أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء الشكرجي - نداء تاريخي إلى الحزب الإسلامي العراقي وحزب الدعوة الإسلامية















المزيد.....

نداء تاريخي إلى الحزب الإسلامي العراقي وحزب الدعوة الإسلامية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 13:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إنه نداء الضمير العراقي، ونداء الواجب الشرعي، ونداء الوطن، ونداء المسؤولية التاريخية، ونداء أرواح ضحايا الاحتراب الطائفي.

إنه نداء يجب أن يُتعامَل معه بغاية الجدية، وإلا فسيُحاسِب التاريخ، والأجيال، ومحكمة العدل الإلهية كل من يتعمد إهماله.
كل عراقي عاقل ويملك حسا وطنيا بالحد الأدنى، بقطع النظر عن قوميته ودينه ومذهبه ووجهته السياسية، وكل مسلم حرره انتماؤه الصادق لإسلامه من طائفيته، وإن تمسك بمذهبه، يشخص اليوم خطورة الموقف، واعتصار القلب لما يجري من احتراب طائفي افتعلته قوى سياسية ودينية من الطرفين، وقوى إقليمية معروفة، لتجعل من العراق حطبا لنار أجندتها الأنانية. كل صاحب ضمير، وكل من يتحرّق على ما يجري في العراق، يعلم أن خطورة المرحلة تتطلب من المعنيين اتخاذ موقف تاريخي استثنائي.

أما كون هذا النداء اختار هذين الحزبين بالذات لمخاطبتهما، فلا يعني أنه يستثني أحدا من هذا النداء التاريخي، ولا نبالغ عندما ننعته بأنه تاريخي، ولكن إنما اختير هذان الحزبان، ليكونا النموذج الذي يمكن أن يحذو حذوه آخرون، ثم لخصوصيات يختص بها هذان الحزبان الإسلاميان بالذات.



إذا كان هذان الحزبان صادقين - وإن شاء الله يكونان كذلك - فيقع عليهما وعلى قيادتيهما وكوادرهما المتقدمة أولا، ثم على قاعدتيها الحزبيتين، بل وجماهيرهما الموالية، مسؤولية تاريخية ثقيلة. فإن هذين الحزبين بالذات يملكان مؤهلات الضلوع بمشروع مواجهة الفتنة الطائفية، والإقدام الجريء والشجاع والمسؤول والتاريخي على هذه الخطوة التاريخية المطلوبة منهما، والتي يقدمها لهما هذا النداء التاريخي، والتي تحتاج إلى شجاعة استثنائية تتناسب مع حساسية المرحلة، أرجو ألا يفتقداها، وإلى تشخيص لخطورة الموقف التاريخية، لا أظنهما لا يعيان أبعادها ومَدَياتِها الحقيقية.

مشروع توحيد للحزبين
إن اتخاذ هذين الحزبين الخطوة التاريخية بتوحدهما في حزب واحد يتجاوز الأطر المذهبية، هو ما سيسجله التاريخ لهما بحروف من ذهب، وستنحني من أجله الأجيال لهما إكبارا وإجلالا وشكرا، لشجاعتهما وإحساسهما بمسؤوليتهما التاريخية في مفصل تاريخي هو من أخطر مفاصل تاريخ العراق، واتخاذهما هذا الموقف الكبير. وإن هذا ليس بطلب مثالي يبتعد عن الواقع، بل يمثل الحاجة الضرورية بأقصى ما تكون الضرورة، والممكن جدا، من أجل إنقاذ العراق من محرقة جحيم الفتنة الطائفية.

خطوات التوحيد بين الحزبين
يجري التوحيد وفق الخطوات الآتية:

تتشكل هيئتان متساويتا العدد من كل من الحزبَين، للبحث في مشروع توحيد الحزبين.

يتخلى الحزبان عن اسميهما، ويختاران اسما جديدا موحدا، كأن يكون «حزب الإخاء العراقي»، أو «الحزب الإسلامي الموحد»، أو «الاتحاد الإسلامي العراقي»، أو «الميثاق»، أو «العهد»، أو أي اسم يختارانه.

يعقد كل من الحزبَين مؤتمرا عاما في وقت واحد، لإقرار مشروع التوحيد من قبل المؤتمِرين من كل من الحزبَين، وينتخب كل من المؤتمِرين أعضاء القيادة للاتحاد المزمع تشكيله.

تكون القيادة متشكلة من عدد يتوزع مناصفة بين كل من الحزبين.

إذا كان لا بد أن يكون عدد أعضاء القيادة فرديا، كأن يكون تسعة أعضاء مثلا، عندها يكون الذي يكمل العدد الفردي، بتقسيم الدورة الانتخابية إلى فترتين، يتناوب فيهما كل من العضو التالي بالأصوات من «الإسلامي العراقي»، والعضو التالي من «الدعوة الإسلامية»، أو يتنافس هذان العضوان، فيجري انتخاب أحدهما من قبل الثمانية الآخرين، وإذا خرجت النتيجة بالتساوي يُصار إلى اتباع طريقة التناوب.

