أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - رغم أنف السابعه عشره














المزيد.....

رغم أنف السابعه عشره


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 11:51
المحور: الادب والفن
    


يومها كان يتسربل بالليل ..ويخفي الاتي بالعتمه ..يخفي نفسه ..كان يحس قبل الاوان انه بمعنى الكلمه سيموت ..
كأنك ايها الراحل كنت تتوارى كي لا نصبح اصدقاء فلا ابكيك حين تذهب ..
لكن لماذا مددت في العتمه يدك تصافحني الا تدرك اني احس .. ولمَ باصرار كنت تدعوني الى حفلة
شاي صغيره كعمرك وبسيطه مثلك ..
قلت لك يومها اني لا احتفل ولا احب الحفلات وانت ايضا كنت لا تحب ولكن يبدو بكرم منك اردت ان تكرمني ..اواه ايها الكريم ..أفعلا انك تقضي اول ليالي تحت التراب ..عجيب امرك أيأخذ الموت ذو السابعه عشرة ؟
ايها الراحل
كنت تتسربل الليل ..وصوتك المتعب يقف الان على ابواب اذني يعيد ذات الكلمات ويخلق اهات .. (اقلها اشرب كاس شاي ثم اذهب ) اليست هذه اخر جمله قبل الموت ..كنت اخبرك اني لا احتفل واني مثلك متعب يومها تحججت لك بضيق الوقت ورفضت ان الج غرفتك كأني كنت اخاف ان اراك في الضؤ حتى لا يكتمل في وجعي وجهك وحتى لا تنحت في ذاكرتي ايها الراحل صورتك .. ونحولك وشحوبك رغم انف السابعه عشره من عمرك ..
أتذكر تلك السلالم وقفت ادير لك وجهي لعلك تقتنع اني فعلا لا احب الاحتفال
أرحلت لتشبع حاجتي التي لا تكتمل من الحزن ..من قال لك اني بهذه القوة حتى احتمل كل هذا منك ؟

ويحك سيدي ويحك كيف ترحل بصمت لمَ لم تدعوني الى حفلتك الاخيرة
لماذا ببخل ايها الراحل فضلت ان تحتفل بالموت وحدك .. وأن تحظى بالمرض وحدك ..الا تدرك ان لمثل هذه تترك لي الحفلات ؟
بالله ايها الراحل اكنت بهذه الانانيه حتى تستحوذ على المرض وحدك وتنال الموت وحدك ؟

أما تعلم يا هذا انك أحق بالبقاء مني
وانا احق منك بالرحيل ؟
ايها الراحل رغم انف السابعه عشره رغم انف العيد رغم انف ملابسك التي لم تدركك
ايها الراحل الم تعي ان لك أم تحتاج بقائك
أي متهور انت بحيث ترحل دونما اشعار ؟
وتنسى ان لي أم تنتظر رحيلي
بالله من احق بالموت
انا أو أنت ؟
يا هذا مهلا فقد أخذت شيئا ليس لك
اترك لي فرصة الموت وامنحني اغاني الحفله
وكأس الموت وفطائر المرض


ولأمك تلك التي تقلب كفيها على لحظات نشوة نسيتها ..

من أنت يا هذا حتى تفعل كل هذا

رغم أنف السابعه عشره ..



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى السقوط
- الهٌ الحزنِ


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - رغم أنف السابعه عشره