أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمدي سيد محمد محمود - السياسة بين الدين والفلسفة: قراءة معمقة في النظريات السياسية الأوربية والإسلامية















المزيد.....



السياسة بين الدين والفلسفة: قراءة معمقة في النظريات السياسية الأوربية والإسلامية


حمدي سيد محمد محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 17:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تعدُّ النظريات السياسية من الركائز الأساسية التي تشكّل قواعد الحكم والإدارة في أي مجتمع، فهي تعبّر عن محاولات الإنسان المستمرة لفهم طبيعة السلطة، وتحديد ماهية العلاقة بين الفرد والدولة، وضبط الأسس التي تحكم المجتمع وتوجهه. وقد برزت منذ القدم رؤى متعددة ومتباينة حول مفهوم الحكم والسياسة، وظهرت النظريات السياسية كنتاج طبيعي للتفاعل بين الإنسان وبيئته الاجتماعية والثقافية، وكذلك نتيجة للتحديات التي واجهها في سياق البحث عن العدالة والاستقرار والتنظيم الاجتماعي.

في الفكر الأوروبي، شهدت النظريات السياسية تطورًا ملحوظًا منذ العصور القديمة، حيث نجد مساهمات رائدة لفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو، اللذين قدّما رؤى عميقة حول الدولة المثالية ونظم الحكم العادل. تطورت هذه الرؤى عبر مراحل متعددة في الفكر الغربي، متأثرة بالأحداث التاريخية الكبرى مثل الثورة الفرنسية، الثورة الصناعية، والحروب العالمية، لتصل إلى نظريات معاصرة تؤكد على مفاهيم الحرية الفردية، الديمقراطية، حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية. ويعتبر الفكر الأوروبي مرجعًا هامًا لتشكّل النظم الديمقراطية الليبرالية المعاصرة، حيث أسهم في طرح مفاهيم مثل العقد الاجتماعي، والفصل بين السلطات، والنظرية الماركسية، التي أثرت بشكل كبير على أنماط الحكم في العالم الحديث.

أما في الفكر الإسلامي، فقد تميز بظهور نظريات سياسية تبلورت حول مفهوم "الخلافة" و"الإمامة"، حيث استندت إلى المبادئ المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وسعت إلى تحقيق العدالة، وحفظ النظام الاجتماعي، وتوجيه سلوك الأفراد وفقًا للشريعة الإسلامية. وعلى الرغم من عدم تطابق السياق الإسلامي مع الأوروبي من حيث مسار التطور السياسي، فإن الفكر السياسي الإسلامي قدّم بدوره رؤى ونماذج حاولت تحقيق التوازن بين السلطة والمجتمع. فكانت مفاهيم مثل الشورى، البيعة، العدالة، والمصلحة المرسلة، تلعب دورًا محوريًا في توجيه الحياة السياسية في المجتمعات الإسلامية، وشكّلت معالم رئيسية لحكم عادل يحترم القيم الروحية والأخلاقية.

بيد أن هذه النظريات لم تبقَ جامدة، بل تفاعلت مع التحديات والتغيرات التي شهدتها المجتمعات العربية والإسلامية في العصر الحديث، حيث أثارت قضايا مثل الاستقلال الوطني، والحداثة، والهوية، والتأثيرات الخارجية، تساؤلات حول مدى إمكانية تطبيق تلك النظريات في واقع معاصر مليء بالتعقيد. كما ظهرت حركات سياسية وفكرية تسعى لإعادة إحياء هذه النظريات الإسلامية وتطويرها لتتناسب مع متطلبات العصر، مما يطرح إشكاليات فكرية وسياسية حول مواءمة التراث مع الحداثة، وتحقيق نموذج سياسي يُلبي طموحات المجتمعات الإسلامية ويواكب تطورات العالم.
إذًا، يقف البحث في النظريات السياسية في الفكرين الأوروبي والإسلامي عند نقطة التقاء التاريخ، والفكر، والتجربة الإنسانية، ليكشف عن تعددية الرؤى والتصورات المتعلقة بالسلطة والحكم. ومن خلال استعراض وتحليل هذه النظريات، يتضح كيف تباينت مجالات التركيز وأولويات القيم بين الفكرين، مما يجعل دراسة هذا الموضوع ضرورية لفهم أعمق للتحديات الراهنة، ولمحاولة استلهام الحلول التي تجمع بين عدالة المبادئ وصلاحية التطبيق في سياق معاصر.

