أقصوصة للأطفال / الْأَسَدُ الْجَبّارُ /

بويعلاوي عبد الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 08:22
المحور: الادب والفن
    

أقصوصة للأطفال


اَلْأَسَدُ الْجَبّارُ
ـــــــــــــــــــــ إلى أطفال المغرب الفقراء .


خَرَجَ أَسَدُ الْغابَةِ الْمُفْتَرِسُ مِنْ عَرينِهِ الضَّخْمِ ، مُتَوَّجاً بِتاجِ الْإِمارَةِ ، لِيُدَشِّنَ سِجْناً

جَديداً ، خَلْفَهُ وُزَراءُهُ الْمُتَوَحِِّشونَ ، الدُّبُّ ، النَّمِرُ، الضَّبُعُ ، الذِّئْبُ ، وَالثَّعْلَبُ ، وَعَلى

يَمينِهِ وَيَسارِهِ كِلابُ حِراسَةٍ بَرِيَّةٍ ، رَحَّبَتْ حَيَواناتُ الْغابَةِ بِالْأَسَدِ ، حَيَّتْهُ بِأَعْلامٍ

خَضْراءَ ، وَصَفَّقَتْ لَهُ بِحَرارَةٍ ، وَهَتَفَتْ قائِلَةً : يَحْيا الْأَسَدُ ، يَحْيا الْأَسَدُ ، يَحْيا

أَسَدُنا الْمُفَدّى ، أَقامَ أَعْيانُ الْغابَةِ مَأْدُبَةً عَلى شَرَفِ الْأَسَدِ وَحاشِيَتِهِ ، لَحْمَ خِنْزيرٍ

فاكِهََةُ الْفُصولِ الْأَرْبَعَةِ ، وَخَمْرٌ مِنْ دَمِ غَزالٍ ، ذُبِحَ عَلى الطَّريقَة الْإسْلامِيَّةِ

وَعِنْدَ عوْدَةِ الْأَسَدِ إِلى عَرينِهِ الْعامِرِ ، قَدَّمَ أَعْيانُ الْغابَةِ لِلْأَسَدِ لَبوءَةً جَميلَةً ، وَباقاتُ

وَرْدٍ ، وَبَلابِلَ في أَقْفاصٍ ذَهَبِيَّةٍ ، أَمّا الْحَيَواناتُ الَّتي هَتَفَتْ بِصَوْتٍ عالٍ قائِلَةً :

يَسْقُطُ الْأَسَدُ ، يَسْقُطُ الْأَسَدُ ، يَسْقُطُ الْأَسَدُ الْجَبّارُ ، وَرَفَعَتْ شارَةَ النَّصْرِ ، فَقَدِ

اعْتُقِلَتْ وَنُكِّلَ بِها في سِجْنِ الْأَسَدِ الْجَديدِ .



الجمعة / 27 ـ 12 ـ 2024

Montpellier / France

توقيع : بويا رَحْمانْ / Bouya Rahmane

#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل