أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر محمود - دردشة أخيرة عن الحب














المزيد.....

دردشة أخيرة عن الحب


عمر محمود
(Omar M)


الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 18:46
المحور: الادب والفن
    


بدت تضيق ذرعًا وهي تستعجل إنهاء هذا النقاش الذي طال لأكثر من أسبوعين؛ لتحديد نوع العلاقة التي تربطها به، حيث تُصر هي على أنها طيش او محاولة هرب من الوحدة أو حتى لحظة ضعف جعلتها تتقارب معه.

أطفأ سيجارته بحركة عصبية، وسألها بنبرة المتيقن من نهاية المشوار : كيف تميزين بين الحب والنزوة، او بين الجد واللعب؟

أعتدلت في جلستها وتصنعت وضع الخبير بكل شؤون الحياة: الأمر سهل ولا يحتاج الى التحليلات، ويمكن التفريق بين كل أنواع المشاعر من خلال الحديث والتصرفات المرافقة له.

_ تعنين لغة الجسد؟

_ بالضبط، ولا أحتاج إلى خبرة كبيرة لتعلم هذه اللغة.

أغتصب إبتسامة، ومنع نفسه من العودة الى لهجة العتاب والتذكير بالأيام السعيدة التي عاشاها طيلة 4 سنوات: من خلال تجربتي الشخصية يمكنني أن أضع 3 قواعد للتفريق بين الحب واللعب.

لم تكن مستعدة للشرح المطول او الجدال الفلسفي: لست مهتمة بها ولكن يمكنك سردها باختصار في محادثتنا التي أعتقد يقينًا بانها ستكون الأخيرة.

_ الزمن هو أولى هذه القواعد، كلما طالت المدة وأحتفظ احد طرفي العلاقة بمشاعر ثابتة برغم المطبات التي تعترضهما، فهو دليل على ان الموجود هو حب وليس نزوة تتبخر في أول خلاف او تنهار أمام أول مشكلة.

بكلمات حملت صلابة الثلج ردت : هل يمكن أن تختصر بقية القواعد؟

لم يفاجئه سؤالها القاسي: الجغرافيا أيضًا تحدد شكل العلاقة، فكلما حافظ احدهما على مشاعره تجاه الاخر برغم البعد بالمسافات عنه، فهذا حب، على شرط ان يكون موقنًا بانه سيعود إليه في يوم من الأيام.

أكمل كلامه قبل أن ينفد صبرها: حب العطاء ومنح الأشياء البسيطة، دون أنتظار رد هذه الاشياء من الطرف الثاني في العلاقة، وهي قاعد تبرهن أيضًا على أن الموجود هو حب خالص وان كان بتكاليف مادية قليلة.

نهضت وهمت بالمغادرة: أعتقد ان الدرس أنتهى ؟

بقي جالسًا، غير انه أشاح بوجهه عن مكان وقوفها : العمر هو عامل مهم وحاسم في معرفة حقيقة العلاقة، في العشرينات وقبلها تختلط مشاعر اللهو مع بقايا الصبيانية، وفي الثلاثينات تكون أقرب الى الصدق، وبعد الأربعينات تكون حُبًا خالصًا بلا شوائب.

_الحمد لله اني تيقنت بأنها كانت نزوة أو نُكتة سمجة.

_ وأنا احمد الله انه كان حُبًا في غير محله، رددها مع نفسه؛ لأنها أنصرفت دون أن تنتظر منه الجواب.



#عمر_محمود (هاشتاغ)       Omar_M#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش سياسي/ قصة قصيرة
- موعد/ قصة قصيرة
- نزوة/ قصة قصيرة
- فاهيتا وبيبسي/ قصة قصيرة


المزيد.....




- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر محمود - دردشة أخيرة عن الحب