أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - وسائل متجددة للمقاومة... والحياة...














المزيد.....

وسائل متجددة للمقاومة... والحياة...


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركت اسرائيل قطاع غزة مؤقتا والتفتت الي الضفة الغربية وكل مناها تسويتها بالارض ، وطرد سكانها، اي ان تفعل بها ما فعلته بغزة... وهي تنتظر فقط المبرر...

ارجو ان تكون حماس قد استوعبت خطأها في غزة والا تحاول تكراره في الضفة الغربية ، فاسرائيل تتمني ــ وتحلم ــ بعملية غير محسوبة لحماس تستغلها اسرائيل في وضع خطط كانت حتي الامس مودعة في الادراج ، والان اصبحت تناقش علنا...

فقد اصبح يناقش علنا تهجير اهل الضفة الغربية الي مكان ما.. الاردن أحيانا أو سوريا أو حتي إلي غزة نفسها، بعد تهجير اهلها الي مكان ما اخر !!!

وبدون حسابات حماس الخاطئة كالعادة والتي تأتي دوما علي هوي اسرائيل لن تستطيع اسرائيل فعل الكثير ، ربما تقتل البعض ، وربما تصادر قطعة ارض هنا او هناك ، لكن ان تدمر مدنا كاملة وان تطرد ملايين من بيوتهم فذلك من الصعب جدا بدون مبرر قوي تستغله الدعاية الإسرائيلية عالميا، وتعمل تحت ظله ما تريد ...

ما هو المطلوب من الفلسطنيين اذن ...
ان ارضهم تؤخذ منهم ، وشعبهم يطرد من بلاده ...
فما هي خطة العمل الممكنة والناجعة في ظروف كهذه ....

١ ــ اول شئ هو تمسك اهل فلسطين بأرضهم مهما حدث ، وتعزيز صمودهم بكل الوسائل الممكنة...

٢ ــ ثانيا.. الابتعاد في هذه المرحلة عن اللجوء الي قتال اسرائيل بالسلاح ، فهنا انت تذهب لتلاعب اسرائيل في ملعبها المفضل وبوسيلتها الاثيرة ، وتعطيها كل المبررات لتصنع بالارض والشعب في فلسطين ما تشاء...

٣ ــ هذه المرحلة من عمر القضية الفلسطينية تحتاج الي وسائل المقاومة المدنية ، وليست وسائل المقاومة المسلحة ، تحتاج ان يسمع العالم صوت الشعب الفلسطيني وان يري فعله بوسائل يستطيع العالم فهمها والتعاطف معها ، ولا تكلف الفلسطنيين الكثير ، وفي نفس الوقت تضع اسرائيل وامريكا في خانة الدفاع وليس الهجوم...

٤ ــ ومن ضمن وسائل المقاومة المدنية السلمية المظاهرات اليومية، والاعتصامات التي تنقلها وسائل الاعلام الي العالم كله، والاضرابات والاحتجاجات ، والي خروج مثقفين عصريين من اهل فلسطين يخاطبون العالم بوسائل يستطيع فهمها والتعاطف معها وبلغة ذكية تجمع ولا تفرق...

٥ ــ يحتاج الفلسطنيون اكثر من اي وقت مضي الي عملية سياسية جادة تعيد لهم الوحدة بعد سنوات التفرق ، وتجعل كلمتهم واحدة وليست متعددة بتعدد فصائلهم ، وان يكون لهم مشروع وطني حقيقي تتعدد فيه الوسائل طبقا لتغير الظروف والبيئة الاقليمية والدولية ، مشروع ذكي لا يعرض اهل فلسطين لما لا يطيقونه، ويحتفظ لهم ــ علي الاقل ــ بما تحت يدهم في هذه المرحلة الصعبة من تطور قضيتهم...

٥ ــ لقد حققت الهند بوسائل المقاومة السلمية وبدون خسائر في الارواح والممتلكات انتصارا عظيما... طردت الامبراطورية البريطانية التي لم تكن تغيب عن ممتلكاتها الشمس، والتي ظلت تحكم الهند استعماريا وتتحكم في مصيرها لمدة ١٥٠ سنة...

