أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - لماذا وحد نتنياهوغزة ولبنان؟














المزيد.....

لماذا وحد نتنياهوغزة ولبنان؟


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عطل نتنياهو احتمالية التوصل الى حل بخصوص غزة من منطلق يتبين انه اكثر شمولية واستهدافا استراتيجيا، وبعد الاحتدام في التازم داخل اسرائيل، وبروز احتمالات توسع الاضرابات والتظاهرات، عدا الموقف السياسي، وموقف الكتل المعارضة، يبدو انتقال نتنياهو الى المنقلب اللبناني بمثابة حل استثنائي، لا لموقفه ازاء غزه ومترتباته بل وحتى لاحتمالية اضطراره للرضوخ لاي شكل من الحل، مع مايمكن ان يتبع ذلك لاحقا من نتائج على وضعه الشخصي، فنتنياهو مع الجريمه التي نفذها بحق حزب الله ولبنان، يكون في الحصيله واذا ماتهيات له الاسباب المفترضة، بموقع صاحب الانجاز الوطني الاسرائيلي، مع مايكون حققه غزيا، ابتداء من جريمه الابادة، وصولا لتهيئة الاسباب للمستوطنين في شمال فلسطين المحتله حتى يعودوا لاماكنهم.
ولاينبغي ان نستبعد لهذه الجهه الاحتمالية التواطؤية الامريكيه بهذا الخصوص، وفي المقدمه اقناع نتنياهو للادارة الامريكية بامكانيه وضرورة الانتقال الى مابعد العملية اللبنانيه، وان تكن غير الجدية ولا المضمونه فعليا، الى الحل الشامل، باستغلال الموضوع الغزاوي كمناسبة قررها اصلا "حزب اللة" الذي جمع من موقع التحالف بين قضيتي لبنان وغزة، وهو ماقد استنبط من قبل نتنياهو بناء لمصالحه كطبعة اسرائيلية من الاعلان العملي لحزب الله تكرارا، بان تدخله مرهون بتوقف عملية الابادة الجارية للشعب الفلسطيني.
تطور"طوفان الاقصى" متغيرا في مجرى الصراع، فلم يعد غزيا بحتا، بالاخص من ناحية امكانيه الحلول، فالثمن في غزة صار يتضمن حلا لمعضلة اسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، قد يكون الاهم والاكثر الحاحا، ان لم يصل مؤخرا لدرجة الاولوية.
من هنا يغدو مهما النظر في مبادرة الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول الغربية الى المطالبه السريعة، وكانها جاهزه اصلا، بايقاف الحرب على لبنان، باسم "الحل الدبلوماسي" الشامل لبنانيا اولا، وفلسطينيا ربما، كذلك ياخذنا الاحتمال المنوه عنه الى اجمالي السيناريو الحالي المنفذ من قبل اسرائيل، ابتداء من تفجيرات القتل بالجملة، وماتبعها من حملة قصف راحت تتوسع مع تركيز على الجنوب وكل مايحف بالعملية من مظاهر وتحركات وايحاءات التحضير للعملية البرية الملوح بها من دون استبعاد الجانب الاستعراضي منها، او على الاقل استنادها لفرضية دفع الطرف الاخر للرضوخ لاليات "الحل الدبلومياسي" كما تلوح به الادارة الامريكيه، مع الحماس الفرنسي والاوربي .
الحرب خدعه، والحاصل ربما يكون خدعة ومسرحية قاسية، توفرت لها اسباب غير عادية حتى تنفذ بوجهها الابرز حتى الان، الا انها من جانب اخر ورطة ومغامرة جنونيه، اقحم بها نتنياهو اسرائيل التي لاتملك فعليا وفي المجابهه الميدانيه، غير الطيران على قسوته وتدميريته، لكن اسرائيل لاتستطيع عمليا خوض حرب برية في لبنان وغزه معا، وبالاخص اذا طالت، وفي هذا كله ومايمكن اعتماده من احتمالاته، لايمكن استبعاد معرفة ايران بجانب منه ضمن تاخر ردها على مقتل هنيه في عقر دارها.
وكل هذا يلقي بوطاته ومدى صعوبته على قيادة المقاومة اللبنانيه، ويضعها امام اخطر ماقد تكون مرت به في تاريخها، مع انها يجب ان تدرك بانها في نهاية المطاف تملك القدرة على جعل المسرحية الدموية تنهار بذهابها الى التصعيد الاقصى بلا تردد، واستعمال اسلحتها الامضى التي ماتزال تحجبها.. هذا اذا هي ارادت ان تهز اركان جبهة العدو، وتدفع به الى الركوع مجبرا، مع مايترتب على مثل هذه النتيجه من انقلابيه استراتيجيه تخص المنطقة والعالم، هذا ولاينبغي تجاهل احتمالية الانقلاب الكلي الشامل في اسس الاصطراع الدائر في المنطقة، وفي موقع الولايات المتحدة في الشرق الاوسط والعالم.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العراقية ازاء ذاتها والعالم/ ملحق
- الثقافة العراقية إزاء ذاتها والعالم(2/2)
- الثقافة العراقية ازاء ذاتها والعالم (1/2)
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/ 5
- الانبعاث السومري واكذوبة-محمدعلي-/ 4
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/3
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/2
- الانبعاث السومري وإكذوبة -محمدعلي-/1
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/5
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/4
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/3
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/2
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/1
- عقلان بشريان-الارضي- و-المعجز-(2/2)
- هوامش مقال لماذا يستعاد الخطاب ..؟
- عقلان بشريان-الارضي-و-المعجز-(1/2)
- عراق مابعد غرب/ ملحق3أ
- عراق مابعد غرب/ ملحق3
- من ينظّرل-الدولة-المسخ اليوم؟/ ملحق2
- الدولة غيرالمجسده واستحالة ماسواها/ ملحق1


المزيد.....




- نرجس محمدي: لماذا تتنازل طهران؟
- الكمين الثالث -انتصارا لدماء السنوار-.. -القسام- تعرض مشاهد ...
- طهران.. انتقادات للدور التركي في سوريا
- مواصي خان يونس.. مجزرة جديدة
- لافروف يحذر من إرسال قوات إلى أوكرانيا
- بعد حلب وحماة.. هل تتجه سوريا للتقسيم؟
- مع اقتراب عيد رأس السنة.. بوتين يتعهد بتحقيق أمنيات ثلاثة أط ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة إسرائيلية راجلة جنوب غزة
- ماكرون: سأقوم بواجباتي كرئيس حتى نهاية ولايتي في 2027
- حميميم: الجيش السوري مدعوما بالقوات الجوية الروسية يصفي نحو ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - لماذا وحد نتنياهوغزة ولبنان؟