العراق في ذكرى السنة الاولى لطوفان الأقصى

حوراء يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في السابع من أكتوبر وقبل عام بالتحديد فرح العراقيون كما فرح العرب في قصف المقاومة لإسرائــيل في عمليتها العسكرية "طوفان الأقصى" التي جاءت كرد على الانتهاكات الاسرائيلية والمضايقات التي حدثت في المسجد الأقصى واعتداء الاسرائيليين على الفلسطينيين في القدس لكن سرعان ما تم الرد الاسرائيلي الكارثي فدمر وقتل وهجر وأرعب الأطفال وتحول هذا النصر الى إعلان الحداد في فلسطين بعد أن سيطرت إسرائــيل وفرضت حصارًا تامًا؛ ولم يتوقف الأمر هنا حيث تعدى القصف فلسطين ووصل الى دول اخرى مثل لبنان واليمن وقتل قيادات كبيرة في المقاومة.
نتساءل هنا:
هل سيدخل العراق هذه الحرب؟
في ظل الظروف التي يواجهها العراق والتأثيرات الاقليمية والصراعات الداخلية بين تياراته اضافة الى الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها يتضح ان هنالك تفاوت في القدرات والمقومات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين الجهات المتصارعة على الرغم من توحيد القرار في الداخل وهو الوقوف مع فلسطين ضد اسرائيل لكن الحرب لا تحتاج الى ارادة فقط وانما هي بحاجة الى معدات عسكرية خاصة بعد ان شاهدنا الخصم وهو معتمد كليا على التكنولوجيا الحديثة التي نفتقد لها في الشرق الاوسط .. لكن يبدو أنّ للمقاومة في العراق رأي آخر، فقد أيدت وقصفت وتدخلت في هذه الحرب واضعة الحكومة العراقية في حرج، فهي لا تمتلك السلطة على المقاومة التي سيطرت في شعاراتها العاطفية على الاعلام والشارع العراقي وليس لديها القدرة على مواجهة الخصم الذي يفوقها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا لذا فهي في تحدي كبير وأمام مسؤولية جادة في إبعاد العراق عن الحرب.
لقد توسعت هذه الحرب بشكل غير مسبوق حتى يرجح بعض الباحثين انها من الممكن ان تصبح حرب عالمية ثالثة ما بين محور الشرق والغرب اذ بدأت في فلسطين وتبعتها اليمن والعراق ولبنان حتى وصلت الى تدخل مباشر من ايران بعد ان كانت تقود المقاومة بصورة غير مباشرة اذ بدت اسرائيل تصاعد في وتيرة العنف بعد ان اثبتت خبرتها العسكرية و الاستخباراتية في تصعيدها للحرب على مدار سنة كاملة في حجم الدمار والقصف وعدد القتلى وتوسعة منطقة الحرب لذلك يبدو ان السلام بعيد جدًا خاصة بعد ان رأينا التدخل الدولي وهو يدعم هذا العنف ولم نرى اي نجاح لأية خطوات دبلوماسية او تفاوض او هدنة بين الاطراف ..
في النهاية يجب على الحكومة العراقية ان تتخذ موقفًا مستغلةً علاقاتها الدولية بطرق دبلوماسية لايقاف هذه الحرب والتفاوض وإبعاد العراق على ان يكون ساحة للصراعات الاقليمية.

#حوراء_يحيى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات