عام 2024 كان عاما حاملا لكل أشكال القتل والارهاب والموت ودموع الآلام لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة

غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 18:14
المحور: القضية الفلسطينية
    

لأن عام 2024 هو العام الاكثر بشاعة في كل تاريخ غزة فهو العام الحامل لكل أشكال القتل والارهاب والموت ودموع الآلام الناجمه عن ممارسات العدو الصهيوني النازي وقصفه الاجرامي العنصري المتواصل من البر والجو والبحر منذ خمسة عشر شهرا دون توقف، علاوة على آلام وامراض البرد والصقيع الناجمة عن الامطار وغرق الخيام ، الى جانب قيام العدو الصهيوني بوقف المساعدات ووقف توريد الاحتياجات الغذائية والطبية والأدوية لابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة مما فاقم من معاناتهم وحرمانهم في ظل صمت عالمي واسلامي وعربي ، وفي ظل ضعف أو عجز احزاب وفصائل اليسار وقوى التحرر في الوطن العربي عن القيام بدورها الفعال لوقف هذه الحرب الاجرامية القاتلة ضد شعبنا في قطاع غزة التي أدت إلى استشهاد وفقد حوالي 60 ألف شهيد ومفقود تحت الركام ، وجرح حوالي 107 آلاف إلى جانب 13 ألف معتقل، وتدمير اكثر من 70% من بيوت وعقارات ومؤسسات ومدارس وجامعات ومستشفيات ومصانع ومزارع القطاع.
وكما قال ولدي الحبيب أكرم في وصف واقعنا في غزة " في كراسي ناقصه، في صحون ناقصه، في معالق ناقصه، في كاسات ناقصه، في ضحكات ناقصه، في عيله ناقصه، ناس هاجروا.. ناس تبخّروا.. ناس تحت الأنقاض.. وناس فوق الأنقاض.. حتى راس السّنه بَطَّل إلو معنى.. كل الدنيا بَطَّل إلها معنى.. حتى اللي بكتبوا ما إلو معنى..! "
لذلك غزة لا تحتفل ب "العيد" ومناسبة العام القادم 2025 لأنها تستذكر شهداء شعبنا الفلسطيني وأسراه وجرحاه الذين قدموا بتضحياتهم الغالية أروع الأمثلة لمواصلة النضال ضد المحتل الصهيوني ومن أجل الحرية والتحرر والاستقلال والعودة....
فلن يكون العيد في غزة دون وقف الابادة التي يتعرض لها شعبنا..ولن يكون العيد قبل وحدة الصف الفلسطيني ضمن وحدة وطنية تعددية تدفن الانقسام او الانقلاب وتأخذ العبر والدروس من تضحيات شعبنا وصموده في مجابهة الهمجية الصهيونية النازية...... ولن يكون عيد قبل انتزاع حقوقنا وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
لن يكون عيد قبل أن تكون قناعتنا وعقيدتنا الوطنية الجمعية أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا..
أدعو في هذه المناسبة ، كل الرفاق والاصدقاء عربا وامازيغ واكراد ونوبيين في كل أرجاء الوطن العربي اضاءة شموع العهد والوفاء للشهداء بأن تظل رايات النضال الوطني التحرري والديمقراطي خفاقة حتى تحقيق الاهداف التي استشهدوا من اجلها .
لا عيد في غزّة ولا عيد دون غزة..وعظيم التحية والفخر والاعتزاز بتضحيات شعبنا الذي مازال يواجه بلحمه الحيّ بؤس الخيمة ومأساة المَقتَله الصهيونية البشعة...ولذلك غزة تكرر صرخاتها واستغاثتها الموجهه لكل أهلها في الوطن العربي عمومآ ولاحزاب وفصائل حركة التحرر العربية خصوصا ...وتردد بألم :هل من مغيث؟؟؟؟؟؟
على أي حال، وعلى الرغم من كل ما تقدم أقول للجميع، كل عام وانتم بخير وعلى موعد مع الثورة والامال الكبرى .. كل عام وانتم على موعد مع الفرح .. كل عام وانتم على موعد مع النصر .. المجد والخلود لشهداء شعبنا الفلسطيني .

#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل