أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي الشبيبي - الأعلام الحكومي العراقي














المزيد.....

الأعلام الحكومي العراقي


محمد علي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 1790 - 2007 / 1 / 9 - 12:10
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ سقوط النظام البعثفاشي العراقي والأعلام الرسمي في تخبط، فالناطقين الرسميين بأسم السلطة التنفيذية تغيروا أكثر من مرة حسب مزاج رئيس الوزراء. كما أن معظم المسؤولين من وزراء ونواب كانوا يتبارون بتصريحاتهم ولقاءاتهم التلفزيونية، وخاصة مع الفضائيات العربية. وكان البعض لا يخجل من ظهوره في حوارات مع بعض الفضائيات التي تساهم بصورة فعالة في تشجيع الارهاب والعنف الطائفي، وكانوا يظهرون أحيانا على بعض الفضائيات العربية والتي أتخذت الدولة قرارا بإغلاقها بسبب إعلامها المعادي للشعب العراقي وتشجيعها للأرهابيين والعنف الطائفي. ومن يعود الى أرشيف قناة الجزيرة المتحدثة باسم الارهاب سيجد حوارات ولقاءات مع عدد غير قليل من المسؤولين الحكوميين بمن فيهم وزراء الداخلية او مسؤولين عن الامن الوطني. ومن ناحية أخرى لم تكن عند الحكومة سياسة أعلامية موحدة وواضحة، فالمسؤول الشيعي، وللأسف أكون مضطرا لأستعمال هذا التقسيم، عندما يتحدث فهو يخلط بين مسؤولياته كعضو في حزب إسلامي طائفي او كمسؤول حكومي! وهكذا بالنسبة لأي مسؤول حكومي سني، وآسف مرة أخرى لهذا الوصف. وهكذا كان الجميع يتبارى في التصريحات والحوارات التي لاتخلُ من إشارات مبطنة للجانب الطائفي الآخر.
ما أثارني هو أن البعض يصرح في كل قضية حتى وأن لم يكن على علاقة بها، وأنا أعتبر مثل هذه التصريحات غباء وقلة أدب، غباء لأنه يصرح بما لايعرفه ولايخص مهامه ومسؤولياته فالمسؤوليات موزعة ومحددة وهناك من هو مسؤول عنها. أما قلة الأدب فهي ناتجة من التعدي والتطفل على مهام الآخرين. ومن المؤسف ان الحكومة تركت هؤلاء الجهلة من المسؤولين كل واحد يصرح على هواه ومزاجه حتى وأن سبب ذلك تناقضات وتخبطات مضحكة في التصريحات.
كان السباق في مثل هذه التصريحات على مدى ثلاثة سنوات هو مستشار ألأمن القومي، ومهمته كمستشار تذكرني بمثل شعبي عراقي يقول (خذ الشور من رأس ....... المستشار). وفعلا أثبت مستشار ألأمن القومي قدرة فذة على إستتباب الأمن فله خبرة جيدة من خلال عمله السابق وقد اثبت قدراته خلال هذه السنوات حيث الجثث في الشوارع او معلقة والتهجير في تصاعد ووصل الحال أن العوائل غير قادرة حتى على أستلام قتلاها من الطب العدلي إلا بمقابل (800 – 1300)$. وقدراته وقدرات غيره من مسؤولين في ألأمن متشابهة في تحدي ألأرهابيين فكانوا يكشفون عن خططهم قبل التنفيذ!!! والربيعي أظهر رغبة جامحة في حب الظهور، منذ أصدر وبدافع من المخابرات المركزية، كما يشاع، في إصدار (بيان الشيعة) وورط البعض في التوقيع عليه. وبعد السقوط تبناه بريمر ومنحه عقدا وسلمه هذه المسؤولية، ولما رحل بريمر وقرر الجعفري تغيره تمسك وأعلن بأن لا أحد يمكن أزاحته لأن تعينه من سلطة ألأحتلال!! وكان هذا المسؤول حاضرا في معظم المناسبات، ففي أعتقال صدام كان واحد من قلة تحدث مع صدام، وهو من حضر أخيرا في أعدام الطاغية! وهو أول من صرح تصريحات كاذبة عن عملية الاعدام والجو السائد