أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن بوطيب - -المشروع الفكري والنقدي للدكتور جمال بندحمان- (من التنظير البنائي، إلى التظهير الحجاجي): قراءة وصفية تحليلية.















المزيد.....



-المشروع الفكري والنقدي للدكتور جمال بندحمان- (من التنظير البنائي، إلى التظهير الحجاجي): قراءة وصفية تحليلية.


عبد الرحمن بوطيب

الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 16:02
المحور: الادب والفن
    


* مشروعية الحديث عن مشروع نقدي حامل قيمة نوعية مضافة:
الحديث عن مشروع فكري نقدي ذي أبعاد مجتمعية للدكتور جمال بندحمان ليس حديثاً مجانياً من باب المجازفة أو المجاملة، فهذا الحديث له مبررات في الذات، كما له مبررات في الموضوع.
كل مشروع ـــ في أي مجال ـــ لا يمكن الحديث عن قيمته المضافة إلا بشروط علمية ذاتية وموضوعية صارمة، الشرط الأول متعلق بالذات حاملة المشروع، والشرط الثاني متعلق بالموضوع المحمول في المشروع.
-- الشرط الأول / حول الذات:
الذات، هنا، غنية عن التعريف، الدكتور جمال بندحمان، دكتوراه في تحليل الخطاب، أستاذ التعليم العالي، مسؤول الدراسات والأبحاث / منتدى المواطنة، عضو لجنة الخبراء التي أشرفت على مخرجات الحوار الوطني حول المجتمع المدني... باحث عميق، مسؤول، حذر، متواضع، خلوق.
مساره العلمي، وحضوره المشرف في المحافل العلمية الأكاديمية والتربوية والجمعوية، والمدنية، والحقوقية، وتفانيه في خدمة البحث العلمي دليل موضوعي على سعة أفق ذات باحثة عن النوعي في الحقل الثقافي والتربوي الممتدين إلى ما هو مجتمعي.
الباحث جمال بندحمان حامل مشروع عميق.
-- الشرط الثاني / حول الموضوع:
المشروع النقدي للدكتور جمال بندحمان يحضر في منجزه النقدي المحمول ـــ ورقياً ـــ في كتابين تأسيسيين اثنين:
ـــ الأول: كتاب "الأنساق الذهنية في الخطاب الشعري: التشعب والانسجام"، الصادر في طبعته الأولى سنة 2009، عن منشورات "طوب إديسيون".
ـــ والثاني: كتاب "سيمياء الحكي المركب: البرهان والعرفان"، الصادر في طبعته الأولى سنة 2015، عن دار رؤية للنشر والتوزيع.
= الكتابان معاً يشكلان مادة علمية متكاملة، غير متسرعة في تنزيلها، والتباعد الزمني بين الإصدارين دليل على ترويها العلمي البنائي، مادة تشكل تصوراً يهدف إلى إعادة النظر في بعض القراءات النقدية ـــ قديمة وحديثة ـــ لبعض الخطابات التعبيرية الأدبية، تراثية ومعاصرة.
هذه المادة العلمية المتكاملة تنطلق من افتراض مركزي، ومما ترتب عنه من افتراضات جزئية.
وهذه الافتراضات البنائية محكومة بتصور نقدي واضح مقصود، مُعْلَنِ الخلفياتِ النظرية والفلسفية والعلمية، والمقاصد والغايات، أو مُضْمَرِها.
= تقديم المشروع:
ـــ يطرح التصور إشكالين كبيرين: إشكال تصنيفي، وإشكال منهجي.
لهذا فهو ينطلق من تساؤلات معينة، متعلقة من جهة بطبيعة التصنيف النقدي للأنواع والأجناس الأدبية، ومتعلقة من جهة أخرى بالأسس المنهجية القادرة على إقامة البينة على صحة التصور التصنيفي الشخصي للباحث في إطار اشتغاله على الخطابات الأدبية بكل امتداداتها المعرفية العلمية والمجتمعية والتربوية والحضارية المنتظرة.
