أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - انتصارنا في الحرب لا يمكن أن يكون موضوعا للمساومة














المزيد.....

ألكسندر دوغين - انتصارنا في الحرب لا يمكن أن يكون موضوعا للمساومة


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع

* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر

28 فبراير 2025


يتساءل الكثيرون اليوم عن سبب تحول إسطنبول إلى المكان التالي للقاءات روسية أمريكية تمهيدية التي تعد للقاء التاريخي بين بوتين وترامب. برأيي، هذا ليس له تلك الأهمية. مع أنه من الأنسب اختيار الهند، دولة ذات حضارة ذات سيادة، قريبة ومُقرّبة منّا ومن الأمريكيين. في هذا الصدد، لطالما بدت لي الهند الخيار الأمثل.


بالطبع، لرؤساء دوائرنا المسؤولة عن العلاقات الدولية حرية اختيار أي مكان. الرياض هي العالم الإسلامي، والسعودية أيضًا صديقة لنا ولأمريكا. أما تركيا، كما أرى، فهي محملة رمزيًا بذكريات سلبية بسبب مفاوضات إسطنبول لعام 2022 التي يُقال إن بوريس جونسون والعولميين البريطانيين أفسدوها. مفاوضات لم تؤدِ إلى أي شيء، بل على العكس، كانت محفزًا لعمليات سلبية للغاية في سياق الحرب.


لذلك، بالنسبة لنا، هذا مكان سيئ بذكريات سيئة، وموقف أردوغان في هذه الحالة ليس ودودًا بالنسبة لنا، بل يثير نوعًا من الاستياء، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في سوريا. لهذا السبب، لا يعجبني اختيار إسطنبول كموقع لهذه المفاوضات. لكن هذه مجرد حلقة تمهيدية في سلسلة من الاتفاقيات والعلاقات متعددة المراحل.

بشكل عام، أعتقد أنه يجب بناء علاقات مع ترامب الآن، نظرًا لوجود مثل هذه الفرصة. فهو نفسه مُعادٍ للعولمة من نواحٍ عديدة، وقد أثبت ذلك عمليًا. لذلك، يجب علينا بالتأكيد السعي لبناء جسور معه. وحقيقة أن وزارة خارجيتنا تقوم بذلك حاليًا صحيح تمامًا. لا شك في صحة هذه الإجراءات.

لكن هناك أمرٌ أساسيٌّ مهم: انتصارنا في الحرب لا يُمكن أن يكون موضوعا للمساومة. نحن بحاجة ماسة إلى هذا النصر، وعلينا تحقيق أهدافنا، وإلا فسيكون ذلك نهاية المطاف بالنسبة لنا. لذلك، لا يُمكننا المُساومة على أهم القضايا وأكثرها جوهرية. يمكننا التفاوض مع ترامب واستعادة العلاقات، لكن لا ينبغي أن تكون قضية أوكرانيا أولوية في هذه العلاقات المُستعادة. لدى القوى العظمى ورؤسائها ما يكفي من الامور الاخرى للحديث عنها.

بشكل عام، لا أعتقد أن قضية أوكرانيا ستُحل قريبًا. يجب أن تُحل ليس بشروطهم، بل بشروطنا، مع أنهم أنفسهم غير مستعدين لذلك بوضوح بعد. وسيستغرق ذلك بعض الوقت. وسيكون هذا اتفاقًا حصريًا مع الولايات المتحدة، دون أي مشاركة من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا نفسها، لأن الأمر لا يتعلق بهم إطلاقًا، إنها حرب شنّتها علينا الإدارة السابقة للبيت الأبيض. والآن على الإدارة الجديدة تصحيح هذه الممارسات الإجرامية.

وسنرى ما الذي سنطرحه كشروط لنا. ربما حتى شيء غير متوقع تمامًا بالنسبةِ لهم. على أي حال، هذه عملية طويلة. أعتقد أن اجتماع إسطنبول ذو طبيعة فنية عابرة، ولا يستحق الاهتمام به كثيرًا. يجب متابعة تطور العلاقات الروسية الأمريكية بجدية بالغة.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 525 – تهديد جديد لأردوغان: احتجاجات العلويين قد ...
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
- ألكسندر دوغين - الفخ لم يعمل - روسيا والولايات المتحدة قد تق ...
- طوفان الأقصى 523 – حول أحداث الساحل السوري – ملف خاص – 2
- أنهى الحرب الباردة وحطم الإتحاد السوفياتي – كيف دخل ميخائيل ...
- طوفان الأقصى 522 - حول أحداث الساحل السوري – ملف خاص – 1
- «ماذا فعلت يا كوستيا؟»: كيف قاد تشيرنينكو غورباتشوف إلى السل ...
- طوفان الأقصى 521 – ماذا يحدث للشرق الأوسط إذا توقفت روسيا وا ...
- انتصار الغرب - قبل 35 عامًا، غسل غورباتشوف يديه ب -التخلي- ع ...
- طوفان الأقصى 520 - الأويغور في سوريا -الجديدة- – كعامل لإعاد ...
- بيريسترويكا عكسية
- طوفان الأقصى 519 - رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَة
- فشل غورباتشوف - مراجعة بعد عقود
- طوفان الأقصى 518 - خطة جامعة الدول العربية لإعادة إعمار قطاع ...
- البيريسترويكا؟ مرة أخرى؟
- طوفان الأقصى517 - الواقع الجديد لحزب الله - هل هو في طور الا ...
- طوفان الأقصى517 – الواقع الجديد لحزب الله – هل هو في طور الا ...
- أميركا – حصن ترامب الفاشي
- طوفان الأقصى 516 - سوريا - القوة هي الضامن الأكثر موثوقية لل ...
- روسيا يجب أن تأخذ 6 مدن. وإلا فإنها ستتعرض للهزيمة: دوغين عن ...


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...
- رغم تزايد الضغوط الدولية.. هل لا تزال إقامة دولة فلسطينية قا ...
- كيف تعرف سمات الشخصية التي تميل إلى الغش وخداع الآخرين؟
- هارين كين أم ساديو ماني .. حظوظ لويس دياز في بايرن؟
- هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن ...
- مظاهرات -كسر الصمت-.. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجوي ...
- لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسر ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا ...
- تعادل رحلة فرنسا إلى إيطاليا.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - انتصارنا في الحرب لا يمكن أن يكون موضوعا للمساومة