في الشعر الجاهلي: بين النقد والتحليل لطه حسين

احمد الجسار
كاتب وباحث
(Ahmed Al-jassar)

الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 19:48
المحور: الادب والفن
    

الأدب العربي القديم كان دائمًا محورًا للنقاش والتحليل، ولكن عندما تناول طه حسين موضوع الشعر الجاهلي في كتابه الشهير، أحدث جدلًا كبيرًا في الأوساط الأدبية والثقافية. فما الذي جعل هذا الكتاب نقطة تحول في دراسة الأدب العربي؟

كتاب "في الشعر الجاهلي" هو عمل أدبي ونقدي صدر لأول مرة عام 1926، حيث يسعى طه حسين إلى تقديم رؤية جديدة للشعر الجاهلي، متمردًا على النظريات التقليدية التي كانت سائدة.

طه حسين تناول الشعر الجاهلي من زاوية جديدة، مشككًا في صحة نسبة بعض الأشعار إلى العصر الجاهلي، وربط ذلك بالظروف التاريخية والسياسية التي كانت تؤثر على نقل الشعر وتوثيقه.

ما يميز الكتاب هو أسلوب طه حسين الجريء والمباشر. استخدم المنهج الديكارتي الذي يقوم على الشك للوصول إلى الحقيقة. طرح أسئلة عميقة مثل: هل يمكننا الوثوق في مصادرنا القديمة؟

أثار الكتاب جدلًا كبيرًا في الأوساط الأدبية والفكرية آنذاك، حيث اعتبر البعض أن طه حسين تجاوز الحدود التقليدية، بينما رأى آخرون أن عمله فتح أبوابًا جديدة لفهم الأدب الجاهلي.

كقارئ، كان الكتاب فرصة للتفكير بشكل مختلف حول مفهوم الموروث الأدبي، وضرورة تحليل النصوص بوعي نقدي.

كتاب "في الشعر الجاهلي" ليس مجرد عمل نقدي، بل دعوة لإعادة النظر في تاريخنا الأدبي بمنهجية عقلانية. إنه عمل يتطلب جرأة في القراءة، لكنه يكافئ قارئه بفتح آفاق فكرية واسعة.

#احمد_الجسار (هاشتاغ)       Ahmed_Al-jassar#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل