نصّ: ديسمبر على الأبواب

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 15:44
المحور: الادب والفن
    

منتهي الصلاحية أيها الواقف على الأبواب
هكذا قالوا عنك...
رجال الله وزوجاتهم وأصدقاؤهم الجدد
حتى تلك الأرملة المسكينة قالت عنك أنك منتهي الصلاحية
بنات الليل قلن أيضا
عشيقات النذل قلن أيضا
والمومسات قلن...
أشراف بلدي الذين لا يكذبون قالوا عنك
حتّى أني ارتبت وفكرت أنك قد تكون شقيّا
أو ابن زنا حقا
لكن في الحقيقة
هناك من أخبرني من أشرافنا أولئك
أنهم ولا أدري لماذا
صارت روزنامتهم بأحدَ عشرَ شهرا
وقالوا
أنك بعت نفسك
وربما أنّ رجال الشرطة أمسكوك
بتهمة تجار السلاح
أو بتهمة ذلك الغراب الأزرق
الحقيقة أن لغوا كثيرا يدور حولك
وحول سيرتك
وحول ...
وهم كثيرون... كثيرون
مِنَ الذي يزحف على بطنه
إلى ابن القمر
إلى ذاك الذي أمسك الآن سيفا
وقال سأشق الأرض
الناس لا يدرون أنّ صاحبك بنى لك قبرا
حتى تسكت إلى الأبد
واحد فقط مازال على عهدك به
ولكنه هو أيضا كأشراف بلدي
ينفش ريشه كل يوم
وينادي في الناس
لا شيء ينقصكم
السلاح
الحجر
دعوات الصالحين وغير الصالحين
كتب المرسلين
آيات الكرسي
لقد سمعته ينادي في الناس
ديسمبر على الأبواب
فلا تتركوه يعود
ولوذوا بالسفينة
اجعلوه أصفرا أو رماديا لا يهم
فالمهم ألا يبقى واقفا ينتظر على الأبواب

1 ديسمبر 2024

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل