطة .. فالفساد يأتي من طول البقاء فوق كرسي الحكم ..
فيجيبه الطالب اليميني المتطرف : من سيأتي بعد , هو ومن معه سيكونوا فاسدين أيضا , ويسرقون كما الموجودون يسرقون .. فخلي الموجودين . هذا أفضل . فأفواههم قد امتلأت .. خليهم أحسن , واللي عرفناهم أفضل ممن لم نعرفهم بعد .. فما أدرانا بما قد يفعله حكام جدد ؟؟ !!!مثل ذاك ذاك
ذاك الحوار الذي دار بين طالبين جامعيين , أحدهما يساري والآخر يميني متطرف . كنت أسمعه أيام المظاهرات الطلابية , مع اختلاف الأشخاص المتحاورين ..
وكذلك يمكن ان نسمعه بين عموم الناس .. اليساريون منهم بحكم طبيعتهم , و اليمينيون المتطرفون بطبيعتهم أيضاً .. !!
فنفس ذات المنطق , سمعته بعد سنوات , من طفل عمره 14 سنة , في حي شعبي قاهري . يبعد كثيرا عن مبنى الجامعة .. عندما كنت و3 آخرون نقف أمام محل تجاري صغير , لم يكن موجودا به سوي ابن صاحب المحل ( صبي عمره 14 سنة ) ودار بيننا نحن الثلاثة , حوار سياسي حول الأوضاع السيئة - ثمانينيات القرن الماضي . فتدخل الصبي .. وتكلم بنفس منطق الطالب الجامعي اليميني المتطرف .. ربما سمعه من أبيه - وهو رجل شعبي عادي -.
لا أقصد ان الإنسان اليميني المتطرف , ليس ثائرا ولا مناضلاً . بل هو, قد يثور ويغضب ويناضل لحد الموت . ضد أي جديد خلّاق يخالف القديم . ولا سيما القديم جدا .. وخاصة المعتقدات الميتافيزيقية البالغة القِدَم ..
والإنسان اليميني المتطرف .. ليس لديه حِسّ نقدي تطويري تقدمي . بل حسه النقدي - ان وجد - للحفاظ علي ما هو جاري , ما هو واقع - والتفنن في تبريره - , ونقد الاعتراض عليه , نقد الآراء التي تنتقده .. نقد كل ما هو جديد ..
بالمناسبة تذكرت هذا الكلام التالي الآن , وما كان ببالي ذكره او كتابته :حديث محمدي : " ان شر الأمور محدثاتها . كل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة . وكل ضلالة في النار " - صحيح مسلم
(طبعا يوجد تبرير باسم " تفسير " ! - كالعادة - .. تفسير الحديث , يزعم ان المقصود : " المحدثات في أمور الدين والعبادات " ... !
لكن كل شيء في الحياة يتغير , وبالتالي كل شيء قابل للتحديث والتطوير, بما في ذلك أمور الدين - لوصَحَّ الدين ! - وأمور العبادات ..
وخلاف ذلك هو جمود يدفع للخلف وإلى التخلف
--
عملت في العراق من 1977 : 1980 . قبل حروب صدام حسين .. وكان موقع العمل قريب جدا من شاطيء نهر الفرات . كان معنا اثنان من العمل . احتجتهما لترتيب وحمل بعض الأشياء .. وجدت واحدا منهما . سألته : أين زميلك" حميدان " ؟
فقال لي : بالشط
قلت :احضره حالا
فقال لي ( بشيء من الدهشة ) :
بالشط ..
سألته : غريب ! .. ماذا يفعل بالشط ؟؟
بشيء من الضيق ( بما يعني عندهم كعراقيين ان كلمة بالشط , لها معنى مفهوم معروف لا يحتاج للسؤال ) ,
فأجاب بتعبير سوقي .. معناه انه يقضي حاجته بالشط ..
ضحكت وقلت له :
هنا.. داخل هذا المبني توجد دورة مياه نظيفة وبها صنبور ماء .. فكيف يترك دورة المياه - ذات الباب الذي يُغلق - ويذهب لقضاء حاجته بالشط - المفتوح المفضوح - !؟
فرد علي ببساطة و بتلقائية :
بالشط أشكل ..
( يعني: بالشط أليق !! وانسب من استخدام دورة المياه . الحديثة .. ! )
يرفض الشيء الجديد .. يرفض الحداثة .. !
( حدث هذا ببلاد جنائن بابل المعلقة - سابقا - .. التي هي حالياً : بلاد " يا علي , يا حسين , يا محمد " . وكتابة " الله أكبر " فوق علم البلاد - دعشنة صدامية بعثوية - ! )
في كُتُب السيرة الاسلامية - عهد عمر بن الخطاب , وقبله وبعده , الكثير من الروايات التي تفيد انهم كانوا يقضون حاجاتهم بالخلاء - بفضاء الصحراء المكشوفة..
