أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجو ويس - إلى حضن الوطن














المزيد.....

إلى حضن الوطن


مجو ويس

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 13:30
المحور: الادب والفن
    


لكَثرةِ ما سمعْتُ بزوال كابوس البطش في بلدي، انتابتني لوهلةٍ رغبةٌ جارفة بأن أُقنِع نفسي بالعودة إلى حضن الوطن؛ فحجزْتُ تذكرةً، وعدت على متن الطائرة إلى حيث أنتمي.
في الحيّ الذي قطنْتُه يوماً ما، مشيْتُ على قدميَّ مقترباً من منزلي.
قبل الوصول إلى مدخل البناء بخطواتٍ، تذكّرْتُ أنني سأشعر بالجوع ليلاً، وبيتنا خالٍ من قاطنيه منذ سنين، فتابعت باتجاه دُكَّان جارنا.
بعد بضع خطواتٍ، تذكّرْتُ أن صاحب الدُّكَّان كان قد غادرَ الوطنَ مثلي، مهاجراً إلى الدانمارك!
ولأن الظلام بدأ يُخيِّم، وازداد عدد حاملي السلاح على حساب المارَّة المدنيين في ساحة الجامع الكبير؛ آثرْتُ أن أبقى آمناً على الشعور بالجوع، لذلك عدت أدراجي.
عبرتُ أحد المارِّين على الرصيف الذي لم يكن ضيّقاً، لكنه كان مشغولاً بثلَّةٍ من المُلتَحين، فأومأتُ للمارِّ بكلمة «شكراً» على إفساحهِ الدرب لي. لم أسمع ردَّهُ؛ فقد كان مُسرِعَ الخُطا مثلي.
على إثرِ سماع المُلتَحين لكلمة «شكراً»، رَغِبَ أحدهم أن يتباهى بسكِّينه أمام رفاقه مجرِّباً إياها:
- هل أعجبتكم سكِّيني الجديدة؟
فأخذ يرميها عالياً ويعيد مسك رأسها بإبهامه وسبَّابته، ورحْتُ أندُبُ عفويتي وأنا على بعد خطواتٍ من البيت: «لِمَ لم أقل للمارّ الله يعطيك العافية! أو على الأقل يعطيك العافية عَمُّو! ".
وباغتني الملثَّمُ برمية سكِّينٍ كادت تُغرَز في خاصرتي اليمنى، لولا أني تنحَّيتُ بجسدي جانباً، فأصاب رأسُها راحةَ يدي اليمنى. وتابعْتُ المشيَ كأني لم أرَ أو أسمعَ شيئاً أو أشعرَ بشيء.
ضاقَ الوقتُ أكثرَ ولم أستطع أن أبرِّر عفوية نطقي لكلمة «شكراً»، فجاءت رميةُ سكِّين ثانية من ملثَّمٍ آخرَ في صدري لتُخلِّصني من ندمي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجو ويس - إلى حضن الوطن