* مقام التنظير البنائي:
1/ في محاولة الإحاطة بالتصور المزدوج:
° ألف / خطاب إشكال التصنيف:
ـــ إلى أي حد تستطيع النظريات القائمة على التقسيم الصارم بين الأنواع والأجناس أن تستوعب خطابات تنزاح عن معاييرها؟
تساؤل مركزي يطرح للنقاش إشكال كيفية قراءة الإبداع بشكل عام، والإبداع الشعري بشكل خاص، انتقالاً إلى الحقل الإبداعي الحكائي بشكل أكثر تخصيصاً، وذلك على ضوء محاكمة تصورٍ نقيضٍ يؤمن بمبدإ (الأكوان المنغلقة) المؤدية حتماً إلى سيادة (قانون الصراع) في حال تعميمه على مجالات اجتماعية وفق مقتضيات تداولية خاصة، تصورٍ يتجلى في حد "تأميم" مسبق لعديد خطابات إبداعية انطلاقاً من معايير وضوابط نقدية قاعدتها الأساسُ كامنة في صورٍ تصنيفيٍّ أرسطيٍّ صارم للأنواع الأدبية.
ـــ النموذجُ الْمُعْتَبَرُ في مقاربةِ نوعيةِ التساؤلِ يجد مجال تطبيقه في الخطابات الحكائية، كما هو مفصل في الكتاب الثاني: "سيمياء الحكي المركب" بعد تأسيس خلفيته النقدية التنظيرية في الكتاب الأول "الأنساق الذهنية".
+ إجرائياً، المشروع النقدي للباحث ينطلق من تساؤلات تقديمية بنائية مجملة في ما يلي:
ـــ ما الخطابات الحكائية؟ ما مظاهرها؟ ما مقوماتها؟
ـــ هل توجد خطابات مخصوصة بصفة الحكي؟
ـــ وإلى أي حد تستطيع النظريات القائمة على التقسيم الصارم بين الأنواع والأجناس أن تستوعب خطابات تنزاح عن معاييرها، وتجعل الحكي مكوناً مركزياً فيها؟
ـــ وبالتالي، كيف نعلل حضور الحكي في خطابات فكرية، وشعرية، ومنقبية؟
= يتمثل الاختيار التصنيفي الشخصي للباحث في مقولة (الحكي المركب) المنبني على إيمان بمبدإ (تشاكل الأكوان ووحدة أصلها)، بخلفيته الهرمسية الواضحة، والذي يستلزم اختياراً منهجياً خاصاً.
° باء/ خطاب الإشكال المنهجي:
اختيار منهجي صريح معلن عنه، هو موقف ثالث يتوسط بين اختيارين اثنين لمقاربة الإشكال التصنيفي:
يتعين الاختيار المنهجي للباحث في الجمع بين اختيارين أولين يقفان على طرفين حادين:
"اختيار أول يعتبر الحكي خصيصة تميز خطابات بعينها" اعتماداً على ما جرت به الأعراف والمواضعات، وما اجتهدت في تقديمه السرديات الحديثة.
"اختيار ثان يعتبر الحكي مكوناً يَعُمُّ كلَّ الخطابات، وهو اختيار له نتائج إبداعية ومنهجية، وربما مجتمعية أيضاً.
+ الاختياران معاً يشتغلان بمنطق "إما، وإما"، وهذا المنطق غير مستساغ من الباحث، وهو في صلب مشروعه النقدي المحاكِمِ باعتباره مُنْطَلَقَ التصور الخاص، والمتحكمَ في منظومته الحجاجية.
= يتمثل الاختيار التصنيفي الشخصي للباحث في اعتماد مقولة (الحكي المركب) التي تستتبع اختياراً منهجياً خاصاً.
° جيم/ مستلزمات الاختيار المنهجي المتسق والاختيار التصنيفي:
ـــ في أفق الاستدلال الواجب على مشروعية الاختيار الشخصي المتمثل في مقولة (الحكي المركب)، يطرح الباحث تساؤلاً مركزياً حول طبيعة أداة الاشتغال:
(كيف نقارب خطابات الحكي المركب؟ وهل تستطيع التصنيفات القائمة على خطاطات جاهزة وثابتة دراستَها؟ وهل نحتاج إلى مقاربة مركبة لمعالجة محكي مركب؟).
ـــ بناء عليه، يمكن استخلاص أن الباحث (يتوسل في المقام الحجاجي الداعم لأطروحته التجديدية بمنهجية استقاها من تصور موسع لسيميائيات منفتحة، ذات صلةٍ ونسبٍ مع تداوليات قادرة على تقديم المفاهيم الإجرائية التي تسمح بتحديد الدلالات في علاقتها بمساقاتها وسياقاتها، مما استلزم حضورَ مفاهيمَ مستمدةٍ من السيميائيات التأويلية، ومن التداوليات، ومن نظريات الذكاء الاصطناعي، ومن نظريات التلقي، مع تطوير لبعض لمفاهيم الموظفة في كتاب الأنساق الذهنية، بخلفية السعي إلى دراسة المعنى وآليات اشتغاله، والبحث في سيرورته المتطلبة من قارئها استحضارَ علاقاتها بذاتها وبغيرها، ضمن تصور يؤمن بأن المعنى يشيد، وأن تشييده يستند إلى معطيات من داخل الخطاب، ومن خارجه، ومن علاقات تتجاوز المحتوى الحكائي المباشر).