وبعد احتلالهم لبلاد جنائن بابل المعلقة -العراق - , نقلوا لأهاليها , ذاك التقليد غير الحضاري -
----
ومن أهم ما يميز الإنسان اليميني المتطرف , هو : كلام الاستحسانات و المجاملات والملاطفات .. أما أي كلام فيه عُمق , دون سطحية .. فقد يجعله يشعر بالغربة , ورأسه يدوخ ! قد يحس كما لو كان المناخ قد تغير فجأة .. - بأن غابت الشمس - بعد حسن اشراق - وإمتلأت السماء بسحب داكنة .. ! لمجرد الدخول معه في حديث يتسم بالجدية وبالعمق ,عن شيء جديد عليه .. ( جرت محاولات و حديث مع رئيس أغني وأقوى دولة في العالم , بكلام علمي عن حماية البيئة , بضرورة استخدام الطاقة النظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري ! .. وقد فشل العلماء المتخصصون في اقناعه بأولوية الطاقة النظيفة , و هو جاهد لكي يقنعهم بمفهومه عن أهمية الوقود الأحفوري ! وحاول طمأنتهم بأنه لا خوف علي البيئة من استخدامه - ولا داعي لأن يحزنون - ! )
الإنسان اليميني المتطرف موجود في النساء كما هو موجود في الرجال ..
عرفت نساء غير ملتزمات دينيا - لا غطاء للرأس ولا صلاة ولا صيام ولا صلعمة علي صلعم . و هن متحررات ..
وفي نفس الوقت لو سَمِعت إحداهن رأيا مخالفا للمعلوم المعروف في الدين .. يجن جنونها .. وتبدو كأن حريقا
قد شب فجأة في شعر رأسها ! , وتعبر عن اعتراضها علي ما يخالف الدين , بغضب , وهي تستخدم ذراعها
بأكمله.. في التعبير الاعتراضي !!
تلك هي كل علاقتها بالدين ولا أكثر ! /
عرفت عدداً من هذا النوع ! أو قريبات من ذاك النوع .
منهن ( هنا في كندا ) سيدة من نفس النوع - الذي عرفته بالشرق أيضا - تلك كانت جارة من المهاجرات العربفونيات , وكنا علي مقربة شديدة من بعضنا - لأكثر من 10 سنوت - أي أعرفها تمام المعرفة - يكاد يكون هكذا حالها أيضاً ..-
وإحداهن من أصل أوروبي , لا تعرف العربية - تصلعمت ( يعني عبرت .. عابرة..من العابرين والعابرات ,ولكن للضفة المعاكسة - عبور معاكس للعبور الديني المعروف ) ..
( وهي بلا حجاب ولا نقاب ولا صلاة ولا صيام . ومتحررة , فقط هي " صلعمية " بالغضب .. دفاعا عن صلعم و عن الصلعمة .
في ريعان شبابها - أوائل الثلاثينيات من العمر - ولا تعرف سوي الانجليزية والفرنسية فقط - دون معرفة للغة أهل الجنة - الصلاعمة - ! ) .. !
( وفي كل عقيدة - سياسية أو دينية أوعلمية - موجودة تلك النماذج - نسوة شرقيات وغربيات / يمينيات متطرفات ! . ليسوا فقط الرجال )
ولأن الرئيس الحالي لأقوي وأغنى دولة بالعالم , سوف تعود سياساته بالضرر علي معظم دول وشعوب الدنيا - وبصفة خاصة , وأولها " كندا " - وطني الثاني والحالي - لا أنسي القول :
غالبية من يؤيدونه هم متدينون مسيحيون ( ومسلمون أيضاً ! ) - يمين متطرف - وهو - ذاك الرئيس - رجل معروف بأنه منفلت دينيا - تماما - ولكنه ميكافيلي السياسة . يلاعب عموم
المسيحيين المتطرفين - ومسلمين أيضاً يعجبهم خطابه -لأسباب دينية مشتركة بينهم وبين المسيحيين ..
وهولاعبهم دينيا بلعبة الدين- الذي لا علاقة له به !. بوازع من يمينيته المتطرفة سياسيا ودينيا ..
وكذلك مؤيدوه يمينيون متطرفون . دينيا أو سياسيا - أو من كلتا الناحيتين - ..
وأيضا الرئيس الروسي " بوتين " يميني روسي قومي متطرف. يعيش في زمن القيصر , هو و أستاذه الفيلسوف الشوفيني الروسي " الكسندر دوغين " - يميني متطرف . سياسي شوفيني
( والأمثلة كثيرة - عن زعماء من الشرق كما من الغرب = يمينيون متطرفون )
علماء وعالمات - في اليمين المتطرف - :
طبيب تنويري شهير ومحترم يرد علي طبيبة أكاديمية - عالمة في طب الأمراض الجلدية - وهي يمينية متطرفة - مُصلعَمة - :
https://www.elwatannews.com/news/details/5852761
ويوجد عالم في مجال " الطب البيطري " يميني متطرف دينيا , هو : مرشد عام جماعة دينية , هي أم كل جماعات الإرهاب الديني الصلعمي .. ! - مسجون الآن -
وآخرون كثيرون . عالميون ومحليون .