وحققت جنوب افريقيا بوسائل الكفاح السلمي والمدني والمطالبة بالحقوق بلا كلل انتهاءا لسيادة البيض علي بلادهم ، والتي استمرت اكثر من ٣٠٠ سنة...

ومع ذلك ــ لمؤيدي الكفاح المسلح ــ لم يقل احد ان تلك وسيلة محرمة ، بل كل ما نقوله انها وسيلة مؤجلة ، وان اختيار الوسيلة يخضع لظروف الواقع ، وليس قيدا حديديا علي العقل والفعل....

وسائل جديدة هو ما يجب التفكير فيه ، بدلا من وسيلة واحدة تعطي عدونا كل ما يريده وبتكاليف بسيطة عليه...
وافق جديد يأخذ في اعتباره ان يعرض قضية تستحق كل الدعم ، بذكاء وبأسلوب عصري يؤثر ولا يخصم ويعطي ولا يأخذ ...

وعودة الوجه الانساني لقضية اصبحت تعرض عالميا فقط عن طريق وجوه الملثمين، وبيانات الخطف واخبار القتل والتدمير ...
ووحدة تنهي سنوات الفرقة ، وتجعل اهل فلسطين يواجهون عدوهم وهم علي قلب رجل واحد ، وليسوا متفرقين شيعا...

وبدء نضال سياسي وثقافي خلاق يخاطب الدنيا بجلال ومنطق ، ويحاصر عدو ذكي وله وسائله المؤثرة ، واعادة الحيوية لشعب عريق يستطيع ان يبدع من وسائل الفعل والحركة ما يوقف به تجبر حركة عنصرية وهمجية مثل الحركة الصهيونية...
هذا ما تحتاج إليه قضية فلسطين اليوم... وقبل أي شئ أخر....



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس المأساة السورية (4) الاسلاميين والديموقراطية ...
- دروس المأساة السورية (3) تنشيط الحياة السياسية...
- دروس المأساة السورية (2) التوازن في العلاقات الاقليمية والدو ...
- دروس المأساة السورية (1) طول بقاء الحاكم في مقعده ....
- الألهة التي تفشل دائما ...
- هل كان استخدام القوة افضل الخيارات العربية في هذه المرحلة ؟!
- وقف الحرب في غزة...
- الجندول....
- أعطني الناي ... وغني.
- يامه القمر علي الباب ... وكيف كانت الأغاني الخليعة قديما !!
- ثورة الشك ...
- هل الخطر من الداخل ... أم من الخارج ؟!
- مصر ... وسوريا الجديدة .
- أنور السادات ...
- قنوات الاخوان ... وهل نحن خائفون مما حدث في سوريا ؟!
- فصل جديد ...من قصة طويلة !!
- محمد مرسي .. وأحمد الشرع !!
- فيم واين اخطأ بشار الاسد بالضبط ؟!
- اسئلة اليوم التالي ...
- يوم حزين .. ويوم سعيد ...


المزيد.....




- -شخص يتدحرج وسط اللهب-.. مقطع صوتي لمكالمات الطوارئ أثناء هج ...
- السلطات الأمريكية تكشف عن معلومات جديدة بشأن المشتبه به في ه ...
- غزةـ غوتيريش يدعو للتحقيق بمقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات ...
- عراقجي وغروسي يجتمعان في القاهرة
- وزير خارجية إيران يغازل المصريين بصلاة في الحسين وجولة في خا ...
- الجيش الروسي يحصل على دفعة من دبابات T-80BVM المعدّلة
- موسكو تقدم رؤيتها لحل أزمة أوكرانيا
- البيت الأبيض يعلن استعداد ترامب للقاء بوتين وزيلينسكي
- تصريح مثير لملياردير مصري عن مصير أمواله
- الرئيس الشرع يجري اتصال فيديو مع حجاج سوريين أثناء أداء مناس ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - وسائل متجددة للمقاومة... والحياة...