أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير جبر خضير المعموري - الحرب القادمة














المزيد.....

الحرب القادمة


منير جبر خضير المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن العواطف والأمنيات جميعنا يتمنى إزالة الكيان ال ص ه ي و ني الغاصب المجرم من الوجود لكن الوضع على الأرض ووفق المعطيات الشرق الاوسط سيشهد تغيرات كبيرة في هياكل القوى والصراع الدوليين والأمر يتجه باتجاه حرب شاملة بين طرفي الصراع ، والحرب ستكون صعبة للغاية تسير وفق مخطط اميركي عدواني استراتيجي شامل غاشم يهدف القضاء على ايديلوجيات متكاملة ، الموضوع بتقديري ليس إس رائ يل وانما اتخذت إس رائ ي ل كوسيلة للتنفيذ،..أميركا ترى ان عملية التغير والتلاعب بهياكل القوى والصراع وتنوعها جزء من ديمومة نظامها الامبراطوري . بمجرد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة وظهور القطبية الثنائية وتقاسم مناطق النفوذ مع السوفيت وتراجع دور بريطانيا العظمى كبيضة قبان لميزان القوى الدولي .اول عمل استراتيجي قامت به أميركا هو اسقاط الانظمة الملكية التي مضى على نشوئها ٤٠ عاما او اقل في مصر والعراق وليبيا واليمن وغيرها من دول المنطقة العربية والشرق الأوسط وحلت محلها الدول القومية لتستمر عقود من الزمن . بمجرد ما تحولت أميركا وفق استراتيجية النظام العالمي الجديد بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام ١٩٨٩ وبروز القطبية الاحادية وانتقال أميركا من مرحلة المشاركة الدولية الى مرحلة النفوذ والهيمنة والسيطرة بدأت تعمل على تهديم وازالة استراتيجية الدول القومية التي مضى عليها أربعون عاما او اكثر او اقل وكانت بدايتها مع العراق لتنتهي بمصر وتونس وليبيا وحاولت اسقاط النظام القومي في سوريا لكنها لم تستطع بسبب الأهمية الحيوسياسية لسوريا ودخول أطراف دولية على حلبة الصراع شفعت للنظام السوري ليتحول النظام السياسي السوري امير حرب كباقي أمراء الحرب الذين تقاسموا سوريا وسمحت للاسلام السياسي الثيوقرطي ان يحل محل الدول القومية كنظام حاكم بطرق ديمقراطية واهنة اوبقشور ديمقراطية بالية . بعض الدول تم اسقاط أنظمة الحكم الثيوقراطية الاسلامية بها سريعا مثل مصر وتونس وليبيا لأسباب إقليمية وجيوسياسية غير قادرة على تحمل أنظمة حكم ثيوقراطية ومنها من استمر الى الان .
بتقديري القاصر ان الاستراتيجية الحالية التي تعمل عليها الولايات المتحدة والتي أشعلت الصراع من أجلها في الشرق الاوسط هو القضاء على جميع أنظمة الحكم الثيوقراطية او الاسلامية في المنطقة . الملاحظ ان عمر كل شكل من أشكال النظام السياسي الذي تم اسقاطه لايتعدى حاجز الخمسون عاما على الاطلاق بتقديري هذه الاستراتيجيات وعملية التغير المستمر هو جزء من ديمومة النظام الامبراطوري الامريكي والمتمثلة بايجاد ساحات صراع مستمرة ولكن متغيرة كل أربعة اوثلاثة عقود من اجل تجديد دماء إمبراطورية الشر الأميركية باعتبار لاديمومة لامبراطورية دون عدو مستمر ومتجدد تقيس قوتها وديمومتها من خلاله.
. هذا حسب قرائتنا للتاريخ الدموي الأميركي والتغيرات الحاصلة في الوقت الحاضر تبقى هي مجرد رؤوية قد تكون قاصرة ويبقى صمود الدول وقدرتها على المجابهة هو الفيصل بتحقيق المشروع الامريكي من عدمه .نتمنى ان يعم السلام والامن والأمان في جميع أنحاء العالم وان تنعم الشعوب بالعيش الرغيد .ونسأل الله أن يحمي شعوبنا وكل المستضعفين في الأرض.



#منير_جبر_خضير_المعموري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقطاع والفلاح
- بريكست


المزيد.....




- مصر وروسيا.. تعزيز الشراكة إقليميا ودوليا
- الوحيدة في أوروبا.. 3 قرود ذهبية قادمة من الصين تحط الرحال ف ...
- عاشت 103 أعوام - وفاة مارغوت فريدلاندر الناجية من المحرقة ال ...
- ميرتس يطالب ترامب بإلغاء الرسوم الجمركية وجعلها -صفرية-
- روسيا ومصر.. شراكة بالنصر على النازية
- بيسكوف: لم يناقش بوتين والسيسي الملف الأوكراني
- معهد البحوث الفلكية في مصر: لا نتدخل في تحديد توقيت عيد الأض ...
- بيسكوف: روسيا ممتنة لترامب على جهود التسوية السلمية في أوكرا ...
- وكالة: مدن في البنجاب وراجستان تتعرض لهجمات بمسيرات جوية
- حوار عسكري مصري تركي رفيع المستوى في أنقرة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير جبر خضير المعموري - الحرب القادمة