أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - بيان نهاية عصر-الانسايوان-/4















المزيد.....

بيان نهاية عصر-الانسايوان-/4


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8078 - 2024 / 8 / 23 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ غرب توهمي مؤقت قبل الصحوة اللاارضوية العظمى.
تنبثق الاله وكانها اداة متوافقة كليا مع اشتراطات الارضوية مع انها لاتتطابق فعالية وحضورا الا مع المجتمعية الاخرى غير الارضوية، وهذا مايعجز عن ادراكه ابتداءالكائن البشري، وبالذات الاوربي الارضوي الازدواجي/ الطبقي مجتمعيا، بحكم طبيعته ونوع نمطيته، فيذهب متباهيا الى تكريس ماهو قائم ومستمر غلبة منذ ان تبلورت المجتمعية ودخلت انتكاستها التحولية التاريخية، مع انتصارالنمطية الارضوية اليدوية وتغلبها، مستفيدة من نقص الاسباب الضرورية لحضور التحولية وتحقق اللاارضوية في حينه، واذ توفر الاله تعاظما في الامكانات الاقتصادية والاحترابيه والمفهومية، مع النموذجية الكيانية، وفي مختلف المجالات المعاشة، فانها تتيح للنمطية الارضوية مايوافق كينونتها وبنيتها من طموح ورغبة بالتسيد والغلبة التي هي من طبيعتها، وعنصر اساس محرك ضمن خاصياتها.
في القراءة المقابلة للسردية الحديثة الانقلابيه الاليه، يفوت الكائن البشري ويسقط من اعتباره بداهة، امكان القول بان الانقلاب الالي هو انقلاب تحولي مجتمعي استدراكي، يبدا مع القرن السادس عشر، كبداية دورة اصطراعية ازدواجية جديدة، مع انقضاء اوان اليدوية الانتاجوية تحت طائلة التحول الى الالية، والتحورات التي هي ماخوذة بها حكما،وصولا لمنطوياتها النهائية مع التكنولوجية العليا / العقلية، وهو ماتشمله الدورة الثالثة الناطقة في ارض سومر التاريخيه، مع عودة التبلور البنيوي التاريخي لهذا الموضع الاصطراعي الازدواجي مجتمعيا من المعمورة، بحسب قانو ن الدورات والانقطاعات الذي يحكمه، بينما تظهر الالة على المنقلب الاوربي المقابل كابتدا "مصنعي"، مقارب للاشتراطات اليدوية، ومع دخول الالة كعنصر مستجد ثالث على المكونات الدينامية المجتمعية وفعلها، ومايتوفر بسببها من امكانات للمجتمعية الاوربية، بالاخص من ناحية تعزيز تغلبيتها وهيمنتهاعلى مستوى المعمورة نموذجا كيانويا، فان الاصطراعية اللاارضوية، الارضوية تتحول الى اصطراعية كونية وتاريخيه فاصلة، واذ يصل الاحتلال الغربي الانكليزي الى ارض الرافدين، فان منطويات الالة وظهورها الفعلي الكوني تبدا بالفعل لحظتها، فنشهد من بداية القرن العشرين نوع اصطراعية افنائية غربية للاارضوية، وللكينونة الازدواجية الكونيه، تذكر بالافنائية البابلية الاولى، وماتسنى لها في حينه " محليا" من ممكنالت السحق للمجتمعية اللاارضوية، وماقدولده ذلك من ردة فعل تعبيرية مقابله عن نمط المجتمعية اللاارضوي، اتخذت وقتها شكلاحدسيا نبويا تجسد في الكونية الابراهيمه، اكمل اشكال التعبيرية اللاارضوية كونيا.
ان مرحله وطور الالة في التاريخ المجتمعي البشري هو طور ومرحلة الانتقال الى الصيغة الكونية الاخيرة من الاصطراع التحولي الارضوي اللاارضوي التاريخي، مع توفر الارضوية على اعلى مايمكن من التسارعية في الاليات والديناميات المجتمعية، وفي مناحي القوة والقدرة الشاملة نموذجا وتفكرا، مايوفر الاسباب الضرورية اللازمه للغرب لاعتماد نهج الافنائية للاارضوية الازدواجية، بفرض النموذجية الكيانيه الاوربية، وفبركتها بالاستعمار والقسر، والحضور المباشر، وصولا الى التدميرية والسحق الكياني في الطور الثاني الامريكي، المفقس خارج رحم التاريخ، والمرتكز لارث الغرب الاوربي المنهار بفعل تناقض كينونته مع المضمون المضمر من الحقيقة الالية التحولية، المغيبة قصورا.
