أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بن معمر الحاج عيسى - ترامب والشرق الأوسط: تحليلات حول ما يريده من مصر 2025














المزيد.....

ترامب والشرق الأوسط: تحليلات حول ما يريده من مصر 2025


بن معمر الحاج عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : بن معمر الحاج عيسى

في ظل التوترات المتزايدة بين القاهرة وواشنطن، تبرز تساؤلات متعددة حول مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية في ظل ولاية ترامب الثانية. هل ستستعيد العلاقات الدفء الذي شهدته خلال ولايته الأولى، أم أن هناك عوامل جديدة ستؤثر على هذه الديناميكية؟ إن فهم الوضع الراهن يتطلب تحليلًا معمقًا للعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تأثير اللوبي الصهيوني ودوره في اتخاذ القرارات الأمريكية.

ترامب، منذ بداية حكمه، حاول تقديم نفسه كـ "صانع السلام" في الشرق الأوسط، مستندًا إلى سردية قوية حول انتصاراته، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع ذلك، يواجه ترامب تحديات جديدة تعكس تعقيد الوضع الإقليمي. فهل ستؤدي هذه التحديات إلى زعزعة ثقته في سرديته، أم أنه سيسعى لتعديل استراتيجيته لتحقيق أهدافه؟

تظهر الاستراتيجية التي يتبعها ترامب بوضوح في طريقة تعامله مع القضايا الإقليمية. فهو يتبنى أسلوب "رفع السعر" في المفاوضات، حيث يسعى لتحقيق مصالح أمريكا أولاً. لكن، هل يمكن أن تنجح هذه الاستراتيجية في سياق معقد مثل الشرق الأوسط؟ وهل ستؤدي إلى نتائج إيجابية أم ستزيد من التوترات؟ إن ترامب يركز على تأمين الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية، ولكنه في الوقت نفسه يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية تتعلق بإدارة سياسته الخارجية.

رؤية ترامب لتحويل غزة إلى "هونغ كونغ المتوسط" تعكس طموحاته الاقتصادية، ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة لمصر والدول العربية الأخرى؟ هل سيسمح ذلك بتعزيز الاستقرار في المنطقة، أم أنه سيؤدي إلى تفاقم الأزمات؟ إن هذا المشروع يتطلب تعاونًا إقليميًا واسعًا، وهو ما قد يتعارض مع مصالح بعض الدول العربية.

لا يمكن تجاهل تأثير اللوبي الصهيوني في السياسة الأمريكية. كيف يؤثر هذا اللوبي على القرارات المتعلقة بالشرق الأوسط؟ هل يدفع ترامب نحو اتخاذ قرارات تصب في مصلحة إسرائيل على حساب المصالح العربية؟ إن اللوبي الصهيوني يعتبر من القوى الفاعلة في توجيه السياسة الأمريكية، مما يجعل من الضروري تحليل كيفية تأثيره على العلاقات الأمريكية العربية.

الاجتماع الأخير بين ترامب ونتانياهو يحمل دلالات كبيرة، حيث يعكس التوجهات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة في المنطقة. كيف سيؤثر هذا اللقاء على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية؟ وما هي الرسائل التي قد يحملها ترامب للعرب بعد هذا الاجتماع؟ إن هذا اللقاء قد يعزز من موقف إسرائيل ويزيد من الضغوط على الفلسطينيين، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

فيما يتعلق بالردود الإقليمية، كيف ستتفاعل الدول العربية مع السياسات الأمريكية الجديدة تحت إدارة ترامب؟ هل ستتجه نحو مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة، أم ستبحث عن بدائل استراتيجية؟ إن الموقف المصري، كدولة محورية في الشرق الأوسط، يلعب دورًا حاسمًا في تحديد ملامح السياسة الإقليمية. كيف ستتعامل مع الضغوط الأمريكية؟ وهل ستتمكن من الحفاظ على موقفها الثابت في مواجهة المشاريع الأمريكية؟

في النهاية، يبدو أن المنطقة على أعتاب تغييرات كبيرة. ترامب يسعى لتحقيق أهدافه في الشرق الأوسط، ولكن هل ستنجح استراتيجياته في تحقيق السلام والاستقرار، أم ستؤدي إلى مزيد من التوترات؟ إن الأيام القادمة ستكشف عن الكثير، ولكن الأكيد هو أن مصر والدول العربية ستكون في قلب هذه المعركة السياسية، مما يتطلب منها التفكير الاستراتيجي والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المقبلة.



#بن_معمر_الحاج_عيسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بن معمر الحاج عيسى - ترامب والشرق الأوسط: تحليلات حول ما يريده من مصر 2025