ـــ هذا الاختيار المنهجي التركيبي ينطلق من أطروحة عامة، في مسار اجتهادي علمي عميق رزين لتأكيد صدقيتها النقدية.
° دال/ الأطروحة:
ـــ تتعين أطروحة الباحث في مقام خطابه الحجاجي الحمول في كتابيه التأسيسيين في (أن للخطابات مشتركاً تتشاكل من خلاله، وأن الفصل بين خطاب وآخر هو جزء من مواضعات ثقافيةٍ وزمنية ومجتمعية، وأن هناك خطابات هي بمثابة الشاهد الأمثل على أصل مفترض، موحد لها).
ـــ الأطروحة تبتدئ مع المحمول النقدي التجديدي كما هو حاضر في الكتاب الأول "الأنساق الذهنية: التشعب والانسجام"، الذي دافع فيه الباحث عن تصوره الخاص الذي يعتبر (أن الخطاب مهما تشعب فإن له خيطاً ناظماً واحداً يوحدُه، ويَلُمُّ شتاتَه، وأن هذا الخيط قد يكون ظاهراً، وقد يعمل المتلقي على تشييده وبنائه).
مبرره في ذلك هو (أن الخطابات تتشعب، لكنها تنتهي إلى الانسجام بتدخل من المتلقي الذي يعمل على إعادة تشييد المعنى بناء على المؤوِّلات النصية) مما يجد قاعدته المنهجية في الامتداد من السيميائيات التأويلية إلى التداوليات وحقول معرفية أخرى تابعة.
2/ على عتبة محمولات الأطروحة:
نرى أن الباحث ـــ في محمولات أطروحته ـــ يؤسس مشروعه النقدي الوازن على خلفية الإيمان الصريح والضمني بأن الجسور بين الخطابات مفتوحة، تتعالق، وتتجاور، وتتوالد، وتتشاكل، وتنسجم... انطلاقاً من شرعية الحديث عن الأصل الواحد للأنواع... كلِّ الأنواع.
وفي هذا رد مباشر على (التصنيفات الخطية التي لها أدوارٌ تلعبها في المقاربات النقدية والتربوية والتعليمية، لكنها تصبح في وضع الأزمة عندما تواجه خطابات متشعبة ومركبة، على نحو ما قدمته الرواية الجديدة، أو ما قدمه الشعر المنثور، أو ما يمكن أن تقدمه إعادة النظر في الكثير من الخطابات التي تم تصنيفها ضمن هذا النوع أو ذاك).
// احتياط منهجي:
انطلاقاً من حتمية وجوب احترام سنة (ديمقراطية التأويل)، يحتاط الباحث في مقام الاشتغال على الإبداع، إيماناً منه بأنه في جوهره هو اشتغال على الذاكرة والتمثلات المرتبطة بها، في علاقة كل هذا بمبدإ (تداخل العوالم وتشاكلها).
مبدأ العوالم المتداخلة المتشاكلة ـــ كما هو عند الباحث ـــ لا يؤمن بالقطيعة المطلقة بين هذه الأكوان، كما لا يؤمن بالتماثل المطلق، فعمق العلوم الإنسانية هو النسبيةُ، وليس الإطلاقُ، طالما أن مادة الاشتغال الأدبية / النقدية هي مادة مؤطَّرة في مجال حقول العلوم الإنسانية.
ومرتكز الأنواع هو خصوصية (الهوية المشيَّدة)، وفي هذا إشارة واضحة إلى الدور الفاعل للقارئ / المتلقي في إنتاج المعنى، بناء على شرعية الحديث عن (النسقِ شبهِ المفتوح) المتجاوزِ مزالقَ الأنساق المغلقة المحافظة، ومزالقَ الأنساق المفتوحة المائعة.
والتأويلُ مشروع، وهو في صراع دائم مع الذاكرة، انطلاقاً من مشروعية المبدإ القرائي التفاعلي الذي يستلزم بالضرورة اعتماد مناهج مرنة، دينامية، متكيفة مع الظروف والأحوال المقامية، والسياقات التداولية المتحكمة فيها.
إذن، سعى الباحث إلى (تأكيد افتراضه النظري القائل بانسجام الخطابات عموماً، وانسجام الخطاب الإبداعي خصوصاً، استناداً إلى قدرة المتلقي على تشييد المعنى وتجاوز المتناقضات السطحية بين الخطابات).
