لا يزال من الممكن منع الحرب الشاملة في لبنان – وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى في غزة

الحزب الشيوعي الاسرائيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8111 - 2024 / 9 / 25 - 04:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

قُتل ما يقرب من 500 شخص في جنوب لبنان بعد أن شنت إسرائيل أكبر هجوم جوي لها منذ السابع من أكتوبر ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
 
"لا يزال من الممكن منع اندلاع حرب شاملة في لبنان. حرب من شأنها أن تجلب الدمار لمدن البلدين ولن تحقق أي شيء. إن حكومة الرعب الإسرائيلية بحاجة إلى وقف دورة التصعيد. إن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى في غزة فقط من شأنه أن يجلب الهدوء"، هذا ما قاله المتحدث باسم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (الحزب الشيوعي الإسرائيلي) في تل أبيب بعد ظهر الاثنين. 
 

وبحسب النائب عوفر كاسيف من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فإن "الهجمات الإسرائيلية في لبنان والتهديدات المستمرة بحرب شاملة لا علاقة لها بأمن إسرائيل ومواطنيها، تمامًا كما أن المذبحة والدمار في غزة لا علاقة لها بها ولم تعززها. يظهر ذلك تمامًا هذا الصباح، عندما ضربت الصواريخ المدن الإسرائيلية، مما عرض سكانها للخطر. من حيث الأهداف، تعمل حكومة نتنياهو القائمة على الدم والعرق والفظائع فقط من أجل بقائها وتنفيذ خططها الإجرامية للاحتلال والاستعباد. لذلك، تخلت أيضًا عن الرهائن لموتهم المؤلم ".
وأضاف "فيما يتعلق بالنتائج، لم يتحقق الأمن ولن يتحقق لأي منا، بل العكس هو الصحيح: يتم التضحية بالرهائن، والشمال مشوش ومحترق ومهجور، والجنوب مهمل، والاقتصاد ينهار. لن يعيد أي انتقام همجي الرهائن وسكان الشمال إلى ديارهم، ولن يحقق الانتقام الأمن والمستقبل الجيد لأطفالنا".

"فقط إنهاء الهجوم على غزة بشكل كامل وإحلال السلام العادل يكون كافياً لضمان حياة طبيعية لكل شعوب المنطقة. إن الحرب ضد لبنان سوف تؤدي إلى كارثة مروعة وفظائع وسفك دماء! وفي مواجهة خطر اندلاع صراع إقليمي أو حتى عالمي على نطاق واسع، يتعين علينا جميعاً أن نتحد في نداء واحد: لا للحرب!"

انطلقت مساء السبت في مختلف أنحاء إسرائيل مظاهرات مطالبة بالإفراج عن الأسرى وضد الحكومة اليمينية المتطرفة والحرب في غزة، بما في ذلك خارج المقر العسكري للجيش الإسرائيلي في تل أبيب، وفي وسط القدس، وبالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية، وكذلك في حيفا وبئر السبع.

وتجمع عشرات الآلاف وسط تشاؤم متزايد بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، ووسط مخاوف من أن الرأي العام في إسرائيل يحول انتباهه بعيدًا عن غزة مع تحولها إلى الشمال.

وقال منظمو الاحتجاج عند مفرق عمياد في منطقة الجليل الأعلى لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنهم لن ينظموا احتجاجا مساء السبت بسبب الوضع الخطير على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال المنظمون: "إذا تورطت الحكومة الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل في حرب ستودي بحياة الآلاف ولم تعيد الرهائن، فإننا سنتخلى عن عودتنا إلى بيوتنا. فقط استبدال الحكومة يمكن أن يؤدي إلى حل مناسب لشمال إسرائيل وإعادة الرهائن".

المصدر
مدونة دفاعًا عن الشيوعية
………………

وصفت عضو الكنيست عايدة توما سليمان (حداش) الناشطة البارزة في الحزب الشيوعي الإسرائيلي مساء الاثنين 23 سبتمبر، الضربات الإسرائيلية القاتلة ضد الشعب اللبنانى بأنها "مجزرة". قُتل ما لا يقل عن 558 شخصًا في غارات جوية إسرائيلية واسعة النطاق في لبنان منذ صباح الاثنين، وأصيب 1833 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

"نفس الصور المروعة التي شاهدناها في بداية الحرب في غزة، نفس الرعب، نفس الدعم الأعمى. النساء والأطفال وكبار السن الأبرياء يسحقون تحت القصف. كم من الدماء ستراق حتى يدركوا هنا أن الحرب لن تجلب أي أمن؟".

وأضافت توما سليمان أن "هذه الحرب لا تجلب سوى الدمار والجرائم، وليس السلام أو الأمن. لا تزال غزة تعاني تحت القصف، والأزمة الإنسانية تتفاقم. لا يوجد مكان آمن، حتى النازحين يتعرضون للقصف في خيامهم، معرضين للجوع والمرض والأمطار. في الضفة الغربية المحتلة، يهاجم المستوطنون ويقودون الإرهاب يومًا بعد يوم. هل أعاد كل هذا الرهائن؟"

المصدر
صفحة الحزب الشيوعي الاسرائيلي
…………

#الحزب_الشيوعي_الاسرائيلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل