محمد وليد السبعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8146 - 2024 / 10 / 30 - 15:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أسطورة خالد بن الوليد رضي الله عنه سيف الله المسلول ورجل المستحيل أعظم مقاتل في التاريخ ،ومن أحب الصحابة إلى قلبي رضي الله عنه، المقاتل الذي أبهر أعدائه قبل جنوده والذي صُنف على أنه من أفضل المقاتلين فى التاريخ .. وصنف أنه أفضل قائد عسكري .. فلم يهزم قط رغم كون حياته كلها قتال وحروب صنفت بأكثر من ١٠٠ حرب أو معركة .
الذي أستطاع أن يقضي علي الروم والفرس في 4 سنوات فقط! مع إن الحرب بين الروم والفرس أستمرت 700 سنة ! خاضوا فيها أكتر من 1000 معركة ...
أنتصر علي الفرس في 15 معركة إلى أن سقطت دولتهم
وأنهى وجود الروم الذي إستمر في الشرق لمدة 1000 سنة بعدما أنتصر عليهم في 9 معارك فقط
وعندما أتحد الروم والفرس لمحاربة سيدنا خالد بن الوليد في معركة الفراض 12 هجريًا بـ240 ألف محارب
أنتصر عليهم سيدنا خالد بن الوليد بـ36 ألف مجاهد فقط
خالد بن الوليد هزم إمبراطوريات سادات العالم فى ذلك الوقت وتغلب علي أقوي ثلاث إمبراطوريات الإمبراطورية الرومية الامبراطورية البيزانطية الامبروطرية الفارسية
خالد بن الوليد في حروبه كان هو الأقل عدد كجيش وأقل سلاح .. ورغم ذلك كان دائماً هو المنتصر .
خالد ابن الوليد لم يكن مجرد قائد عسكري بارع خططيا .. لكنه كان فارس شجاع مقاتل .. أشتهر أنه كان يقاتل بسيفين ويتحكم فى فرسه بقدمه
خالد بن الوليد كان أسطوري لدرجة أن المسلمين نفسهم فتنوا به .. خالد فعل .. خالد صنع .. وعندما شعر بذلك عمر بن الخطاب .. قرر عزله وقتها قال حتى يعلم الناس أن الله هو الصانع ويقضي على فتنة تعظيم الأشخاص .. وحتى في حال إذا قُتل فى معركة لا ينهار الجيش
رغم كل هذا خالد بن الوليد فور عزله لم يرفض هذا القرار بل تحول فورا إلى جندي يقاتل فى الجيش تحت قيادة القائد الجديد
بعد عزل خالد أصبح جندي وفى معركة اليرموك وهذه تعتبر من أعظم المعارك فى التاريخ عموماً وفي النتائج التي ترتبت على هذه المعركة المسلمين كان عددهم ٣٦ ألف مقابل ٢٥٠ الف وهنا كان قرار قائد الجيش الاسلامي أبو عبيدة عدم المواجهة والانسحاب حفاظاً على دماء جنوده .. قرار يبدوا صائبا .. وهو يشاور الجنود على الإنسحاب طلب خالد بن الوليد من أبو عبيدة أن يتنازل له عن القيادة وبالفعل تنازل أبو عبيدة وتحول لجندي وتحول الجندي خالد لقائد .. لأنه رأى خالد هو الأنسب والأكفأ ووقتها سطر خالد بن الوليد أعظم معاركه وحقق إنتصار ساحق قضى فيه على الإمبراطورية الرومية تماماً ..
وكان جزء من عظمة وفكر خالد الإستراتيجي أنه من ضمن خطته كان يضع خطة لما بعد هزيمة منافسه فكان يتوقع الطرق التى سيفر منها وكان يامر كتيبة من الجيش أن تسبقهم وتنتظرهم هناك ليقع الفارين بين أسرى وقتلى ..
خالد بن الوليد أستخدم كل الأساليب الممكنة والغير الممكنة سواء الخداع الإستراتيجي أو العامل النفسي أو إستخدام التضاريس الجغرافية ... مفيش حاجة معملهاش ..