ومن باب الاحتياطات المنهجية الدالة على الرزانة العلمية، أن الباحث (قَيَّد تصورَه للمفهوم بإطار نظري حدد خلفيات وأسسَها الأنطولوجيةَ التي تجعله حاضراً في مختلف المقاربات والأنساق، كما تناولتها الدراسات الفلسفية والدينية من خلال الحديث عن مركز خالق تفرعت عنه باقي الكائنات، كما تناولته العلوم المعيارية المدافعة عن استقلالية الأنساق المتأثرة بالتصورات الأرسطية التي ناقشها الباحث وبين حدودها وامتداداتها إلى مجالات علمية وجمالية ونقدية، وذلك باستحضاره التصورات التي خالفتها بدفاعها عن التداخل والتعايش والتفاعل، وهو ما مثلته الهرمسية قديماً، والوضعية حديثاً، بدفاعها عن وحدة العلوم القائمة على المشترك، لا على المتابين)،
كما استدل على ذلك بمنظومة حجاجية مستمدة من (الدراسات المعاصرة من علوم معرفية، ونظريات تحليل الخطاب القائمة على مبادئ التشاكل، والمقايسة، والتكييف، والتمثل، والتعيين، والتوازي، وما يترتب عنها من إمكان الجمع بين الهويات وتفاعلها)، وذلك في إطار سعيه إلى اعتماد هذه العدة المفهومية في مشروع إعادة قراءة مكونات منجزنا الأدبي، تراثيه ومعاصره، شعريه وحكائيه ومنقبيه، بتجديد آلية النظر التي كلما تغيرت تغيرت بالتالي معها النتائج، فلا شك (أن التعامل مع الخطابات المؤممة، مثل بعض الخطابات التراثية، يجعل مهمة الباحث صعبة، في ظل سيادة الأحكام وهيمنتها منذ زمن بعيد، ووجدت من تبناها في مختلف العصور، وبنيت عليها المواقف والتصنيفات، فأصبحت نتائجها لا ترتفع، تتكرر وتعاد، ولا يجادل في أمرها إلا "معاند")... وأستاذنا الباحث "معاند نموذجي"، لا يرتهن بجاهز، ولا يتوانى عن مشاغبة علمية.
ـــ فماذا عن محطته التظهيرية هذه؟
مقام التظهير الحجاجي:
بدءاً، نشير إلى أن الباحث خصص قسماً كبيراً من منجزه الفكري والنقدي، في الكتابين معاً، للمستوى القرائي الاستنطاقي التطبيقي لمتون / مدونات تراثية ومعاصرة، من حقول معينة تنتظم في إطار أنساق خاصة، وذلك حرصاً منه على احترام مقتضيات الاستدلال على مشروعية الطرح النظري التأسيسي لمشروعه الفكري والنقدي الوازن، وعلى صدقيته وانسجام مقدماته مع مخرجاتها.
اشتغال الباحث على متون / مدونات بعينها ممتدة من الخطاب الشعري، إلى الخطاب المقدمي، إلى الخطاب الحكائي سمح لنا ببناء خلاصة عامة لمجمل انتقالاته الحجاجية عبر هذه المواد التطبيقية.
الخلاصة العامة تنتهي إلى أن الباحث عزز أطروحته الخاصة برؤية قرائية تتجلى في ثلاث مقامات عامة:
ـــ مقام الاعتبار.
ـــ مقام الجَرح.
ـــ مقام التثمين.
كل مقام من هذه المقامات هو عنوان لوجهة النظر الخاصة في معظم الرؤى النقدية المتراكمة حول محمولات تلك المدونات، سواء أكانت رؤىً قديمةً معبراً عنها زمن الإبداع، أم كانت رؤىً جديدةً معاصرةً تمثل امتدادات لنفس الطروحات النقدية التراثية بشكل أو بآخر.
سنكتفي بعرض مجمل القول في تلك المقامات المشار إليها باعتبارها عناوين كبرى تعمل على القبض على ظاهر المواقف النقدية للباحث، ومضمرها.
لتحقيق ذلك، نشير إلى أن الباحث:
ـــ اشتغل على دراسة سيرة الشاعر الأندلسي ابن خفاجة، وعلى كيفية تعامل النقاد القدامى مع إبداعه المركب.
ـــ واشتغل على سيرة ذهنية لعبد الله العروي، وعلى خطاب ترسلي له.
ـــ واشتغل على كتابات روائية ذات أبعاد عرفانية عبر التوقف عند رواية "شجيرة حناء وقمر" لأحمد توفيق، ورواية "خفق أجنحة" لمحمد عز الدين التازي، ورواية "رحلة ابن فطومة" لنجيب محفوظ، وروايات عبد الإله بن عرفة "جبل قاف / بحر نون".