منذ السستينيات من القرن الماضي وطوال ما يزيد عن نصف قرن ..كان من أبرز أدباء ومفكري وصحافيي مصر " أنيس منصور " ..
كان أديبا ومفكرا وفيلسوفا .. وكان من أقرب أصدقاء الرئيس اليميني المتطرف " انور السادات " .. الذي وضع للتطرف الديني وللارهابيين الصلعميين , ما يشبه " مسمار حجا " بالدستور المصري :
" مصر دولة اسلامية .. " !!
وقد نال السادات , جزاءه من هؤلاء !!
وانيس منصور ,, لاحظت كثيرا انه كان في مقالاته التي كانت تتشر يوميا في أكبر صحف مصر " صحيفة الأهرام ", اذا تطرق للحديث عن الفلاح المصري
( وقتما كانت نسبة الفلاحين , قرابة 80% من المصريين - يعملون في الزراعة - فلاحون -, تكلم عن الفلاح , بكراهية واحتقار الوالي التركي . أو كما
يتكلم ويتعامل الاقطاعي التركي مع الفلاح المصري !! بأسوأ الأوصاف ! ..
( أنيس منصور , كان والده " ناظر - مدير - عزبة " اقطاعية " أحد مشاهير الاقطاعيين )
أعتبر غالبية اليمينيين المتطرفين , هم هكذا بطبيعتهم .. أي - في تقديري - يوجد عامل جين وراثي ..
ومثل تلك المشكلة - الاجتماعية والسياسية والانسانية التي يتسبب فيها اليمين المتطرف ( وغيره من الحالات الأخري المتنوعة )..
تجعلني أكتب كثيراً عن العلاج الجيني .. ( لعل بعض القراء يضحكون , ويعتبرون ما أقوله نكتة ! ). ولكنني جاد فيما أقول ..
أحد القراء الكرام كتب لي تعليقا علي مقال - بعد 17 سنة من نشره ! - المقال كان عن رؤيتي في أن الوضع في السعودية
سوف يتحول , وسوف يحدث انفتاح علي الحداثة والمدنية..وجاء في تعليق قارئنا الكريم :
" ف الصميم .. ربما قرأناه زمنها , كنوع من أحلام اليقظة أو أمنية عزيزة . تقريبا تحققت النبوءات بصورة تكاد تكون مماثلة ... الخ " .. :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=82814#google_vignette
----
هذه هي المرة الأولي التي أكتب فيها عن امكانية - وضرورة العلاج الجيني , لحالة " اليمينية المتطرفة " عند شريحة من البشر .. ولكنني دعوت كثيرا - من قبل -
لتفعيل العلاج الجيني .. لحالات كثيرة أخري. أوضحت العديد منها ) ونكرر اليوم الدعوة لضرورة تفعيل العلاج بطب الجيناتك ,, لاستنباط انسان نموذجي
- أقرب للسوبر
.. وسوف يحدث ما ندعو إليه . في يومٍ ما ,, رغم أنوف الترامباويين والترامباويات .. فالعلم في النهاية يفرض نفسه .. بعد طول رفض .. مثلما رفض الناس , في البداية
- آلة تسير بطاقة البخار .. ورفضوا الدراجة الهوائية , ورفضوا التليفزيون - باعتباره حرام .. بل ورفضوا المذياع - جهاز الراديو - ..وفي النهاية فرض العلم نفسه , وكل
الناس تستخدم كل تلك الأشياء التي استحدثها العلم , و رفضها أجدادهم من قبل . ! .
حتي لو حدثت رِدَّة حضارية ( تبدو شواهدها .. مع الأسف / وسيكون هذا موضوع مقالنا القادم ( ج 2 لمقالنا السابق ) - بمشيئة الرب حورس - له كل المجد .. !)
فان التاريخ سوف يصحح مساره
,, وسيتم تفعيل طب الجينات - وبالاضافة لعلاج الإنسان من أشياء كثيرة سلوكية وأخلاقية . ذكرنا بعضها في مقالات سابقة .
سوف يعالج أمراض : التطرف اليميني - بكل نزعاته : اجتماعية , سياسية , دينية , قبلية , علمية ,,
كما سوف يعالج مرض الدين والتدين .. حالات عقلية من التشدد والتعصب والجمود والتسلط
والاتجاه للعنف لفرض الارادة .
لها جين يعمل بداخل الإنسان من تلقاء نفسه .. و قليلاً ما يكون لها علاج بالنقاش أو الحوار .. !
وقلما تفيد حالات إعادة التثقيف , ما لم يصاحبها عمليات إعادة تطبيع قهري ..
كما تم - في أغلب الحالات - زرع الأديان قهراً في عقول غالبية جدود الناس ( وتطبيعهم عليها ) .
أما العلاج الجيني بطب الجيناتك . فإنه ( في رأينا ) يمحو ببساطة الجين الضار و نري انه سيكون أسهل وأفضل من طرق التعامل مع ميكروب مرضي .
وسوف تعلمون .
مقال ذو صلة - عن طب الجينات - :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=157683
---- هوامش :
* لينك مقال " الوقوع في الواقع " :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=164014
-------------
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