خالد ابن الوليد أعدائه نفسهم فتنوا به .. لدرجة إن قائد الفرس هرمز وضع خطته كلها على قتل خالد بن الوليد .. جمع 5 من أفضل فرسانه واتفق معهم قائلاً : "بصفتى قائد الجيش سأستدعي خالد للمبارزة وأنتم تنقضوا عليه بعدها فتقتلوه فينهار جيش المسلمين نفسياً" وهذا يوضح مدى تأثر الجيش بخالد وهذا سبب عزل عمر له " .. وبالفعل أستدعاه هرمز للمبارزة .. وهرمز كان مقاتل شديد وله مهابة وشعبية بين جنوده .. تقدم خالد بفرسه .. فطلب منه هرمز ينزل ويبارزه على الارض .. فوافق خالد . وأنقض عليه خالد فقتله فانهار الفرس نفسيا وانقض عليهم جيش المسلمين .. وأما الخمسة فقتلهم جميعاً أحد المسلمين بمفرده
وأيضاً من إنبهار أعدائه أنه في معركة اليرموك ، إذ خرج جرجة وهو أحد قادة جيش الروم الكبار، وتحت قيادته نحو 60 ألف مقاتل، حتى كان بين الصفين، ونادى: ليخرج إلي خالد! فخرج إليه حتى اختلفت أعناق فرسيهما، وقد أمن أحدهما الآخر
فقال جرجة: يا خالد! أصدقني ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء، فأعطاكه فلا تسله على قوم إلا هزمتهم ؟!
قال خالد: "لا"
قال جرجة: فبم سميت سيف الله ؟
قال خالد: "إن الله عز وجل بعث فينا نبيه، فدعانا، فنفرنا، ونأينا عنه جميعا، ثم إن بعضنا صدقه وتابعه، وبعضنا باعده وكذبه، فكنت فيمن كذبه وباعده وقاتله، ثم إن الله أخذ بقلوبنا ونواصينا، فهدانا به فتابعناه، فقال النبي: «أنت سيف من سيوف الله سله الله على المشركين!»، ودعا لي بالنصر، فسميت سيف الله بذلك فأنا من أشد المسلمين على المشركين".
قال جرجة: صدقتني، وأسلم جرجة وأستُشهد في هذه المعركة
ومن أشهر مقولاته:
"من قائد المسلمين خالد بن الوليد أبا سليمان إلى قائد الروم .. أين ستذهبون منا ؟ والله لو صعدتم إلى السحاب لأصْعَدَنا الله إليكم أو لأمْطَرَكُم علينا"
وقال أيضاً مُخاطباً الروم قبل معركة اليرموك:-
أنا رُكن الإسلام ، أنا الفارس الصنديد ، أنا خالد بن الوليد ، أنا صاحب رسول الله ﷺ.
وأرسل خالد بن الوليد لملك الفُرس :
" أما بعد فالحمد لله الذي حلّ نظامكم , ووهن كيدكم , وفرّق كلمتكم , وأوهن بأسكم , وسلب أموالكم , وأزال عزّكم , فإذا أتاكم كتابي , فأسلموا, تسلموا , أو اعتقدوا منا الذمّة , وأجيبوا إلى الجزية , وإلاّ والله الذي لا إله إلا هو لأسيرنّ إليكم بقوم يحبّون الموت كما تحبّون الحياة ويرغبون في الآخرة كما ترغبون في الدُّنيا "
وقال أيضاً رضي الله عنه :
قاتلت يوم مؤتة فانكسر فى يدي تسعة أسياف ولم يبقى في يدي إلا صفيحة يمنية
وقبل وفاته وهو على فراش الموت قال:
لقد شهدتُ مائة زحفٍ أو نحوها، وطلبتُ القتلَ في مَظانّ كثيرة وما في جسدي شِبرٌ إلا وفيه ضربةٌ بسيف أو طعنةٌ برُمح أو رمية بسهم وها أنَذا أمُوت على فِراشي حتفَ أنفي كما يمُوت البَعير .. فلا نامت أعيُن الجُبناء.
أوقفونى (فاضت روحه واقفا)
قال النبي ﷺ له : «أنت سيف من سيوف الله سله الله على المشركين!»،
ودعته أمه قائلة : أنت خير من ألف ألف من القوم إذا ما كبت وجوه الرجال أشجاع – فأنت أشجع من ليث غضنفر يذود عن أشبال أجواد ، فأنت أجود من سيل غامر يسيل بين الجبال
وقال عنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
عقمت النساء أن يلدن مثل خالد
ما لها إلا خالد والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد
قال عنه عمر بن الخطاب لما علم بوفاته : رحم الله أبا سليمان ، كان سدادا لنحور العدو ، وميمون النقيبه ، حق لنساء بني مخزوم ان تبكي وقد أذن للنساء بالبكاء عليه قائلاً : ( على مثل أبي سليمان فلتبكي البواكي )
وقال عنه الصحابه : مات الذي من خشية ربه لا ينام ولا يترك أحداً ينام .
رضي الله عن خالد بن الوليد وعن سائر صحابة رسول الله ﷺ واللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ
#محمد_وليد_السبعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