أولاً: مقام الاعتبار (الحكي: غربة الشاعر / غربة الحكي):
+ عندما يتحول مبدع الخطاب إلى متلقيه المباشر، وقارئِه الأول، وعندما يتحول المبدع إلى راوٍ يحكي سيرته الفكرية، ويجعلها هادياً لقارئه المفترض.
القارئ المفترض ـــ في هذا الساق ـــ ملزم بأخذ مقاصد المبدعين الحاكين سيرهم الفكرية في الحسبان، وعدم تجاهلها، إذ تكشف عن خلفيات صاحبها ومواقفه والأسس التي شكلت مرجعه الإبداعي.
وهذا ما يصدق على مقدمة ابن خفاجة في ديوانه، الدليل على ذلك ـــ حسب الباحث ـــ هو (أن قراءة الإبداع بتلك السير المحكية، وقراءتها بالإبداع يمكنان من تحديد درجات الانسجام بين التنظير والإنجاز، وفهم النتائج).
مقام (الاعتبار)، إذن، سيقدم بديل الباحث القرائي لكل الرؤى النقدية التراثية المختزلة الشاعر ابن خفاجة الأندلسي ـــ وهو الشاهد النواة الحاضر في الكتابين معاً ـــ في أنه شاعر طبيعة، وذلك بقراءة تشاركية تستدعي نصوصه النثرية، والشعرية، والفكرية، من أجل بيان أن الشاعر الذي كانت شخصيته مثار اختلاف وتباين، وأن الأحكام التي قيلت في حق إبداعه اقتصرت على صفة الجنان، وما ترتب عنها من نتائج لم تكن منصفة.
درس الباحث إبداع الشاعر ابن خفاجة المتشعب والمتنوع بين تنظير، ونثر، وشعر، متوقفاً بعمق عند محطة خطاب مقدمته ـــ البعدية، أو اللاحقة، كما كتبها بعد اكتمال نضجه الفني والنفسي والفكري، وقد جاءت رداً على مطالب وانتقادات، متسلحة بالحجج والاستدلالات، متميزة بالبحث عمن يزكي مواقف الشاعر، وما تجده في "المعطيات التداولية" المشكلة من السلطتين الدينية والسياسية.
وقد اعتمد الباحث في قراءته التعديلية مفهومَ الأنساق أساساً بنى عليه موقفه لأنه يسمح بالتجزيء، ولمٍّ الشتات، وتحديد الانسجام الدال على أن الشاعر ـــ بخلاف ما اتُّهِمَ به من معاصريه أولاً، ومن تابعي رؤاهم لاحقاً ـــ هو شاعرُ وجودٍ عامٍّ، وأن حضور الطبيعة في شعره هو مجرد وسيلة، لا غاية.
شيد الباحث معنى الوجود العام في أدب ابن خفاجة من خلال ثلاثة أنساق، هي نسق الاستمتاع، ونسق الجهاد المرابطي، ونسق تفاعل العوالم، مستدلاً بذلك على ما يوحد المجالات والأنساق في انتهاء الباحث إلى القول بنسق الاعتبار الأخلاقي والابستملوجي،
الأول المنسجم مع عقيدة المبدع، والثاني المنسجم مع البنية الإدراكية للشاعر القائمة على المقايسة، وقد اختار الباحث مصطلح (الاعتبار) لإيحاءاته التراثية لما له من دلالة على فكر فيضي ثاوٍ في نصوص الشاعر وأنساقه الإبداعية، بقصد الانتهاء إلى أنه شاعر مضمرات، وتقية، وتعدد دلالي، أو شاعر المشروع المرابطي، باعتباره مبدعاً متعدد الجهات، حاور أهل زمانه، وساهم في الكشف عن أحداث عصره واتخاذ موقف منها، وهي قضايا اجتماعية وفكرية ووجودية ودينية وسياسية لم تنل حظها من الدراسة قديماً وحديثاً، رغم أنها جزء من (المؤوِّلات) الممكنة لفهم شعره، أو شعر غيره، وما إلى ذلك من أحكام ترفع عن الشاعر الظلمَ التصنيفيَّ اللاحق به لاعتبارات سياسية في الغالب، وجدت الطريق إلى التعبير عنها ممهداً عبر بوابة النقد والبلاغة للحديث عن الشاعر بعيداً عن (حكيه) الشاخص في مقدمته، لغاية بيان أن هؤلاء القراء لو التفتوا إلى حكي الشاعر لتغيرت احكامهم، ولربما تغيرت أفكار عاشت بيننا مدة طويلة.