أهم وأبرز النظريات السياسية في الفكر الأوروبي

النظريات السياسية في الفكر الأوروبي تطورت عبر عدة مراحل تاريخية وأثرت بشكل كبير في نظم الحكم والسياسات المعاصرة. وفيما يلي أبرز وأهم هذه النظريات:

. 1النظرية الأفلاطونية

• طرح أفلاطون (427–347 ق.م) في الجمهورية فكرة الحاكم الفيلسوف، حيث رأى أن أفضل من يحكم المجتمع هم الفلاسفة لما يتمتعون به من حكمة ومعرفة. دافع عن ضرورة وجود مجتمع منظم ومتماسك يقوده حكماء لا تحركهم المصالح الشخصية، وتقوم نظريته على تقسيم المجتمع إلى ثلاث طبقات: الحكام، الحراس، والعاملين، لتعمل كل طبقة في مجالها وتساهم في استقرار المجتمع.

. 2نظرية العقد الاجتماعي

• توماس هوبز: في كتابه الليفياثان (1651)، افترض هوبز أن البشر في حالتهم الطبيعية يكونون في حالة "حرب الجميع ضد الجميع"، حيث يسعى كل شخص لمصلحته الشخصية. لذلك يجب على الأفراد التخلي عن جزء من حرياتهم لصالح حاكم قوي يفرض النظام، مما يؤدي إلى الاستقرار والأمن.
• جون لوك: اعتبر لوك (1632-1704) أن حالة الطبيعة ليست بالضرورة فوضوية، وقدم فكرة الحقوق الطبيعية للفرد (الحياة، الحرية، والملكية). دعا إلى قيام حكومة تحترم حقوق الأفراد وتستمد شرعيتها من موافقة المحكومين، ويحق للشعب التمرد على الحاكم في حال انتهك حقوقهم.
• جان جاك روسو: يرى روسو (1712–1778) في العقد الاجتماعي أن "الإنسان يولد حرًا، لكنه مكبّل بالأغلال في كل مكان". دعا إلى سيادة الشعب وتأكيد المصلحة العامة، واعتبر أن العقد الاجتماعي هو اتفاق بين الأفراد لتحقيق "الإرادة العامة" التي تضمن المساواة والحرية.

. 3النظرية الماركسية

• قدم كارل ماركس (1818-1883) بالتعاون مع فريدريك إنجلز نظريته في البيان الشيوعي (1848) وكتابه رأس المال. يركز الفكر الماركسي على الصراع الطبقي باعتباره القوة الدافعة للتاريخ، ويدعو إلى إقامة مجتمع شيوعي بدون طبقات أو ملكية خاصة. يرى ماركس أن الدولة هي أداة للطبقة المسيطرة وأن التحرر الكامل لا يتحقق إلا بزوال الملكية الخاصة، وإقامة نظام اشتراكي يحقق العدالة الاقتصادية والاجتماعية.

. 4 النظرية الليبرالية

• تعد الليبرالية إحدى الركائز الأساسية للفكر السياسي الغربي، وتدعو إلى حماية الحقوق الفردية، حرية التعبير، سيادة القانون، والاقتصاد الحر. تطورت الليبرالية على يد مفكرين مثل جون ستيوارت مل، الذي دافع عن الحرية الفردية وحقوق الأفراد في مواجهة الدولة، وجون لوك، الذي يعد من المؤسسين للفكر الليبرالي فيما يتعلق بالحقوق الطبيعية.

. 5 نظرية الفصل بين السلطات

• طور الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو (1689-1755) هذه النظرية في كتابه روح القوانين، حيث أشار إلى ضرورة تقسيم سلطات الدولة إلى ثلاث سلطات مستقلة: تشريعية، تنفيذية، وقضائية، وذلك لضمان عدم استبداد أي سلطة وخلق توازن في الحكم. تعتبر هذه النظرية أساسًا للنظم الديمقراطية الحديثة وتطبيقها بارز في دستور الولايات المتحدة.

. 6 النظرية الفاشية

• ظهرت الفاشية في أوائل القرن العشرين كنظرية مناهضة للديمقراطية والليبرالية، وركزت على سيادة الدولة والزعيم الفرد. تستمد الفاشية أفكارها من القومية المتطرفة، وتمجد القوة والسيطرة وتدعو إلى قمع المعارضة. كان موسوليني في إيطاليا وأدولف هتلر في ألمانيا من أبرز القادة الذين طبقوا هذه النظرية، والتي ارتبطت لاحقًا بالاستبداد والقمع.

