أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - نظام الملالي في مواجهة أوضاعه أوضاعه الداخلية














المزيد.....

نظام الملالي في مواجهة أوضاعه أوضاعه الداخلية


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية إنتصار الثورة الايرانية وعندما تمکن الجناح الديني المتطرف بقيادة خميني من مصادرة الثورة وسرقتها من أصحابها الحقيقيين وتأسيس نظام ولاية الفقيه الاستبدادي، فإن الهم الاول لخميني وجناحه الرجعي المتطرف کان ضمان بقاء النظام والمحافظة عليه، وکان يعلم جيدا بأن الشعب سوف يرفض الرضوخ والعودة الى الدکتاتورية مجددا، ولذلك فإنه صمم على اللجوء الى الممارسات القمعية بصورة أکثر فظاعة من السابق ولاسيما بعد أن سعى لتبرير وتسويغ الممارسات القمعية الوحشية تحت غطاء الدين، ومن المفيد هنا أن ننوه الى أن خميني الى جانب السجون وعمليات التعذيب والاعدامات"التي تم تنفيذها أمام الملأ" فإنه أضاف الرجم والجلد وسمل العيون وبتر الاصابع، وکل هذا قد أصبح في النتيجة الرکيزة الاولى لبقاء وإستمرار النظام وذلك من أجل خلق حالة من الرعب والخوف کي لايفکر أحد بمواجهة النظام والسعي من أجل التغيير.
وبعد فترة قصيرة، قام نظام الملالي بإضافة الرکيزة الثانية من أجل ضمان بقاء النظام وعدم سقوطه وجعله أمرا واقعا في إيران والمنطقة، وذلك بتصدير التطرف والارهاب حيث بدأ النظام في تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة وتأسيس أحزاب وميليشيات عميلة هدفها الاهم هو تنفيذ مخططات النظام في المنطقة والسعي من أجل فرض أفکاره ومبادئه المتطرفة على شعوب المنطقة، ومن خلال هاتين الرکيزتين، فقد قام النظام خلال ال45 عاما المنصرمة بتنفيذ مخططات إجرامية جعلت شعوب المنطقة والشعب الايراني ذاته يدفعون ثمنا باهضا من أجل ذلك في حين لم يکن هناك من مستفيد سوى نظام الملالي ببقائه في الحکم!
المعروف والشائع إن نظام الملالي کان يلجأ دائما الى إثارة الحروب والازمات المفتعلة في بلدان المنطقة من أجل حرف الانظار عن أوضاعه المتأزمة وجعل تلك الحروب والازمات هي الشغل الشاغل للجميع، لکن هذا الاسلوب الاجرامي الذي قامت منظمة مجاهدي خلق بکشفه وفضحه من البداية وحتى إنها قد قامت بکشف أدلة ومستسمکات دامغة تفضح دور النظام في إعداد وتوجيه الاحزاب والميليشيات العميلة التابعة له من أجل إثارة الحروب وإختلاق الازمات، ورويدا رويدا صارت شعوب وبکدان المنطقة والعالم تدرك وتعي هذه الحقيقة، ولکن وبسبب عدم التصدي الجدي والفعال للمجتمع الدولي عموما وبلدان المنطقة خصوصا لثني النظام عن تدخلاته ناهيك عن وقف ممارساته القمعية والاعدامات بحق الشعب الايراني، فإن نظام الملالي إستمر على نهجه اللاإنساني هذا حتى هجمة 7 أکتوبر2023، والتي قام بالمراهنة عليها وبنى حسابات غير إعتيادية عليها من دون أن يعلم بأنه ومن خلال ذلك يتجاوز الخطوط الحمراء للتوازن الدولي القائم في ظل النظام الدولي الحالي، وهو ما وضع‌ في موقف وحالة يرثى لها ولاسيما وإنه وکما ذکرنا في بداية هذا المقال، إنه کان يلجأ الى إثارة الحروب في المنطقة من أجل التغطية على أوضاعه الداخلية المتأزمة أما الان وقد صار واضحا بأن أوضاعه الداخلية من حيث وخامتها قد وصلت الى ذروتها، فإنه ليس أمامه أي خيار ووسيلة أخرى للتهرب منها ومعالجتها بل إنه الان قد صار وجها لوجه أمام أوضاعه الداخلية حيث الشعب الغاضب والرافض للدکتاتورية والمطالب بإصرار إقامة الجمهورية الديمقراطية.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح السقوط يخيم على نظام الملالي
- الامن والسلام في المنطقة مرتبط بإسقاط نظام الملالي
- الوقت متاح من أجل إسقاط نظام الملالي وليس من أجل بقائه
- نظام الملالي غارق في مستنقع إثارته للحروب بالمنطقة
- لم يعد هناك من أي رهان على نظام الملالي
- يجب سحق رأس الثعبان في طهران
- کل الطرق تٶدي الى نهاية نظام الملالي
- فضيحة إختراق جهاز حرس الملالي
- الموت السريري لإقتصاد نظام الملالي
- عن تزايد الاعدامات بصورة غير مسبوقة في نظام الملالي
- من مزاعم النصر الواهية الى تکبد الهزائم ولعق الجراح
- نحو تفعيل الدور الايراني في المواجهة الدولية ضد نظام الملالي
- وبدأ العد التنازلي لنهاية نظام الملالي
- المطالبة بمحاسبة نظام الملالي مسألة ملحة
- نظام الملالي ومنعطف السقوط
- يجب إدراج حرس ملالي إيران في قائمة الارهاب
- ماذا وراء الترويج لعودة نظام الشاه الى إيران؟
- خوف نظام الملالي المستمر من إنتفاضة الشعب
- حملة لا للإعدامات تفضح نظام الملالي وتدينه
- لن يهدأ بال الشعب الايراني إلا بإسقاط نظام الملالي


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إعلان ترامب عن استئناف التجارب النووية -كان مفا ...
- الملك تشارلز يقرر سحب الألقاب الملكية والتكريمات من الأمير آ ...
- من هم اللاعبون الرئيسيون في الحرب الأهلية السودانية؟
- أميركا تخفض طلبات اللجوء بشدة وتمنح الأولوية للبيض من جنوب أ ...
- شهيد بنيران الاحتلال في سلواد واقتحامات في نابلس ورام الله
- -سبيس إكس- تقترح على ناسا خطة لإرسال البشر إلى القمر
- الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه ويطرده من مقر إقامته ...
- باكستان وأفغانستان تمددان الهدنة بينهما وتضعان آلية للسلام
- تقرير سري أميركي: إسرائيل ارتكبت مئات الانتهاكات في غزة
- السلطات اليمنية تضبط شحنة عسكرية كانت في طريقها للحوثيين


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - نظام الملالي في مواجهة أوضاعه أوضاعه الداخلية