ثانياً: مقام الجَرح: من (هوية الحكي / حكي الهوية)، إلى (حكي البرهان):
حكي الفكر، وإشكال المنهج: عبد الله العروي / نموذجُ الحكي المركب.
حكم خاص للباحث حول أعمال د. عبد الله العروي الذي تتداخل لديه الأنواع والأجناس بشكل يؤزم النظريات الخطية المؤمنة بالاستقلال المطلق بين الخطابات، إذ تحضر في حكيه تصورات ومواقف تتقاطع مع كتاباته المختلفة، ومع سيرته الذاتية.
دراسة الباحث تناولت ما صنف ضمن السيرة الذهنية العروية، وما صنف ضمن الرواية (الغربة، اليتيم، أوراق، الفريق، غيلة)، مع افتراض آخر يرى في بعض مؤلفاته المصنفة باعتبارها فكراً خالصاً ضمن ذاك الحكي المركب (كتاب: السنة والإصلاح).
ألف: (هوية الحكي / حكي الهوية):
ـــ كيف تحضر الهوية في محكيات العروي؟
هم البحث عن هوية المبدع العروي في، ومن محكياته الرباعية (الغربة، اليتيم، أوراق، الفريق)، يدفع الباحث إلى التصريح باحتراز منهجي، حيث يصعب الجزم بإمكان القبض على هذه الهوية في كل المحكيات الأربع، لكن يمكن القول إن هناك خيطاً ناظماً بينها، لوجود (تقاطب شبه حاد) يحضر فيها من خلال صوتي إدريس وشعيب، باعتبارهما تمثلاً حكائياً لذهنيتين، ولثقافتين مختلفتين.
ـــ إدريس: صوت (الرافضي) المزدوج التكوين، المنتقد، المتسائل، المحاكم.
ـــ شعيب: صوت (المحافظ)، "السارية" المجتمعية، الفقيه في الفريق، والمحاوِر في أوراق.
+ هو إذن ـــ حسب الباحث ـــ تقاطب ينتهي إلى الدلالة على أنهما لا ينتهيان إلى انتصار أحدهما على الآخر.
من هذا، يخلص الباحث إلى أن ميزة العروي الروائية هي (التحاكي)، قرين التفاعل، تفاعل العوامل والـأحداث، بغض النظر عن المواقف والمرجعيات، مما يعني أن للتقاطبات الحادة أفقاً مشتركاً هو (الهوية)، حتى في حالة عدم الإفصاح عنها باللفظ، لأن مقوماتها حاضرة.
ـــ الأفق الجامع بين طرفي التقاطب لم يرتبط بوحدة المواقف، إذ هي متباينة، لكنه مقيد بالمنهجية الحوارية التي ترفض الإقصاء، وتعطي الحق لكل صوت للتعبير عما يعتبره متوجهاً عليه، والحجاج من أجل تأكيد صحته، الأمر الذي ينتهي إلى مقام (أشباه تضاد) على مستوى تدبير الاختلافات، الذي يجعل جسور التواصل ممكنة، ويدعو إلى جعلها ضرورية، وهذا ما تزكيه بنيات حكائية أخرى تقدمها رواية (غيلة) التي تقدم تمزقاً أسرياً حاداً، وتطرح إكراهات التربية، وتفسر أوضاعاً وأدواراً بالْقَدَرِ والصدفة، لكنها تبقي على خيط التواصل.
باء/ خصيصة (الإخفاق): المحاكمة:
ـــ إلى جانب (تصور الحكايات للهوية) يستحضر الباحث خصيصة (الإخفاق) المجاورة لموضوعة التمزق والمعاناة، وهي الموضوعات الأكثر حضوراً في أعمال العروي الحكائية... عالم مأساوي، ومحبط، في عمق تشاؤمه يجمع بين ثنائية متناقضة في الظاهر فقط، لأنه لا ينفي تفاؤل الإرادة التي تتجلى في نهايات المحكيات.
ـــ الحديث عن الأنساق المتحكمة في محمولات المحكيات فكرية كانت، أم اجتماعية، أم سياسية، ينتهي بالباحث إلى تحديد نسقين ذهنيين مركزيين، هما نسق التكوين، ونسق تفاعل الهويات، بما يحقق من رصد التفاعل الحاصل بين المواقف التي يتخذها العروي تجاه مفكرين وفلاسفة ومبدعين وسياسيين، وتجاه صراعات وخلافات سياسية ودينية كان المغرب فضاء لها مستعمراً ومستقلاً.