. 7 النظرية الوظيفية
• برزت في القرن العشرين كمدخل لتحليل النظم السياسية والاجتماعية. ينظر الوظيفيون إلى المجتمع كنظام مكون من أجزاء مترابطة، حيث يجب أن تعمل جميع الأجزاء معًا لتحقيق الاستقرار الاجتماعي. يعد ديفيد إيستون وألموند وجيمس كولمان من الرواد في تقديم هذا المفهوم، حيث طبقوا فكرة النظم المغلقة والمفتوحة في تحليل السياسة.
. 8 النظرية النسوية السياسية
• تهدف النسوية السياسية إلى تعزيز دور المرأة في السياسة ومعالجة القضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. تطورت هذه النظرية عبر موجات من الحركات النسوية التي دعت إلى الحقوق السياسية والاجتماعية للمرأة، وتناولت قضايا التمييز والتمكين السياسي والمساواة في الفرص.
و تُمثل هذه النظريات مختلف الاتجاهات الفكرية الأوروبية، بدءًا من الأفكار التقليدية حول الحكم والنظام، مرورًا بتأكيد حقوق الأفراد ودور الدولة، إلى النقد الاجتماعي للاقتصاد والرأسمالية. تعد هذه النظريات أساسًا لتشكيل السياسة الأوروبية الحديثة، وتركت تأثيرًا عالميًا على كيفية تنظيم المجتمعات وحكمها، كما أسهمت في تشكيل الفكر السياسي الحديث بشكل عميق ومتعدد الأبعاد.

أهم وأبرز النظريات السياسية في الفكر الاسلامي

تطور الفكر السياسي الإسلامي عبر مراحل تاريخية متعددة، وسعى لتقديم نظريات تهدف إلى تحقيق العدالة وحفظ مصالح المجتمع، مستندًا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية والتراث الفقهي. فيما يلي أبرز النظريات السياسية في الفكر الإسلامي:

.1 نظرية الإمامة والخلافة

• تعتبر الإمامة والخلافة من أولى النظريات السياسية الإسلامية التي ناقشت كيفية حكم الأمة بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اختلف العلماء في تفسيرها وتطبيقها بين السنة والشيعة، حيث يرى أهل السنة أن الخلافة تقوم على اختيار الأمة عبر الشورى والبيعة، بينما يعتقد الشيعة أن الإمامة حق إلهي في سلالة علي بن أبي طالب وأبنائه من نسل النبي.
• الخلافة عند السنة: اعتبرت نموذجًا للحكم الإسلامي بعد النبي، ويقوم الخليفة بتطبيق الشريعة الإسلامية وحماية حقوق المسلمين. يرى علماء السنة أن الخلافة تكون بالشورى واختيار الخليفة من قبل المسلمين.
• الإمامة عند الشيعة: تعتبر الإمامة واجبًا إلهيًا، حيث يجب أن تكون الإمامة في نسل علي وفاطمة، ويعتقدون أن الإمام يجب أن يكون معصومًا عن الخطأ.

.2 نظرية الشورى

• الشورى مبدأ أساسي في الفكر السياسي الإسلامي ويعتبر من أبرز سمات الحكم في الإسلام، حيث ينص القرآن الكريم على ضرورة الشورى في صنع القرار. اعتبر العلماء المسلمون أن الشورى وسيلة لتحقيق العدالة والتشارك في اتخاذ القرارات السياسية والاجتماعية.
• بعض العلماء مثل الماوردي ناقشوا الشورى كمبدأ للحكم، لكنهم أيضًا ربطوه بوجوب طاعة الحاكم إن تحققت العدالة، وذلك لضمان استقرار الدولة وعدم الفتنة.

.3 نظرية الحسبة

• الحسبة هي وظيفة دينية وسياسية تمثل مسؤولية مراقبة التزام المجتمع بتعاليم الشريعة الإسلامية. تكون مهمة المحتسب الإشراف على الأخلاق العامة، ومنع الغش والفساد، وضمان تطبيق قواعد الشريعة. تعتبر الحسبة نظرية سياسية مهمة، حيث تهدف إلى حماية النظام الاجتماعي والسياسي، وتعزز الرقابة على تنفيذ سياسات الدولة بما يتوافق مع القيم الإسلامية.

