أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوفيا ملك - حتى لا تبتلعنا أمريكا..














المزيد.....

حتى لا تبتلعنا أمريكا..


صوفيا ملك

الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الكثير منا لا يعرف غرينلاند، كما لا يعرف العديد من البقع الجغرافية على كوكبنا.

فلولا ما توفره محركات البحث في عصرنا لوجد أساتذتنا لمادة الجغرافية احراجا حقيقيا امام مراسلاتنا واسئلتنا، وبالاخص الاسئلة المتعلقة بالمميزات الاقتصادية لهذه البقع من الكوكب التي دفعت احد اللصوص الامبرياليين، المقبل على اعتلاء البيت الابيض، ليضج بالحديث عن شرائها أو احتلالها. فالتفاصيل المتعلقة بمنطقة القطب الشمالي وما تخفيه تحت الجليد من ثروات معدنية هائلة تكاد تكون مجهولة لذا مجتمعات الجنوب، أو لنقل لدا الكثير من الناس من الجنوب والشمال نتيجة لتخلف التعليم ولتسييد ثقافة اللامبالاة.

غرينلاند، وحسب المعلومات المتوفرة على محرك البحث غوغل، هي أكبر جزيرة في العالم، لا يزيد عدد سكانها عن 58 الف نسمة، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الدنماركية، وواحدة من مناطق الشمال بعد كندا التي شهر ترامب مقص "سايكس بيكو الجديد" في وجهها، باعتبارها جزء من المخطط المطروح على مكتب ترامب وموظفيه الامبرياليين لترسيخ هيمنة الولايات المتحدة على نصف الشمالي الغربي من الكرة الأرضية. وإذا نجح، في ابتلاع بنما وكندا وغرينلاند، بعد ابتلاعه للشرق الاوسط، فقد يتجنب الإفلاس المطلق للولايات المتحدة التي وصلت مديونيتها إلى 35 تريليون دولار امريكي.
ونحن نتابع يوميا مستجدات بداية الربع الثاني من القرن الواحد والعشرين، المغموسة في الدم، وللتصريحات البشعة بعودة الإسكندر الأكبر الذي يريد بناء أمريكا العظمى، الموجهة للناخبين، يلوح أن الافق ينعطف بنا نحو مرحلة تبدو أنها ستسجل كتاريخ للتمزيق، تمزيق الأوطان وتمزيق الشعوب، وتمزيق حقوقها وثقافاتها، وقيمها.. بعد تمزيق الأجساد، وتمزيق الاطراف وتمزيق الاحاسيس والعواطف، والمشاعر الانسانية.. وبالتالي تمزيق الانسان، وتمزيق آرائه وتصوراته التي بنيت في سيرورة من التطورات التاريخية لتشكيل الرأي الجديد بسهولة وسلاسة من حقل ألغام من المعلومات والرسائل المرئية، والتي يتم إعادة إنتاجها في الوقت الحاضر بواسطة خوارزميات على منصات اخضعت عيون واذان غالبية الشباب وقتلت ملكة النقد لديهم، وتركت لهم فرص الضغط على الازرار لإثبات قدراتهم المعرفية.
إننا أمام مخطط أمريكي يحاول تجديد هيمنته بالحروب الحديثة، المخاضة من المكاتب المكيفة. فهو مخطط مدروس للنهب الذي لن يستثني ولن يرحم حتى حلفاءه الخاضعين في أوروبا وآسيا والقارتين الأمريكية والافريقية.
وما يتضح ان كل الخاضعين يظهرون حالة الارتباك والقلق، لا يعرفون ماذا يفعلون!
إنهم قلقون ويرتجفون من "يالطا الجديدة"، من الثلاثي القادم بوتن-شي-ترامب.
وعلى الرغم من كل "الظلام"، فقد دخلنا عصرًا جديدًا بالأخص في أوروبا، عصرًا يبدو انه مفتوح على انتفاضات الشعوب..
لهذا تعد إمكانية أبطال كل هذه الرسوم السياسية، التي تحيط بنوع السلطة المؤقتة الموجهة إلى جماهير الناخبين، وما تتوعد به لصناعة الجحيم على الأرض، غير مستحيلة. لذا أجرؤ على القول أن مهمة كل منا، نحن المنتمون إلى جماهير العمال الذين لم يعودوا يعملون ليعيشوا بل يعيشون ليعملوا، هي الخروج من أصدافنا الإعلامية، وإزالة الغبار عن عقولنا المشتركة وحلها والعناية بها واستخدامها في النهاية، بهدف رفع الوعي المشترك بعالم أفضل، نصنعه بسواعدنا وجعله افق نبتهج به، حتى وإن يبدو مستحيلا في الراهن يجب أن نجعله ممكنا لانه هو البوابة الوحيدة لإخراج تاريخ الإنسانية من هذا الجحيم.



#صوفيا_ملك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إنتهى زمن الانتفاضات؟!


المزيد.....




- زيلينكسي: الهجوم على روسيا الأحد هو -الأبعد مدى- من جانب أوك ...
- مرشحا الرئاسة في بولندا يعلنان الفوز والفارق ضئيل في النتائج ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي يفتح تحقيقا في -هجوم إرهابي- استهدف ...
- موجة اختطافات تستهدف أثرياء شركات العملات الرقمية في فرنسا
- أطباء بلا حدود تحمل مؤسسة أمريكية مسؤولية الفوضى وسقوط قتلى ...
- فيديو متداول لضربات أوكرانية على -مصنع صواريخ- في موسكو.. هذ ...
- إصابات في هجوم بزجاجات حارقة على فعالية مؤيدة لإسرائيل في كو ...
- وزير التجارة الأمريكي: ترامب لن يمدد تعليق سريان الرسوم
- رئيس الوزراء القطري يلتقي قادة -حماس- في الدوحة للوصول إلى و ...
- -فيروسات الزومبي: خرافة أم حقيقة؟-.. بروفيسور روسي شهير يجيب ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوفيا ملك - حتى لا تبتلعنا أمريكا..