ما يوحد النسقين هو (نسق الإخفاق)، حيث يتحول النسقان إلى مطلق واحد يوجه مسار الحكي الذهني، إخفاق يتجلى في نمطين:
ـــ إخفاق أبطال النماذج المؤمثلة.
ـــ إخفاق يطول المتلقي، ما لم يؤمن بأنه أمام حكي مركب، في مؤلف تقني يحتاج فهمه إلى تبني آليات اشتغال مغايرة لما تقدمه السرديات، ليكون قادراً على ضمان انسجامه.
+ الخلاصة، إذا كان العروي يرجح كفة الواقع في قراءة (الإخفاق)، ويعلل له القراءة التشارحية التي تجعل التاريخ حجة، وسيرة الكاتب برهاناً، فإن الباحث لا يسلم بذاك ـــ في مقام الجرح ـــ إذ يرى أن (هذا الإخفاق هو إخفاق نموذج، لا إخفاق واقع، إخفاق عالم ممكن رسمه إدريس، وتمثله بناء على تجربته الفردية والتجربة الجماعية، ودعانا إلى تبني هذا التصور ومحاكمة الكل، دون أن يرسم الحدود بين الواقع كما هو، وبين الواقع كما تمثله).
جيم/ تناقضات الخطاب التاريخاني... الاضطراب المنهجي: المحاكمة:
كتاب "السنة والإصلاح": الخطاب الترسلي / هدم حكي العقل.
من فضاء خلخلة الحكي السردي العروي، ينتقل الباحث إلى فضاء مساجلة قراءته للسنة والإصلاح، انطلاقاً من تصور الكاتب الخاص.
يصنف الباحث كتاب العروي ضمن الكتابات الحكائية، رغم ما يمكن أن يثير هذا التصنيف من استغراب على اعتبار أنه مادة نظرية فكرية، سند الباحث هو اعتباره الحكي مكوناً اختراقياً يحضر في كل الخطابات، يستتبع بتساؤل إشكالي حول كيفية قراءة هذا الكتاب الذي يدرس خطاباً له من القدسية ما يجعل التهيب المنهجي حاضراً، وما يجعل الأحكام مسيجة بالكثير من التوجس المرتبط بمتلقين مفترضين أصبحت الأحكام لديهم مؤممة وثابتة.
يبرز الباحث سياقات التأليف، ويجملها في كونها سياقات عولمة كاسحة تتجاذبها ثنائيات حادة: (الكوني والمحلي / الديني والوضعي... ومن معنا، ومن ضدنا).
يشير الباحث إلى أن الكتاب يقدم خطاباً مزدوجاً، يعلن فيه الكاتب أنه وفي للتاريخانية، يقترب أكثر من الخطاب الوصفي الذي يعفي نفسه من تأويلات السابقين وقراءاتهم متحرراً من سلطة الذاكرة وتصنيفاتها، ويتبنى تأويلات تخدم مقاصده.
من موقع المحاكِم، يؤطر الباحث الكاتبَ في إطار الواقع في الاضطراب المنهجي، وذلك في مقام معالجته مسألة "السنة" التي جمع في إطارها كل الفرق، فالكل سنة.
ومنه، يلاحظ الباحث على الكاتب أنه عمم مفهوم السنة، فكل سنة تقابلها سنة موازية، لأن الكل في نظره يستند إلى الأصول محاولة منه إيجاد مخرج لتصوراته المشعرة بأزمة منهجية وما يتولد عنها من أحكام غير مقنعة، بدليل أن تصنيفات الكاتب ونتائجها تؤدي إلى تصور وجود ثلاثة أنواع من السنة: السنة الأصلية، أو سنة السلوك، والسنة الموازية التي تأخذ صفة الفرق الضالة، وسنة الخطاب المفصل المتحول عن السنة الأصلية.
ويشير الباحث إلى أن هذا الاضطراب المنهجي في التصنيف يجعل القارئ متشككاً في النتائج.
ويخلص الباحث إلى أن الكاتب يبني نتائجه على افتراضات غير معللة، فضلاً عن أنه يحاول الاستنجاد بالدراسات النفسانية، زيادة على غياب التماسك الداخلي لتصوراته، في مسار محاولته البرهنة ـــ بشكل غير علني ـــ على أن النبوة تجربة، وأنها صيرورة تاريخية، ساقطاً بذلك في متاهة التأويل المفرط، والافتراضات غير المسيجة.
ثالثاً: مقام التثمين: (الحكي العرفاني) / (الكتابة بالنور).
في هذا المقام، اشتغل على كتابات روائية ذات أبعاد عرفانية عبر التوقف عند رواية "شجيرة حناء وقمر" لأحمد توفيق، ورواية "خفق أجنحة" لمحمد عز الدين التازي، ورواية "رحلة ابن فطومة" لنجيب محفوظ، وروايات عبد الإله بن عرفة "جبل قاف / بحر نون".