. 4نظرية الطاعة وأولي الأمر

• تقوم هذه النظرية على وجوب طاعة الحاكم المسلم في غير معصية الله، استنادًا إلى الآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" (النساء: 59) .
• يرى العلماء أن طاعة الحاكم واجبة للحفاظ على وحدة الأمة، شرط أن يكون الحاكم ملتزمًا بتطبيق الشريعة. وتحدث العلماء مثل ابن تيمية عن حدود الطاعة، مؤكدين أنه لا طاعة للحاكم في معصية الله، مما يضع قيدًا على السلطة الحاكمة.

. 5 نظرية الاستخلاف

• تُستند نظرية الاستخلاف إلى مفهوم أن الله جعل الإنسان خليفة له في الأرض لإعمارها وتحقيق العدالة. يعتبر الفكر الإسلامي أن الحاكم هو خليفة لله في الأرض ويجب أن يحكم بالعدل ويطبق الشريعة، وأن الأمة هي من تُعين هذا الخليفة وتمنحه الشرعية.
• ركزت هذه النظرية على توازن المسؤولية بين الحاكم والأمة، حيث يجب أن يخدم الحاكم مصلحة الأمة ويسعى لتحقيق المصلحة العامة.
. 6 نظرية المصلحة (المصالح المرسلة)

• طورها فقهاء الشريعة، مثل الإمام الشاطبي والإمام مالك، وتركز على تحقيق مصلحة الأمة بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة. تشير هذه النظرية إلى أن الدولة الإسلامية يجب أن تعمل لتحقيق مصالح المسلمين، وتعتبر أن الشرعية تتجسد في كل ما يحقق المصلحة العامة للأمة، حتى لو لم ترد نصوص صريحة بخصوصه.
• المصالح المرسلة تعد من آليات الاجتهاد التي توسع من إمكانية إصدار أحكام تتوافق مع تغيرات العصر، وتسمح للحاكم بإصدار قرارات بناءً على ما يراه محققًا لمصلحة الأمة في ضوء الشريعة.
. 7 نظرية البيعة

• البيعة هي عقد سياسي بين الحاكم والأمة، يمثل اتفاقًا على الطاعة وتولي الحاكم مسؤولية تطبيق الشريعة وتحقيق العدل. يعتبر الفكر الإسلامي البيعة وسيلة مشروعة لتولي السلطة، حيث يمنح الشعب أو أهل الحل والعقد الشرعية للحاكم.
• استخدمت البيعة في عصر الخلافة الراشدة كأساس شرعي لتولي الخلفاء الحكم، وكانت تُعد شرطًا لاستمرارية الحكم.
. 8 نظرية الحاكمية

• تتعلق الحاكمية بضرورة تحكيم الشريعة كمنهج للحكم والسياسة، وظهرت بقوة في فكر الحركات الإسلامية الحديثة، حيث تركز على وجوب اعتماد الشريعة مصدرًا للقوانين والسياسات. يرى منظرو الحاكمية، مثل أبو الأعلى المودودي وسيد قطب، أن السيادة في الدولة الإسلامية هي لله وحده، وأن تطبيق الشريعة هو الأساس الشرعي للحكم.
• انتقدت هذه النظرية الحكم القائم على القوانين الوضعية، واعتبرت أن النظام الإسلامي هو النظام الذي يحكم فيه بشرع الله لتحقيق العدالة والمساواة.

9. نظرية العدالة الاجتماعية في الإسلام

• طرحت هذه النظرية من قبل مفكرين مثل أبو ذر الغفاري لاحقًا في العصر الحديث من قبل مفكرين مثل سيد قطب في كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام. تركز النظرية على أهمية العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات، وتحديد مسؤولية الدولة تجاه الفئات الضعيفة، وضرورة المساواة بين الأفراد في الحقوق والواجبات.
• تعتبر العدالة الاجتماعية أساسًا لاستقرار المجتمع وسلامته، وتلزم الدولة بتحقيق توازن اقتصادي بين الطبقات ومنع احتكار الثروات.
وفي المجمل، تمثل النظريات السياسية في الفكر الإسلامي محاولات متعددة لتنظيم المجتمع وفقًا للشريعة الإسلامية، مع الحفاظ على الاستقرار السياسي والعدل الاجتماعي. ومع تباين المدارس والمذاهب، فإن الفكر السياسي الإسلامي ركّز على عناصر جوهرية كالشورى، العدالة، المصلحة العامة، وطاعة الحاكم، مما يجعله إطارًا متكاملًا لإقامة مجتمع متماسك أخلاقيًا وسياسيًا.

