أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبچ الخالق الفلاح - الكلمة المنقولة ترجمة للضمير وأمانة














المزيد.....

الكلمة المنقولة ترجمة للضمير وأمانة


عبچ الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 22:27
المحور: الادب والفن
    


الكلمة المنقولة ترجمة للضمير وأمانة====================من المعلوم إن الكلمات هي الترجمان المعبر عنمستودعات الضمائر، والكاشف عن مكنونات السرائر، فإذا أردت أن تستدل على ما في قلبالإنسان فانظر إلى كلماته وألفاظه،    فإنهاالدليل على ما يكنه في قلبه من خير أو شر، شاء أم أبى، ان " القلوب كالقدورتغلي بما فيها، وألسنتها مصارفها، فانظر إلى الرجل حين يتكلَّم، فإنَّ لسانه يغترفلك مما في قلبه"، فما صلحة كلمة رجل اوفسدة إلا ظهر ذلك على سائر عمله، ولايستقيم إيمان عبد حتى يستقيم لسانه، الكلمة إذن ليست شيئاً يمكن أن يُلفظ فيُهمل،أو يُودع في عالم النسيان، كلا، بل هي ذات شأن جليل، سلب، أو إيجاب، ولها تبعةدنيوية وأخروية، فإنها مسجلة ومكتوبة لن تضيع أبدا. فالكلمة أمانة ضخمة في دينالله تعالى وأننا مسئولون بين يدي الله عن هذه الأمانة العظيمة  ،ان الكلمةالتي يصفها النبي  صلى الله عليه وآله بالطيبة صدقة تحصل الرغبات كلها، فكمقربت بعيداً، ويسرت صعباً، وذللت عسيراً، وفتحت أبواباً، وعبدت طرقاً، وهيأتأسباباً، وبلغت غايات لا تبلغ إلا بشق الأنفس؛ يسيرة على المتقين، فقد نشرت فيبحورهم شراعها، وألقت عليهم رياحها، فطابت بها صدورهم.أن الكلمة أمانة ولها أهمية عظيمة في حياة الإنسان، وفي تعاملهمع الناس، من بيع وشراء، وعقود ومعاهدات، ونحو ذلك مما يتطلب الصدق في الحديث، وأنالانسان عليه أن يضبط لسانه ويحفظه، وأن يستعمله فيما فيه الخير، فإن كان خيراًتكلم وإلا سكت، فالسكوت في هذه الحالة عبادة،من الافضل على الإنسانأن لا يقبل  من الأخبار إلا ما ثبت عنده، وأن يكون صادقاً في نقل ما ثبتلديه، فليس كل خبر يصلنا صحيح و مطابقاً للواقع، وليس كل امرئ مأموناً على نقلالأخبار، فالبعض من الناس لهم عادة تضخيم الكلام، وبعضهم له عادة الإنقاص منه،وبعضهم يضفي عليه عاطفته وشعوره. لا يخفى ان ما للكلمة الطيبة من أثر طيب فيالعلاقة بين الناس، لأنها تجمع الناس وتوحد الصفوف وتزيد من تماسك المجتمع، وكلماتوحدت الصفوف تحققت إنجازات عديدة يعود نفعها على الفرد والمجتمع، أما الكلمةالخبيثة فهي تسبب الفرقة والتنافر بين أبناء المجتمع الواحد، وتؤدي للعنف والفرقة،ويظهر خطر الكلمة الخبيثة في الشائعات التي تطلق في المجتمع وتستهدف وحدة الأمةوتماسكها، أو النيل منها وبث الإحباط في نفوس أبنائها، أو العمل على إسقاطها أوإضعافها أو تمزيقها، أو تفتيت كيانها.خلاصةالقول ان حفظ الخبر لنفسك و عدم ترويجه لغيرك هو صيانة لقيمك وخُلقك إلا بعدالتأكد من الحدث او الخبر، والأصل هو إحسان الظن بالآخرين حتى يثبت بالبرهانوالدليل الصادق عن حقيقته الامر؛ لأن القضية قضية اخلاق المجتمع والمسألة مسألةحسنات وسيئات،وهذه الايام وعن طريق وسائل الاتصال أصبحت الإشاعة سهل في نشرها، فعليناان لا نستعجل في تقبلها دون استفهام أو اعتراض .
عبدالخالق الفلاح – باحث واعلامی






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبچ الخالق الفلاح - الكلمة المنقولة ترجمة للضمير وأمانة