تمهيداً منه لتثمين هذا الخطاب الموسوم بالحكي العرفاني، انطلق الباحث من الإشارة إلى أنه خطاب يشكو من قلة الاهتمام ومن التهميش، لأسباب تخرج عن دائرة التعليلات العلمية، لينتقل إلى التعريف به على أساس أنه خطاب حكائي يمثل شكلاً مغايراً لما درج على السير فيه الروائيون العرب.
وقد لخص خصائص هذا الحكي في:
ـــ توظيف المادة التاريخية دون الخضوع لمفهومها للزمن.
ـــ إعادة الاعتبار لمفهوم الأدب من خلال الكتابة اللغوية المتينة.
ـــ معالجة قضايا حضارية.
ـــ البعد الروحي العرفاني الناظم لهذه الأعمال، والذي سماه الباحث (الكتابة بالنور).
ولمقاربة هذا الخطاب، تناول الباحث علاقة الحكي العرفاني بتمثلات الإرث الثقافي، ليبين أن إنجاز حكي بهذه الصفات يحتاج جملة أشياء، أهمها (الإحاطة بمكونات الموروث، ومراعاة تشابهاته، وتماثلاته، وتعارضاته، وتوظيف عناصره المركزية "السلطة / الدين / الثقافة"، أي ما يحرك الكيان السياسي، وما يفسر المعتقدات، وما يجمع بين العنصرين السابقين).
ـــ في محطة مقاربة رواية "شجيرة حناء وقمر" لأحمد توفيق، يخلص الباحث إلى أن (البنية الأساس لمتخيل الرواية مستمدة من الإرث الثقافي المغربي، بمكوناته المرتبطة بتاريخ السلطة، ودور اليهود الاقتصادي، والعلاقات بين الأمازيغي والعربي والزنجي والأندلسي واليهودي... فهي تنظير مركب يجعلنا أمام تصور يدمج تراثاً من المعتقدات المتبقية لجماعات بشرية مختلفة في الظاهر، ويعمل على صهرها في متن حكائي يكسر نمطية الانتماء إلى الجماعة، أو الأسرة، أو العشيرة والقبيلة.
ومثل هذه المؤلفات الحكائية تمكن من كشف الثقافي فينا، ومن جعل الهوية الثقافية سابقة على الهوية السياسية، أو مؤسسة لها.
إنه حكي ـــ كما عند التوفيق ـــ يؤمن بأن الموروث واحد، والأصول متعددة، وأن من يطعن في الجزء يطعن في الكل، ذلك أنه حكي يرفض القطائع الحادة، كما أنه يوظف التراث العرفاني بكل مكوناته، مما يجعله نموذجاً للكتابة الحكائية العرفانية المتنامية، وهذا ما يمكن سحبه على باقي الروايات المدروسة، إن كلياً، وإن جزئياً.
= الخلاصة العامة التي يختم بها الباحث مجهوده العلمي تتمثل في تصريحه بأن الأسئلة النظرية التي انطلق منها، والتي ينهي بها بحثه، تحاكم كل الخطاطات الجاهزة لدارسة الخطاب الحكائي العرفاني، وغيره من الخطابات الشعرية والنثرية التي ظلمت قديماً وحديثاً.



#عبد_الرحمن_بوطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قطر.. افتتاح مركز لتعليم اللغة الروسية في الدوحة
- نجم فيلم -سبايدرمان-: الفلسطينيون في غزة هم الأهم ويجب تركيز ...
- محمد منير يثير تساؤلات بسبب غيابه عن تكريم مهرجان الموسيقى ا ...
- -جوكر: جنون مشترك-.. لعنة السلاسل السينمائية تُجهز على فيلم ...
- من هو مختوم قولي فراغي الذي يشارك بزشكيان في ذكرى رحيله بترك ...
- أحداث تشويقية لا تفوتك.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 167 مترجمة ...
-  الممثل الخاص لوزير الخارجية يلتقي مع المسؤولين الإعلاميين ف ...
- صور أم لوحات فنية؟ ما السر وراء أعمال هذا الفنان؟
- الإعلان الثاني لا يفوتك.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الموسم 2 ...
- فرحي الأطفال بمغامرات توم وجيري..حدث تردد قناة نتورك CN لمشا ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن بوطيب - -المشروع الفكري والنقدي للدكتور جمال بندحمان- (من التنظير البنائي، إلى التظهير الحجاجي): قراءة وصفية تحليلية.