التطور التاريخي للفكر السياسي الأوروبي والاسلامي

لفهم النظريات السياسية في الفكر الأوروبي والإسلامي بعمق، من المهم استكشاف التطور التاريخي لكل منهما، والعوامل التي شكلت رؤى المجتمعات الأوروبية والإسلامية، وكيف تفاعلت مع بيئتها السياسية والاجتماعية.

. 1 التطور التاريخي للفكر السياسي الأوروبي

• الفكر السياسي القديم: يرجع إلى الإغريق والرومان؛ حيث صاغ فلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو نظريات حول الدولة والعدالة والحكم الأمثل. ركز أفلاطون في الجمهورية على فكرة الحاكم الفيلسوف، في حين ركز أرسطو على التنظيم السياسي وتوزيع السلطات.
• العصور الوسطى: تأثر الفكر السياسي الأوروبي بالكنيسة، التي مثلت قوة سياسية ودينية. برزت أفكار توماس الأكويني حول السلطة والعدالة، والتي جمعت بين فلسفة أرسطو والعقائد المسيحية، مما أدى إلى نوع من التوافق بين الكنيسة والدولة.
• عصر النهضة والتنوير: شهد هذا العصر ظهور نظريات جديدة مثل العقد الاجتماعي، الذي نادى به كل من توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو. تطورت الأفكار حول سيادة القانون، وحقوق الأفراد، وضرورة الفصل بين السلطات، وتمهيد الطريق لمفهوم الديمقراطية الليبرالية الحديثة.

. 2 التطور التاريخي للفكر السياسي الإسلامي

• الفترة النبوية والخلافة الراشدة: في البداية، كانت الدولة الإسلامية مبنية على مفهوم الشورى والمساواة بين المسلمين، حيث كان الحكم يستند إلى النصوص القرآنية والسنة النبوية.
• الدولة الأموية والعباسية: ظهرت مفاهيم جديدة حول الحاكمية والشرعية، وبدأ الفكر السياسي الإسلامي يتطور ليعكس واقع الخلافة وتغيراتها الاجتماعية والسياسية. ظهرت كذلك كتابات مهمة مثل الأحكام السلطانية للماوردي، الذي حاول تأصيل وتوضيح مفهوم الدولة الإسلامية بناءً على التقاليد الشرعية.
• فترة العصور المتأخرة: تأثرت النظريات السياسية بتطور الدولة السلطانية وظهور الممالك المختلفة. كان العلماء المسلمون يركزون على مواضيع مثل الطاعة للحاكم وضرورة الاستقرار، وإن كانوا أيضًا يتناولون في بعض الأحيان النقد الاجتماعي والسياسي لأوجه الفساد.
. 3 المفاهيم الأساسية في النظريات السياسية الأوروبية والإسلامية

• الشرعية والسيادة: في الفكر الأوروبي، تطورت فكرة سيادة الشعب كمصدر شرعية الدولة، بينما في الفكر الإسلامي ترتبط الشرعية بشكل كبير بالشرع، مع إعطاء السلطة للدولة المستمدة من الله.
• الديمقراطية والشورى: بينما طوّر الفكر الأوروبي فكرة الديمقراطية، التي تعتمد على الانتخابات وتمثيل الشعب، يقدم الفكر الإسلامي الشورى كنظام للمشاركة في صنع القرار. ومع ذلك، تختلف الشورى عن الديمقراطية الغربية في نطاق تطبيقها وشروطها، حيث يتم تكييفها ضمن الإطار الشرعي.
• حقوق الإنسان: في الفكر الأوروبي، يُنظر إلى حقوق الإنسان كحقوق طبيعية فردية يجب على الدولة ضمانها. أما في الفكر الإسلامي، فإن الحقوق تُفهم ضمن نطاق الواجبات الدينية والأخلاقية، مع مراعاة الشريعة كإطار توجيهي.

. 4 التفاعل بين الفكرين وتأثير الاستعمار والتحديث

• أدى الاستعمار الأوروبي إلى تقارب وصدام بين النظريات السياسية الأوروبية والإسلامية، حيث تعرض العالم الإسلامي لضغوط لتبني بعض المفاهيم السياسية الحديثة مثل الدولة القومية والدستور.
• مع ظهور حركات الاستقلال، كان هناك اهتمام كبير من قبل المفكرين الإسلاميين بالتوفيق بين هذه المفاهيم الأوروبية الحديثة والقيم الإسلامية، مثل محاولة سيد قطب ومحمد عبده في تقديم رؤية سياسية تجمع بين المبادئ الإسلامية والنظم الحديثة.

