أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون الركابي - عندما يجعلك الأعداء مغرورآ!














المزيد.....

عندما يجعلك الأعداء مغرورآ!


سعدون الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغرور يقود صاحبهُ في أكثر الأحيان الى التهلكة! عن الذين ورطَّوا حلفائهم ثُّم إنسحبوا! الصبر مفتاح الفرج. و على الإنسان أن لا يُغامر بحياتهِ و أهلهِ. و إذا كان في مقام القيادة, أن لا يورِّط شعبهُ و أتباعهُ و حلفاءهُ و يقع معهم في المصيدة بدون تفكير و تخطيط الى ما وراء المنظور. فيُلحق الأذى و الدمار بنفسهِ و بأتباعهِ و شعبهِ. لأنَّهُ بالتهور, لا يؤذي نفسهُ فقط, بل سيمتدُ الأذى لكثير من الآخرين, القريبين منهُ و البعيدين. و لا يغرَّنك مدح و تقيِّبم الأعداء لكَ و لمدى قوتك و مقدرتك. فلرُبَّما, بل هي الحقيقة, بأنَّ هذهِ هي مكيدةٌ و مصيدة, كي تعتقد بأنَّك حقآ عملاق, ما دام الأعداء يعتقدون بأنَّك قويٌّ أكثر ممّا تعتقد أنتَ و يعتقد أنصارك! و تغفل عن إنَّ هذا المدح, ليس إلاّ مكيدةً للإيقاع بك في أفواهم لتكون فريسةً سهلة!! و هذا الولاء الأعمى العقائدي بمختلف أشكالهِ, هو يحد من قدرة الناس على التفكير و يجعلهم مجرد أدوات يقودهم الآخرون. و عندما سيخطأ هؤلاء الآخرون, سيقع القطيع كُلهُ فريسةً للوحوش المفترسة. عندها سيسقط الراعي و الرعية! أحد المحللين المصريين, قال: ما أن توقَّف لواء الgholani الإسرائيلي عن ضرب لبنان, إنطلق ال gholani السوري لمهاجمة النظام السوري! طبعآ الأخوة المصريين يقلبون حرف الجيم الى gh. الطريف بأنّهُ يتم الآن أضافة إسم جديد لل gholani " السوري ", لأنَّ أسمهُ الحالي, إرتبط بالإرهاب. و هو أيضآ مطلوب للولايات المتحدة و الغرب كإرهابي, فلا بُدَّ من " تلميعهِ "!! الأحداث المتتالية و المتدحرجة بشكلٍ سريع و غير متوقع, تُثبت نبؤءات السيد محمد علي الحسيني, و تبعد عنهُ تهمة العمالة و الخيانة و الأرتباط بالجهات التي يعرفها الجميع! و تلقي المعلومات بشكلٍ مباشر منها! عندما غامر القائد الكبير جمال عبدالناصر و تهوّر و لم ينتظر الوقت المناسب, إستغل الأعداء " الأذكياء " هذا الغرور و التهوُّر, فإنهار القائد هو و جيشهُ. و تساقط الأتباع وراءهُ فجأةً, مثل قطع الدومينو! فهو لم يُلحق الضرر بمصر فقط, بل سبَّب نكسةً للعرب جميعآ. لازالت آثارها تُلاحق كل العرب حتى اليوم! و ستستمرُ غدآ و بعدَ غد, تُسبِّب الموت و الدمار للأجيال الحالية و التي مضت و التي ستلي من أمة العرب, التي لم يبقَ منها سِوى الأسمِ فقط!! صبرُ غاندي و نِلسون منديلا, ليس جُبنآ, بل هو لأنَّهم عُقلاء و حُكماء! فنالوا كُلَّ أهدافهم و أهداف شعوبهم بالعقلِ و الحِكمةِ و السلام!و لو تهوّر الأمريكان و الغرب و هاجموا الإتحاد السوفيتي, فلرُبَّما كانت الأرض اليوم جرداء مثل القمر و المريخ. و لكن كان الناس يحكمهم العقل و الحكمة. فأحتكموا الى قوة العقل و الصبر و تركوا الزمن و قطرات المطر تحفر بطأٍ و هدوء, حتى إنهار الجبل الشامخ على نفسهِ. عندها فقط, إحتفلوا بالنصر الذي جاء بهِ العقل و السلام. و البشر, كُلُّ البشر اليوم, لا يقفون بطبعهم مع المجانين الذين يشعلون الحروب. و لن يتعاطفوا مع مآسي شعوبهم! و ما حدث في لبنان و ما حدث و يحدث في فلسطين منذُ أكثر من سنة,من مجازر و إبادة جماعية وحشية, لا مثيل لها في التأريخ الحديث, يُثبت لا مُبالات البشر جميعآ و حتى الأقربين!! ما يحدث الآن في فلسطين و لبنان و سوريا, هو نتيجةً لأخطاءٍ كُبرى في الحسابات و التهور و الإنقياد العقائدي الأعمى للغير. و ستتركُ هذهِ الأحداث الجسيمة, آثارآ كُبرى في المنطقةِ كُلِّها. و سيلحق الضرر و المصائب بالكثير من الجيران من أمة العرب التي تسير اليوم في مراكب تائهة تهيمُ دون قائدٍ في وسط المحيطات!! و ستُسبِّبُ هذهِ " الخارطة الجديدة " كوارثآ و دمارآ لأمدٍ بعيد! الأنسان دائمآ يدفع ثمن أخطاءهِ. و لكن المصيبة عندما يدفع الآخرون أيضآ, الثمن مُضاعفآ لأخطاءٍ ليست أخطاءهم, بل هي أخطاء غيرهم!!



#سعدون_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الخليج ( الملف السري).... الحلقة التاسعة عشر
- حرب الخليج ( الملف السري).... الحلقة الثامنة عشر
- حرب الخليج ( الملف السري).... الحلقة السابعة عشر
- حرب الخليج ( الملف السري).... الحلقة السادسة عشر
- أذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكتهُ و إن أنتَ أكرمتَ اللئيمَ تمرَّ ...
- الإنسانُ أحمقٌ شِرِّير: الحرب العالمية الأولى!
- لا أمة عربية واحدة, و لا ذات رسالة خالدة!
- سيموتُ العراقيون عطشآ عمّا قريب!
- سيموتُ العراقيون عطشآ, عمّا قريب. أيُّها العراقيون إستيقضوا!
- ذكرياتٌ و خواطر لا يسعها عنوانٌ واحد- 5
- ذكرياتٌ و خواطر لا يسعها عنوانٌ واحد- 4
- ذكرياتٌ و خواطر لا يسعها عنوانٌ واحد- 3
- ذكرياتٌ و خواطر لا يسعها عنوانٌ واحد- 2
- ذكرياتٌ و خواطر لا يسعها عنوانٌ واحد
- حرب الخليج ( الملّف السري )....الحلقة الخامسة عشرة
- حرب الخليج ( الملّف السري ).... الحلقة الرابعة عشر
- أمةُُ النكاح و شاربي بول البعير تقتلُ العراقيين!
- حرب الخليج ( الملّف السري ).... الحلقة الثالثة عشر
- حرب الخليج ( الملّف السري ).... الحلقة الثانية عشر
- حرب الخليج ( الملّف السري ).... الحلقة الحادية عشر


المزيد.....




- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج
- فرقة جديدة في الجيش الإسرائيلي.. ما علاقة الصراع مع إيران؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون الركابي - عندما يجعلك الأعداء مغرورآ!