الأمين العام يكون في النصف الأول من «الإسلامي العراقي» مثلا، وفي النصف الثاني من «الدعوة الإسلامية»، ويكون نائب الأمين العام في كل مرة من الحزب المغاير لحزب الأمين العام.

تكون المناصَفة في تشكيل القيادة وانتخاب الأمين العام ونائبه حلا موقتا لعدد من السنين، يحدد في إطار ميثاق الاتحاد، كأن يكون لعشرين سنة، أو لأي فترة يراها الميثاق.

بعد انتهاء المدة المحددة في الميثاق لآلية المناصفة، وبعد أن يكون هذا الاتحاد قد حقق اندماجا إلى حد كبير، وتجاوز مسألة التخندق المذهبي، ينعقد مؤتمر عام وطني شامل (أي للحزب بفروعه في كل أنحاء العراق)، من أجل دراسة إلغاء كل المواد والقرارات المتعلقة بشروط المناصفة، أو اختيار أي آلية جديدة تناسب المرحلة في حينه.



وهنا نبين لماذا اختير هذان الحزبان بالذات، ولماذا اختيرت آلية المناصفة، ولم تختر طريقة التوزيع النسبي المتكافئ بين الحزبين، تطبيقا لمبدأ العدالة، إذ الشيعة يمثلون ما يتراوح بين 60 إلى 65%، بينما تتراوح نسبة السنة العرب 15 إلى 20%.



فإننا إذا قارنا بين القوى السياسية الإسلامية، وجدنا على الجانب الشيعي خمسة تنظيمات، هي:

حزب الدعوة الإسلامية

المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق

حزب الفضيلة الإسلامي

التيار الصدري

حزب الدعوة الإسلامية تنظيم العراق



بينما نجد في الجانب السني حزبا إسلاميا واحدا، هو:

الحزب الإسلامي العراقي



وبالتالي يمثل «الحزب الإسلامي العراقي» كل الـ 18% للسنة العرب، بينما يمثل «حزب الدعوة الإسلامية» خـُمس الـ 65% أي ما يقارب الـ 13%. ثم لا يجب النظر في مثل هكذا مشروع إلى النسب، بقدر ما يجب النظر إلى المردود الإيجابي المتوخى منه على مدى المستقبل الطويل.

لماذا حزب الدعوة من بين الخمسة
هنا لم نطرح سؤال لماذا«الحزب الإسلامي العراقي»، لأنه كخيار لطرف المشروع الاتحادي على الصعيد السني - وعذرا لهذه التوصيفات - يعتبر محسوما حصرا. أما لماذا اختير «حزب الدعوة الإسلامية» دون غيره، فللاعتبارات الآتية:

1. من غير أن نتهم أحدا بشيء، ولو ليس هناك مبرأ تمام التبرئة، يمكن القول بأن «حزب الدعوة الإسلامية»، أو أكثر الأحزاب الإسلامية الشيعية - وعذرا ثانية -؛ أكثرها اعتدالا، وأكثرها بعدا عن النـَفـَس الطائفي.

2. كون الحزبين، «الحزب الإسلامي العراقي»، و«حزب الدعوة الإسلامية»، كانا من قبل سقوط الديكتاتورية قد تعاهدا على تطويق الفتنة الطائفية، ولذا تقع عليهما مسؤولية العودة إلى الالتزام بعهديهما هذا، ليقوما هما بالذات بهذا الدور التاريخي الإنقاذي، ويكونا بمثابة فريق الإطفاء للحريق الذي يهدد العراق ومستقبله.



فنهيب بالسادة طارق الهاشمي، ونوري المالكي، وأياد السامرائي، وحيدر العبادي، ومحسن عبد الحميد، وإبراهيم الجعفري، ونصير العاني، وعلي الأديب، وعبد الله سليم، وحسن السنيد، وبكل الإخوة في الحزبين أن يأخذوا الكتاب بقوة، وليعلموا أن الشعب العراقي لن ينسى لهم، وأن الأجيال العراقية في خط المستقبل الممتد في طول الزمن لن تنسى لهم هذه الخطوة العظيمة.



إذا نجح الإسلاميون المعتدلون في ذلك، وإذا نجحت موازاة لذلك قوى الوسط الوطنية الديمقراطية الليبرالية، المتشكلة من الإسلاميين الديمقراطيين والعلمانيين الديمقراطيين، غير المتخندقين طائفيا؛ هذه القوى التي يتشرف كاتب هذه السطور بالانتماء إليها، عندها نكون فعلا قد خطونا خطوة كبيرة نحو إنقاذ العراق من أتون الفتنة الطائفية، ومن مخاطر التطرف بكل أنواعه، وعندها فقط نكون قد خطونا خطوة حقيقية وصادقة وعملية ومؤثرة في طريق المصالحة الوطنية على مستوى الواقع الملموس، وليس على مستوى المؤتمرات والمهرجانات الإعلامية، هذا دون التقليل من شأن مشروع المصالحة، ولكن لا بد من حركةِ مصالحةٍ على أرض الواقع ببرنامج عمل وخطوات حقيقية ملموسة ومؤثرة.

18/12/2006



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء الشكرجي - نداء تاريخي إلى الحزب الإسلامي العراقي وحزب الدعوة الإسلامية