. 5 النظريات السياسية الحديثة في العالم الإسلامي

• يسعى الفكر السياسي الإسلامي الحديث إلى تطوير نموذج سياسي يستند إلى أصول الشريعة الإسلامية ويأخذ بعين الاعتبار التحديات المعاصرة. يشمل هذا المحاولات لإيجاد طرق جديدة للشورى، أو تطوير ديمقراطيات إسلامية تتفق مع القيم الدينية.
في حين أن النظريات السياسية في الفكرين الأوروبي والإسلامي تطورت ضمن سياقات مختلفة وتعرضت لتحديات فكرية واجتماعية متنوعة، فقد ظهرت مع الوقت مساحات للتلاقي والتأثر المتبادل. فهم هذه النظريات يتطلب دراسة العمق الثقافي، إلى جانب التغيرات التاريخية التي أسهمت في تشكيل هذه الأفكار.

واقع النظريات السياسية الإسلامية في المجتمع العربي المعاصر

واقع النظريات السياسية الإسلامية في المجتمع العربي المعاصر يتسم بتعقيدات ناتجة عن التطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة خلال القرون الأخيرة، بدءًا من الاستعمار، ومرورًا بفترات الاستقلال، ووصولًا إلى حقبة العولمة وتحدياتها. وبالرغم من غنى التراث الإسلامي بنظريات سياسية تركز على العدالة والشورى والعدالة الاجتماعية، إلا أن تطبيق هذه النظريات في المجتمع العربي الحديث لا يخلو من صعوبات وعوائق. وفيما يلي نظرة على هذا الواقع:

. 1التأثير المحدود للنظريات الإسلامية في أنظمة الحكم الحالية

• معظم الدول العربية اليوم تتبع أنظمة حكم متنوعة مثل الملكية، الجمهوريات، أو أنظمة شبه برلمانية. وعلى الرغم من أن بعضها يعلن التزامه بالإسلام كدين رسمي للدولة، فإن النظم السياسية القائمة غالبًا ما تستند إلى قوانين وضعية، وليس إلى الشريعة الإسلامية كأساس حصري للحكم.
• هذا التباين بين المرجعية الإسلامية وبين التطبيق العملي أدى إلى نشوء فجوة بين الشعوب والحكومات، حيث يرى كثير من الناس أن هناك انفصالًا بين القيم الإسلامية وما يُمارس على أرض الواقع، مما قد يخلق حالة من عدم الثقة.

. 2 ظهور الحركات الإسلامية السياسية

• أدت محاولات بعض الجماعات الإسلامية في العقود الماضية إلى تبني وتطبيق نظريات الحاكمية والشورى والعدالة الاجتماعية من خلال حركات سياسية كجماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير، وظهرت تيارات تركز على إعادة تأسيس دولة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية كليًا أو جزئيًا.
• إلا أن تلك المحاولات واجهت قمعًا من قبل السلطات، ولم تحقق نجاحات طويلة الأمد في الحكم أو التأثير على السياسات، باستثناء حالات محدودة. التجارب القليلة الناجحة واجهت تحديات داخلية وضغوط خارجية، كما في حالة جماعة الإخوان المسلمين في مصر خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي.

. 3 التوتر بين التقاليد الإسلامية ومتطلبات الدولة الحديثة
• معظم الدول العربية تطمح لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل الدولة القومية الحديثة، مما يتطلب أحيانًا اتخاذ سياسات تتماشى مع السياق الدولي والاقتصاد العالمي. وغالبًا ما يؤدي هذا إلى تناقض مع بعض النظريات السياسية الإسلامية التي قد تركز على مبدأ الشورى وتطبيق أحكام الشريعة، مما قد لا يتماشى بالكامل مع متطلبات العولمة والنظام الدولي.
• هذا التناقض يجعل من الصعب على النظم السياسية المعاصرة تبني النظريات الإسلامية السياسية كليًا دون إدخال تعديلات أو تطويع لهذه النظريات لتتناسب مع الواقع السياسي الحديث.

. 4 التحديات الفكرية والإصلاح الديني

• ظهرت دعوات لإصلاح الفكر السياسي الإسلامي وتطويره بما يتماشى مع العصر الحديث، ودعم مفاهيم كالمواطنة، وحقوق الإنسان، وحرية الرأي، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية. وهذا ما حاول القيام به مفكرون مثل محمد عبده، وراشد الغنوشي، وطارق رمضان، الذين سعوا لجعل النظريات الإسلامية أكثر توافقًا مع الديمقراطية المعاصرة وحقوق الأفراد.
• لكن رغم هذه المحاولات، ما زالت هناك مقاومة من التيارات المحافظة، التي ترى أن أي تحديث للنظريات السياسية الإسلامية يجب أن يظل ملتزمًا بالنصوص الشرعية دون مواءمة واسعة للمعايير الحديثة. هذا يؤدي إلى انقسام فكري بين من يسعى للتجديد ومن يريد التمسك بالنصوص التقليدية.