ان تاريخ المجتمعات البشرية هو تاريخ الاصطراعية التحولية بين مجتمعيتين، لاارضوية وارضوية، تتخذ في موضع من المعمورة شكل النموذج الاصطراعي والتاريخي المحكوم لقانون الدورات والانقطاعات، فيمر بدورتين، الاولى السومرية البابلية الابراهيمه، والثانيه العباسية القرمطية الانتظارية، هما السابقتان على التبلور التحولي اللاارضوي بحكم النقص العقلي الموافق للوثبة العقلية الاولى، والاشتراطات اليدوية الانتاجوية وفعلها المجتمعي بيئيا، وصولا الى الدورة الثالثة الراهنه، والتي تبدا مع القرن السادس عشر في ارض سومر الحديثة/ نفسها، بينما تكون الانتاجوية اليدوية قد صارت ذاهبة للزوال، مع انبثاق الاله ومايواكبها وينجم عنها من مظاهر انقلابية اولية، تعيد تكرار المفاهيم اليدوية بوسائل آليه مؤاتية آنيا. وقت تكون في بدايتها المصنعية.
يعرف الانقلاب الالي سرديتان، ارضوية احادوية كاستمرار تظل غالبة مثلما كانت قبل الالة، واخرى تحولية لاارضوية حصتها البقاءخارج البحث والنظر، مدفونه كما ظلت اللاارضوية والمجتمعية ككل، مع تاريخها وقانون تصيرها ومقصدها النهائي، غير ان التوهمية الغربية الراهنه هي بلا ادنى شك، ليست هي ذاتها تلك السابقة على الاله وانبجاسها المتاخر، فهي بالاحرى حالة توهمية في غير اوانها، وخارج زمنها بينما تكون الاسباب الضرورية الاعقالية قد صارت موضوعيا، بحكم الالة، هي الجديرة بالحضور بعد اماطة اللثام عنها، وعن منطوياتها المغيبه، ومن هنا ننطلق متجرئين لنقول بان الغرب الحديث هو كذبة توهمية تضليليه مؤقته وعابره، مقابل الانبعاث المتاخر الضروري والحتمي التاريخي، اللاارضوي الرافديني، منطوى الحقيقة التاريخيه المغيبة.
تبدا المجتمعات وتتبلور ابتداء ناقصة القدرة على ادراك ذاتيتها اعقالا، وبالاساس ادراك المهمة الكبرى المجتمعية الترقوية، بينما يكون الكائن البشري حينها "انسايوانا" ذاهبا بحكم التفاعلية المجتمعية ومنتهياتها لاكتساب اسباب الخروج من وطاة وهيمنه القصورية العقلية، التي تظل ملازمه للعقل بعد وثبته الكبرى الاولى المواكبه للانتصاب على قائمتين، بانتظار الاكتمال العقلي مابعد الارضوي اليدوي، عندما تنقلب اليدوية وتحل الالية الانتاجوية قبل ذهابها من متبقيات الانتاجية والادراكية اليدوية ومخلفاتها الجسدوية الحاجاتيه، الى الصيغة العليا التي تتحور باتجاهها لتنقل الانتاجوية من "الجسدية الحاجاتيه الارضوية" الى المرحلة العليا الهدف من الوجود البشري، "الانتاجية العقلية"، وقت يسقط القصور الادراكي، ويتراجع "الانسايوان" وخاصياته، ليبدا "الانسان" يلوح في الافق مع الوثبة الاستكمالية العقلية الثانيه الذاهبة بالعقل خارج الجسدية ومتبقيات وطاة ومتعلقات الحيوانيه.
فهل يمكن الاستدلال اليوم، ومن هنا فصاعدا على مثل هذه الاحتمالية بالذات، وتحديدا في موضع الانقلابية والاصطراعية التاريخيه في ارض مابين النهرين، مع مايقابلها من حال واشتراطات انهيارية اوربية امريكيه صارت حاكمه اليوم للحال التوهمي الالي الاوربي ومتبقياته، ومانجم عنه على الصعد كافة، واولها المعنى والمستهدف الفعلي الغائب الى اليوم عن النظر.
ـ يتبع ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/3
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/2
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/1
- عقلان بشريان-الارضي- و-المعجز-(2/2)
- هوامش مقال لماذا يستعاد الخطاب ..؟
- عقلان بشريان-الارضي-و-المعجز-(1/2)
- عراق مابعد غرب/ ملحق3أ
- عراق مابعد غرب/ ملحق3
- من ينظّرل-الدولة-المسخ اليوم؟/ ملحق2
- الدولة غيرالمجسده واستحالة ماسواها/ ملحق1
- لماذا يستعاد الخطاب الاستعماري الميت؟(2/2)
- لماذا يستعاد المنظور الاستعماري الميت؟(1/2)
- -الطوفان-وبداية الثورة الفلسطينيه المؤجله(2/2)
- -الطوفان- وبداية الثورة الفلسطينيه المؤجله(1/2)
- لزوم طي صفحة-الحداثوية الزائفة-/5
- لزوم طي صفحة -الحداثوية الزائفة-/4
- لزوم طي صفحة -الحداثوية الزائفه-/3
- لزوم طي صفحة- الحداثوية الزائفة-/2
- لزوم طي صفحة -النهضوية الزائفة-/1
- على القوى الايديلوجيه ان تعلن هزيمتها/2


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - بيان نهاية عصر-الانسايوان-/4