|
عن ( القول البليغ / مبصرون / زواج ابناء آدم / هجص السيرة والسُنّة )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 18:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول من السيدة القرآنية ( أم محمد ) ما هو القول البليغ فى قول الله سبحانه وتعالى للنبى محمد عليه السلام : ( وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) النساء ) إجابة السؤال الأول : أولا : قال جل وعلا عن بعض منافقى الصحابة : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) النساء ). القول البليغ من التبليغ والبلاغ ، وهى مهمة الرسول . وتكرر كثير أن ما عليه سوى البلاغ أى تبليغ القرآن الكريم ، ويكفى قوله جل وعلا : 1 ـ ( مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) المائدة ) 2 ـ ( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) الرعد ) 3 ـ ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) الغاشية ). 4 ـ ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) المائدة ) ثانيا : حين يقرؤ القرآن الكريم على من يكره القرآن الكريم فإنه ـ رغم أنفه ـ يصل القرآن الكريم الى أعماق قلبه ، أو ( يبلغ ) أعماق قلبه مهما أنكر وكفر . قال جل وعلا : 1 ـ ( كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (201) الشعراء) 2 ـ ( كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (13) الحجر ) السؤال الثانى من الاستاذ خليفة حماد : ما معنى ( مبصرون ) فى آية : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) الاعراف ) هل هو الابصار العقلى أم الابصار بالعين ؟ إجابة السؤال الثانى : هو البصر العقلى الناتج عن التقوى . نقرأ الآية الكريمة فى سياقها . قال جل وعلا :( وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198) خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (202) الاعراف ) . فى الآية 198 وصف الكافرين بعدم السماع للهدى وانهم ينظرون بعيونهم لمن يدعوهم للهدى وهم لا يبصرون أى لا يعقلون لأنهم لا يتقون . وهى حالة واقعية شهدناها كثيرا من منكرى القرآن الكريم من المحمديين ، نتلو عليهم الآيات التى تناقض عقائدهم فى الشفاعة وغيرها فيزلقوننا بعيونهم كراهية لما يسمعون وهم لا يبصرون الحق . قال جل وعلا : 1 ـ (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52) القلم ) 2 ـ ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمْ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72) الحج ) أما المتقون فهم الذين إذا مسهم طائف من الشيطان ذكروا الله جل وعلا واستعاذوا به من الشيطان الرجيم ، فتنير التقوى طريقهم . قال جل وعلا : 1 ـ ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الانعام ) 2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) الحديد ) سؤال من الاستاذ عبد المجيد المرسلى : تحياتى دكتور احمد هناك سؤال يطرحه الملحدون وهو لمادا حرم الله زواج الاخ باخته وسمح بدالك مع اولاد ادم.؟ إجابة السؤال الثالث : لانه لم يكن هناك من البشر سوى ابناء وبنات آدم . ولا بد لهم من الزواج فتزوجو وأنجبوا . بعدها تزوج أبناء العم ببنات العم . وتكاثرت البشرية جيلا بعد جيل .
السؤال الرابع : من الاستاذ : عبد الله العودات : السلام عليكم الدكتور الفاضل بقراءتي زواج النبي عليه السلام من سوده اجد فيها اساءه مبطنه للنبي عليه السلام بصلح الحديبه شرط أن يعود النبي عليه السلام ومن معه على أن يعودوا بالعام القادم ويمكثوا ثلاثه ايام في مكه كيتمكن النبي من خطبة سوده بهذا الوقت.وهو قادم من مسافة بعيده ارجو التوضيح وشكرا وجزاكم الله خير جهدكم في سبيل إيضاح حقائق الاسلام.
إجابة السؤال الرابع : هذا هجص مكتوب فى العصر العباسي لا تنشغل به، إذ لا علاقة له بالشخصية الحقيقية للنبى محمد عليه السلام والمذكورة فى القرآن الكريم . ما كتبوه عن النبى محمد عليه السلام من ( السيرة ) و ( الأحاديث ) أكاذيب ، ولكنها صادقة فى فضح عقائدهم المخالفة للاسلام . سؤالان من الأستاذة الثرياء عدنان: 1 ـ اليوم كنت أزور سيدة واعزيها في مولودها الذي فقدته بعد يومين من ولادته وهي المرة الثانية، وقال لها شيخ هذا الحديث ان الذى يفقد اثنين يدخل الجنة . 2 ـ وهل يجوز قول من لم يشكرالناس لم يشكر الله؟ إجابة السؤالين الخامس والسادس : 4 ـ حديث من مات له كذا من الأولاد دخل الجنة كذب ووقاحة ، لأنه لن يدخل الجنة إلا المتقون ، سواء عاش أو مات أولادهم . 5 ـ فى الاعتراف بالفضل قال جل وعلا : ( وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) (237) البقرة ). وفضل الله جل وعلا علينا أعظم ، ولو أردنا أن نعُدّ نعم الله التى أسبغها علينا فلن نحصيها . قال جل وعلا : 5 / 1 :( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) ابراهيم ) 5 / 2 : ( أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) (18) النحل ) 5 / 3 : ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20) لقمان ) . لذا لا يصح أن يُقال ( من لم يشكرالناس لم يشكر الله ) لأن فيه تطاولا على الله جل وعلا ، ومساواة بين الخالق جل وعلا والمخلوق .ولنتذكر قول نوح عليه السلام لقومه : ( مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) نوح ).!
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا تقل لفلان ابن فلانة : يا صاحب الجلالة . فهذا تأليه لهذا ا
...
-
عن ( معنى مصر / قفينا / هل يعيد التاريخ نفسه ؟ )
-
القاموس القرآنى : متاع
-
عن ( الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ / العذاب
...
-
عن ( لا تناقض فى تشريعات الاسلام فى التعامل مع الكافرين المش
...
-
القاموس القرآنى : ( الجن )
-
عن ( الشفقة / السّهر والسُّهاد / الرؤى والأحلام )
-
أسئلة عن ( بوتين سيقتل بشار ، سوريا وثقافة الاستبداد والاستع
...
-
عن ( غل وأغلال / الاصر )
-
الغزالى حُجّة الشيطان ( الكتاب كاملا )
-
عن ( التدبير والعلم الالهى / الوحى والحواريون والصحابة )
-
عن ( تقرض / سلالة / الحساب على السريرة / النقض )
-
خاتمة كتاب ( الغزالى حُجّة الشيطان فى كتابه إحياء علوم الدين
...
-
عن ( اليهود والنصارى / اليُسر والعُسر )
-
عن ( ذمة والرفيق / شيخ الازهر / ولا تقم على قبره / إكتئاب )
-
الإبن هل يكون عدوا لأبيه ؟
-
عن (النبى بين التقديس والتشويه / سوريا بين الماضى والحاضر وا
...
-
عن ( البطر والترف )
-
الغزالى حُجّة الشيطان : الغزالى فى الإحياء يقرر الحلول فى ال
...
-
عن ( الصالحين والصلاح / أروع حب أب لإبنه )
المزيد.....
-
نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
...
-
الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي
...
-
الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه
...
-
المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا
...
-
بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع
...
-
العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب
...
-
ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
-
وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
-
هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
-
“ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|