. 5 الحاجة إلى تكييف مفهوم الشورى والديمقراطية

• يعتبر مفهوم الشورى في الفكر الإسلامي أحد المبادئ الأساسية، لكنه يواجه تحديًا في ترجمته إلى مفهوم ديمقراطي حديث يتضمن الانتخابات التعددية والفصل بين السلطات. فعلى الرغم من وجود محاولات لتبني الديمقراطية كصيغة للشورى في بعض الدول الإسلامية، مثل الكويت والمغرب، إلا أن هذه المحاولات غالبًا ما تصطدم بمحدودية المشاركة السياسية أو بقيود تفرضها السلطات.
• هذا الواقع يؤكد الحاجة لتطوير رؤية أكثر مرونة تجمع بين مبدأ الشورى الإسلامي والممارسات الديمقراطية الحديثة، بحيث يصبح النظام السياسي معبرًا عن إرادة الشعب ويحترم حقوق الأفراد ويحقق العدالة.
. 6التحديات الاقتصادية والاجتماعية وأثرها على النظريات السياسية الإسلامية

• غالبًا ما يواجه العالم العربي تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة كالفقر والبطالة والفساد. وبالرغم من وجود نظريات في الفكر الإسلامي مثل العدالة الاجتماعية التي تدعو للتكافل وتوزيع الثروات بعدل، فإن تطبيق هذه النظريات بشكل فعال ما زال محدودًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وضعف أنظمة الرقابة والشفافية.
• هذا يخلق فجوة بين الأهداف النظرية التي تدعو لها المفاهيم الإسلامية وبين واقع السياسات الفعلية، مما يعزز حالة الاستياء الشعبي ويجعل الدعوة إلى تطبيق هذه النظريات تبدو بعيدة عن الواقع.

. 7 تأثير العوامل الدولية والعلاقات مع الغرب

• تشكل الضغوط الدولية والإقليمية تحديًا أمام أي دولة عربية تحاول تبني نموذج سياسي إسلامي متكامل، إذ يخضع الكثير من الدول العربية لعلاقات مع الغرب والمؤسسات الدولية التي تفرض شروطًا تتعلق بالحريات وحقوق الإنسان. لذلك، تكون الدول العربية أحيانًا مترددة في تطبيق سياسات إسلامية قد تتعارض مع هذه الشروط.
• هذا الواقع يفرض على الدول العربية نوعًا من التكيف أو الموازنة بين تطبيق الشريعة الإسلامية والالتزامات الدولية، مما يؤثر على تبني النظريات السياسية الإسلامية بحذافيرها.

وبشكل عام، فإن واقع النظريات السياسية الإسلامية في المجتمع العربي المعاصر يعكس تحديات فكرية وسياسية واقتصادية متعددة، حيث تسعى العديد من التيارات والحركات للتوفيق بين هذه النظريات ومتطلبات العصر الحديث. ومع ذلك، تظل العوائق أمام تحقيق نموذج سياسي إسلامي معاصر فعّال كبيرة، نظرًا للتناقضات بين المبادئ الإسلامية ومتطلبات الدولة الحديثة، وتباين التفسيرات للنظريات الإسلامية، إلى جانب التأثيرات الداخلية والخارجية التي تحد من هذا التطبيق.

ختامًا، إنَّ النظريات السياسية في الفكرين الأوروبي والإسلامي تعكس عمق التجربة الإنسانية في سعيها نحو العدل والتنظيم والاستقرار. فالفكر الأوروبي قدّم نماذج متنوعة تطورت على مر العصور، بدءًا من الفلسفات القديمة مرورًا بالتنوير والثورات السياسية، وصولًا إلى النظريات المعاصرة التي تسعى لتعزيز حقوق الفرد والحريات والديمقراطية. وفي المقابل، شكّل الفكر الإسلامي رؤية متكاملة تجمع بين الروحانية والمبادئ الأخلاقية والسياسية، مستندة إلى قيم الشريعة، ومجسّدة في مفاهيم كالخلافة والشورى والعدالة والمصلحة العامة.

