|
مقال
سعيد نوح
الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 12:00
المحور:
كتابات ساخرة
أم تُكْتُكْ بِحِكْر أبو دحروج تستغيث بالرَّيس حَنْتِيرَة
كل سنة وأنت طيب يا ريس ، وربنا يعَلّي مَرَتْبَك كمان وكمان رغم كيد المظلومين اللي بشتروا البيضة ب 75 قرشا ، بمناسبة الأسعار يا بو جمال، أنت عندك خلفية أن الفاصوليا الخضراء بخمسة جنيهات ؟ ،طبعا أنا عارف إنك مسمعتش عنها من أيام الملك فاروق ، أعاده الله علينا باليمن والبركات ورحم أيامه السوداء ، أنا كان نفسي أقولك إن كيلو الدقيق بقي ب 2ونص والرز 275 صاغ ، ولكني محمل برسالة وطلب فيه حياة أو موت من الست أم تكتك. أنا عارف طبعا إنك عارف حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم بصفتك سادس الخلفاء المرشدين اللي ما معناه خير الأسماء ما حمد وما عبد ، ولكن تعمل إيه أم تكتك إذا ظلت أكثر من نيف وعشرين (حولا) تعرف بالست أم محمد ، وعلي آخر العمر جه المخفي اللي مايتسماش جوزها اللي زعطوه من شركة أسمنت بورتلاند حلوان بعد بيعها للمسيو كوهين واشتري تكتك بالقرشين اللي طلع بيهم معاش مبكر(ما عاش اللي يزعلك يا بو جمال ياحبيب أنت يا حلو ) ، والست أم محمد عدت الأربعين بزيادة إلا إن ربنا إداها تكتك علي كبر(ورغم إنها عملت نفس اللي عملته الست سارة زوجة نبي الله إبراهيم، فبمجرد ما سمعت من البشير اسم أم تكتك للمرة الأولي صكت وجها وهات يا لطم ومرمغة في الأرض ، بل لم تكتف بذلك فقد فتحت قرن البشير الذي ناداها بذلك الاسم ، لكن تعمل إيه في الناس ولاد 30 في 60اللي في الرايحة والجاية تقول يا أم تكتك، آخر ما غلبت آثرت السلامة في عصرك الميمون ،خصوصا إن المشاكل زي ما أنت خابر مكلفة قوي يا ريس ، وبالأخص علي القفا ، وعلي رأي عمنا جميل راتب ،تروح فين الشمس من علي قفا الغلبان ، المهم علشان الرسالة اللي بعتتها لك يوم وراء يوم لاقت نفسها أم تكتك من أقرب المقربين ،الست أم محمد سابقا تكتك حاليا تعيش في حكر أبو دحروج،أنا عارف طبعا إنك عمرك في حياتك ما تعرف الأسماء الغريبة ديه ولا تعرف فين حكر الهباب ده من الأساس،لكن احب أقولك يا ريس إن المواطن الدحروجي مواطن مصري من الجد الثالث عشر علي الأقل ،كما أنه يحبك ويرفع صورك من فوق الحوائط (تلك الصور التي علقها الباشمهندس عبد العزيز أبو داود أمين شياخة الحكر في الانتخابات بتاع عمنول) ويعلقها في حجرات النوم والجلوس ولمؤاخذة يابو جمال وحياة من خلق الخلق وسواك ورفعك فوق دماغتنا فيه مواطن دحروجي اسمه فلفل معلق صورتك في الكنيف، المهم علشان وقت سيادتك الثمين ،أبو دحروج ديه منطقة نشأت في عصرك الميمون وهناك كاتب اسمه سعيد نوح عامل رواية اسمها :الكاتب والمهرج والملك الذي هناك عن أبو دحروج ، يمكنك الرجوع إليها إذا أردت كل التفاصيل عن هذا الحكر لأنه عامل فيها فصل عن وصف لحكر أبو دحروج يشتمل علي خصائصه السكانية والاقتصادية والنشاط لأهل الحكر ورؤية الإخباريين لأهم مشاكله.علما بأن هذه الدراسة قامت بها ثلاثة جمعيات أهلية متخصصة في ذلك المجال علي المستوي الدولي،الحكاية وما فيها يا ريس إن الست أم تكتك نزلت أولت إمبارح السوق علشان تشتري خضار وحاجات للطبيخ ورجعت البيت وطبخت وآخر حلاوة ونادت علي المنقوطة الصغيرة علشان تجيب الطبلية للرجل الشقيان اللي الحمد لله لقي شغل علي عربية لمؤاخذة كسح ، وحطت الأكل قدام الراجل اللي تقول قرصته طريشة بمجرد ما حط أول لقمة في بقه وراح منتور وقايل لام تكتك: انت طابخة إيه يا مرة. طبعا أم تكتك