أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - لا مكان للفرح مع كل هذا الدمار














المزيد.....

لا مكان للفرح مع كل هذا الدمار


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضمن صفقة وقف إطلاق النار والتهدئة القائمة في قطاع غزة أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتضم الدفعة الثانية، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 200 معتقل، من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، 121 أسيرا من المؤبدات، و79 أسيرا من أصحاب الأحكام العالية، حيث جرى الإفراج عن 107 أسرى من سجن "عوفر" إلى رام الله، واثنين من أم الفحم داخل أراضي الـ48، و5 من القدس المحتلة، و16 أسيرا إلى قطاع غزة، وإبعاد 70 منهم إلى خارج فلسطين .

ومن بين المفرج عنهم، "عميد الأسرى الفلسطينيين" محمد الطوس (67 عاما)، من قرية الجبعة جنوب بيت لحم، والذي أمضى 39 عاما في سجون الاحتلال، وأفرج الاحتلال عن المعتقل رائد السعدي (57 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، والمعتقل منذ عام 1989، وهو أقدم معتقل في محافظة جنين .

كما أفرج الاحتلال عن الأشقاء نصر ومحمد وشريف أبو حميد (ناجي) من مخيم الأمعري للاجئين في رام الله، وسيتم إبعادهم خارج الوطن، وهم من بين أربعة أشقاء يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال، فيما استشهد شقيقهم الخامس القائد ناصر أبو حميد، نهاية عام 2022، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اليوم.

لحظة الإفراج عن أسرى المؤبدات وذوي الأحكام العالية، محطة تاريخية تجسد وحدة شعبنا وإصراره على نيل حريته، وأن شعبنا سيبقى وفيا للأسرى والأسيرات الذين يواجهون أبشع جرائم الإرهاب والقتل والتجويع، وان هذه اللحظة تختزل عقودا من النضال الممتزج بالألم والأمل، هي لحظة تعيد لنا مشاهد التضحيات الكبرى التي قدمها شعبنا على طريق الحرية، من دماء الشهداء التي روت الأرض، إلى صبر الأمهات اللواتي حملن أثقال الوجع على أكتافهن .

في فلسطين هناك أجيال نشأت دون أن تحتضن أحباءها بسبب سجون الاحتلال، وأخرى غيبها التراب بينما الأسرى خلف القضبان، ورغم الألم الذي حاول الاحتلال نشره في كل بيت فلسطيني، إلا أن إرادة الحياة والتحدي لدى شعبنا كانت أقوى، فأنبتت الأمل من عمق المعاناة .

هؤلاء الأسرى الذين أمضوا عقودا خلف قضبان الاحتلال هم رمز للصمود والتحدي، ورغم معاناتهم الطويلة، فإن معنوياتهم العالية هي رسالة أمل لشعبنا أن الحرية قادمة لا محالة، وتبقى الفرحة منقوصة وأوضاع السجون في غاية القسوة هذا ما كشفه الأسرى المحررين من سجون الاحتلال وفي الوقت الذي يفرح به عائلات الأسرى المفرج يبقي الحق الفلسطيني هو الأقوى والاصلب وإصرار أبناء الشعب الفلسطيني على حرية كافة أسرانا الأبطال، واستمرار النضال الوطني بكافة الوسائل المشروعة لوقف العدوان على شعبنا وأرضنا وحقوقنا في غزة وجنين، وأرضنا كافة، وتمسكنا بحق اللاجئين في العودة والتعويض، والحرية لكافة للأسرى من معتقلات الاحتلال .

الشعب الفلسطيني الصامد في غزة والضفة بما فيها القدس يخضع للتمييز العنصري، حيث يهدف الاحتلال إلى الانتقاص من حقه في العيش على أرضه، وانه يقف في مواجهة المحتل الغاصب، ويستمر في مواجهة المحتل وإفشال مشاريع التهجير، وانه يصر وبوضوح على تجسيد الوحدة الوطنية كشرط أساسي للانتصار واليوم يحتضن أبناء الشعب الفلسطيني الأسرى البواسل بعد معاناة كبيرة في سجون الاحتلال ليؤكد الجميع على الحقوق الفلسطينية الثابتة بإنهاء الاحتلال والاستيطان، وتجسيد الاستقلال الوطني وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقف الحرب وفرص إحياء عملية السلام
- الاستفراد في غزة واستباحة الضفة الغربية
- حكومة التطرف وتفجير الصراع في الضفة
- عودة النازحين وإنهاء معاناتهم
- استقالة بن غفير وانهيار التكتل العنصري المتطرف
- وقف إطلاق النار والمسؤولية الفلسطينية
- التهدئة وإعادة أعمار قطاع غزة
- ترحب دولي بإعلان وقف إطلاق النار في غزة
- وقف إطلاق النار ودعم إقامة الدولة الفلسطينية
- تضافر الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة
- الحصار والدمار والأوضاع الإنسانية المتفاقمة
- الوحدة وتحقيق الانتصار وإنهاء الاحتلال الظالم
- الشعب الفلسطيني سينال حريته مهما طال الزمن
- استمرار الفشل الدولي في حماية الشعب الفلسطيني
- حكومة الاحتلال وتزوير الحقائق والتاريخ
- ملاحقة مرتكبي جرائم الإبادة على الصعيد الدولي
- بعد الشمال : تصاعد التطهير العرقي في محافظة غزة
- الاحتلال وتشريع الإبادة والمواقف العنصرية الدموية
- الذكرى الستين للثورة الفلسطينية المعاصرة
- الشعب الفلسطيني يستحق العدالة


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - لا مكان للفرح مع كل هذا الدمار