ومع أن الفكرين ينطلقان من أسس ثقافية وتاريخية متباينة، فإنّ كليهما يلتقيان في سعي مشترك نحو تحقيق النظام والعدالة وإيجاد عقد اجتماعي يراعي مصالح الفرد والجماعة. لكن يبقى التحدي الأكبر هو كيفية إعادة قراءة هذه النظريات وتكييفها بحيث تستجيب لتحديات العالم الحديث وتعقيداته، من تطلعات الشعوب إلى حقوقهم وكرامتهم، إلى التعايش مع عولمة فرضت تغييرات جذرية على مختلف المجالات.

لذلك، فإن دراسة هذه النظريات ليست مجرد رحلة في عمق التاريخ الفكري والسياسي، بل هي جهد يتطلب إعادة النظر في الإرث الثقافي والقيَم الإنسانية، بحثًا عن نموذج سياسي يلبي طموحات الحاضر ويراعي توازنات المستقبل. وبينما تستمر المجتمعات العربية والإسلامية والغربية في إعادة النظر في منظوماتها السياسية، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لهذه النظريات أن تتقارب لتؤسس لحوار حضاري عالمي، يضع الإنسان ومصلحته في قلب النظام السياسي، ويحقق توازنًا عادلًا بين الحرية والمسؤولية، بين الفرد والمجتمع، وبين التراث ومتطلبات العصر؟



#حمدي_سيد_محمد_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة المعنى في الواقع العربي المعاصر: بحث في الهوية والقيم و ...
- الصمت كوسيلة للاعتراض: دراسة في عمق السياسة العربية
- الوعي العربي في مواجهة أزماته الوجودية: قراءة فلسفية
- الليبرالية الأوربية على مفترق الطرق - صراع القيم ومستقبل الأ ...
- الذكورية السياسية في الفكر الفلسفي: نقد للسلطة الجندرية وآفا ...
- الاتجاهات الجنينية في الفلسفة المعاصرة: الأخلاق والوعي والهو ...
- الاتجاهات الجنينية في الفلسفة المعاصرة: الأخلاق والوعي والهو ...
- حرب المصالح : بحر الصين الجنوبي بين الطموحات الصينية والتحال ...
- اتفاقية عنتيبي وجدلية الصراع بين دول المنبع والمصب ... المسا ...
- الصوابية السياسية من منظور فلسفي – جدلية الحرية والأخلاق في ...
- تحديات إدارة الأزمات في المؤسسات الحكومية: نحو استجابة فعّال ...
- القوة والإرادة: جدلية العقل والإيمان بين الفلسفة الأوروبية و ...
- صراع القيم وتحرير الإنسان: قراءة في العلاقة الفلسفية بين مار ...
- من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الأخلاقي: مسار التغيير في ...
- صحافة المواطن في العصر الرقمي: التحديات والفرص نحو مستقبل جد ...
- الإلحاد الإبستمولوجي بين النقد الفلسفي وآفاق الفكر الحديث
- من النظرية إلى التطبيق: كيف يمكن تحقيق الاشتراكية العلمية؟
- عوامل نجاح الدور الصيني في إفريقيا
- تداعيات عملية «طوفان الأقصى» المسارات والمآلات
- تداعيات التغلغل الإيراني في القرن الإفريقي على الأمن القومي ...


المزيد.....




- مرشح ترامب لمنصب مدير وكالة مكافحة المخدرات يعتذر عن تولي ال ...
- ترامب يطالب بإسقاط قضيته المعروفة باسم -الأموال الصامتة- أسو ...
- المعارضة في كوريا الجنوبية تعلن عن بدء إجراءات عزل الرئيس
- مندوب سوريا بمجلس الأمن: لم يكن ممكنا تنفيذ الهجوم دون أمر ع ...
- كارلسون: السفارة الأمريكية لدى كييف منعت زيلينسكي من إجراء م ...
- مصر.. مقتل إمام مسجد على يد شقيقه بعد مشادة كلامية حول المير ...
- واشنطن توافق على بيع محتمل لصواريخ -جافلين- إلى تونس
- بيسكوف يؤكد عدم وجود أساس للتفاوض مع أوكرانيا.. ويعبر عن الا ...
- الفصائل المسلحة السورية تتقدم وتقترب من حماة واشتباكات عنيفة ...
- ناصر: رحلة الأمل من غزة إلى حياة جديدة في بورتلاند


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمدي سيد محمد محمود - السياسة بين الدين والفلسفة: قراءة معمقة في النظريات السياسية الأوربية والإسلامية