لم تسعفها الذاكرة إلا بكلمة واحدة قالتها وهي لا تعرف أن النطع سوف يمسك فيها ولن يتزحزح قيد أنملة ، ولا كأنه حمار حصاوي ورفض يطلع مطلع، وعلشان أبسطلك الموضوع ياريس هقولك إن الست أم تكتك غلطت غلط شنيع خالص ، هي لما نزلت السوق وقعدت تدور علي حاجة تطبخها ولقت البطاطس ب3جنيه والبامية زي ماجنابك عارف طول عمرها متقمعة ورافعة سعرها عالي ومكتوب عليها 8جنيه ، المهم لقت المانجة ب2جنيه ونص،ومتعرفش إيه اللي ضربها في نافوخها وحلفت يمين بعظيم لتطبخ مانجة،عملت عملتها الغبرة وعكت المانجة مع القوطة مع التقلية المضبوطة بزيت التموين اللي نظيف عاوز يريح الشعب منه لأنه بيجيب زي ما جنابك عارف سرطان عدل ، المهم الرجل أبو تكتك مسك لقمة وعملها ودن أرنب كبير وشفطها من هنا وعديك علي اللي حصل ، نسيت أقولك إن لأبى تكتك جد من المنوفية أتجوز فرسة عجبته من السويس،يقال عنها إنها كانت ناشفة ومعضمة ، ما علينا ، جد أبو تكتك ده جاب لمراته آكلة سمك معتبر من البندر ورجع علي الغيط يمارس عمله وبعدين رجع البيت لقي الست عملاله السمك بشربة ، هو شاف الموقف ده وعديك علي الجهل يا ريس اللي كان زمان ، راح حالف يمين بعظيم ومزودها زيادة بطلاق 3لتشرب الست مراته كل الشربة،وشربت المرحومة الشربة اللي خدت اللقب السابق بعد آخر شفطة من المحروقة الشربة ، الكلام ده من يا ما يابو جيمي ، من يمكن خمسين 60 سنة، يعني حضرتك كده كنت لسه وزوز صغير،أبو تكتك لمؤاخذة تف اللقمة وقالها اللي حكتلك عليها، أم تكتك مقلتش غير الست مني عامر بتاع الطبيخ ولبستها فيها ، لكن علي مين ،أبو تكتك صايع قديم لا حكومة تلم ولا لمؤاخذة الست مني عامر ديه تهم، وقبل ما يحلف اليمين بتاع جده راحت أم تكتك قايلاله إن ده طبيخ الريس ، أبو تكتك ملئ الماء فيه ولم يرد من فوق ولا من تحت ، ولمدة تزيد عن العشر دقائق كان يتطلع بإمعان إلي صورتك التي تزين الفسحة ، ثم استخار الله وقال:عارفة يامرة يابنت 60في سبعين أو 76 علي وجه التحديد ،لو مكنش رئيسنا بياكل الآكلة ديه هتكوني طالقة مالكي وشافعي وأبو حنيفة ، ومن ساعتها عديك أم تكتك تلاقي أي واحد بيفك الخط تقعد تدعيله وتقوله يوصل لسياتك كلمة واحد صغيرة ،يعني وأنت قاعد تتكلم مع السيد علاء الدين بتاع المصباح السحري قول إنك بتحب قوي طبيخ المانجة يا معنني ،وربنا يديك الصحة والعافية وبلاش إحنا.
سعيد نوح
#سعيد_نوح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصة حذاء عمي اللميع
-
جزء من رواية :الكاتب والمهرج والملاك الذي هناك
-
جزء من رواية كلما رأيت بنتاً حلوة أقول يا سعاد
المزيد.....
-
انطلاق الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي بعرض فيلم -أحل
...
-
جنود من كوريا الشمالية في روسيا: يقاتلون على الجبهة ويقبلون
...
-
من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي
...
-
كيف تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع دعم مهرجان القا
...
-
أحمد عز يدافع عن الاستثمار السعودي بالسينما المصرية: -أي حد
...
-
حسين فهمي وفنانون مصريون يردون على جدلية انعقاد مهرجان القاه
...
-
-بفلوسي هشتري التاريخ-.. كواليس خلاف محمد رمضان مع فنان مصري
...
-
وفاة الممثل الكوري الجنوبي سونغ جاي ريم عن 39 عاما
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: أرفض طلب تصريح تصوير من الجه
...
-
-معركة كورسك 2.0-.. فيلم وثائقي عن قوات -أحمد- الروسية الخاص
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|