وتصرفات الطاغية! وعندما كشفت أشرطة الفديو والتلفونات مادار داخل غرفة الاعدام توضح للجميع كذب صاحب البيان الشيعي ومسؤول الامن القومي! ولما سخرت من تصريحاته وكذبه بعض الفضائيات، حاول ان يصلح الامر فقال أن من طبيعة العراقين الرقص حول الميت!! فالمستشار حاول تكحيلها فسبب لها العمى! ولا أنسى تصريحه حول تصديق حكم الاعدام بصدام قبل أن تعلن محكمة الأستئناف ذلك، مما أثار لغطا وأستنكارا لتطفله الغير لائق بمركزه . وأنا مازلت حائرا في رغبة موفق الربيعي في حبه للتصريحات الغير موفقة والتي تعبر عن جهل وغباء.
وبعد الانتخابات الأولى برز أعلامي آخر عن التيار الصدري، بهاء الاعرجي، هو الاخر أصبح أحد الأعلاميين الذين يتبارون في التصريحات، ويدس أنفه بأمور هي ليست من مهامه وأن هناك جهات هي المسؤولة للتصريح بها ولكن رغبة ألأعرجي هذه تحول دون إستيعابه لأصول العمل وتحديد المسؤوليات. أنا أفهم من حق أي أنسان أن يصرح، ولكن هناك ضوابط أخلاقية وإدارية وقانونية تحدد الشخص، الغريب أن دولة رئيس الوزراء ولا حتى مجلس النواب ينبه لمثل هذه التجاوزات في تصريحات المسؤولين. وتصريحاته الاخيرة حول أعدام المجرمين برزان والبندر اثارة تساؤلات عن دور السلطة التنفيذية التي تقع على عاتقها عملية التنفيذ، وما هي علاقة الاعرجي بعملية التنفيذ، حتى عضويته في اللجنة القانونية في البرلمان هي لجنة من ضمن اللجان التشريعية وليست لها علاقة بالتنفيذ. بعضهم فسر أصراره على أن الأعدام سيكون يوم الأحد، كان القصد منه الأثبات للعالم أن الصدريين هم أدرى من الجميع بمصير القتلة وهم من يقرروا ذلك. وربما كان هذا مايريده لكن ما أثارته عملية أعدام الطاغية وما رافقها من طقوس همجية والتي أثارة زوبعة من الأستنكار والأستهجان في جميع أنحاء العالم كل هذا أدى الى تأجيل أعدام المجرميين وأظهار ألأعرجي بالكذاب! ولا أدري أن كان ألاعرجي سيتحفنا ويحدد متى سيكون الاعدام في الايام القادمة أم لا. أنا لست قانونيا ولكن حسب أعتقادي أن من يحق التصريح له رسميا بذلك هو أما وزارة الداخلية او وزارة العدل.
دعوتي لدولة رئيس الوزراء أن يضبط تصريحات مرؤوسيه ولا يتركها على رغباتهم، فالجماعة عطشى للكلام الغير مسؤول ولحب الظهور، وأن مثل هذه التصريحات تحط من دور الدولة التي يرأسها المالكي وثقة الشعب بها وتخلق بلبلة بين الشعب.



#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسهم البورصة الطائفية العراقية
- ذكريات الزمن القاسي /24
- ذكريات الزمن القاسي /23
- ذكريات الزمن القاسي / 22
- ذكريات الزمن القاسي / 21 في مديرية الأمن العامة
- ذكريات الزمن القاسي / 20
- ذكريات الزمن القاسي / 19
- ذكريات الزمن القاسي / 18
- ذكريات الزمن القاسي / 17
- رسالة الى منظمة الحزب الشيوعي في مالمو ومن يهمه الامر
- ذكريات الزمن القاسي / 16
- ذكريات الزمن القاسي / 15
- ذكريات الزمن القاسي/14 في سجن نقرة السلمان
- ذكريات الزمن القاسي / 13
- ذكريات الزمن القاسي/12
- ذكريات الزمن القاسي (11) في سجن نقرة السلمان
- ذكريات الزمن القاسي 10 الحلقة العاشرة
- ذكريات الزمن القاسي 9
- تصريحات غير مسؤولة
- ذكريات الزمن القاسي 8


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي الشبيبي - الأعلام الحكومي العراقي