أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى الصباح - ركعتي شكر أم الالتزام بالقانون الدولي؟














المزيد.....

ركعتي شكر أم الالتزام بالقانون الدولي؟


يحيى الصباح

الحوار المتمدن-العدد: 8086 - 2024 / 8 / 31 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السابع من أكتوبر، احتفت قيادة حماس بأداء ركعتي شكر بإمامة إسماعيل هنية، إثر نجاحها في اختراق الحدود الإسرائيلية واختطاف رهائن من المواطنين الإسرائيليين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية، سواء كانوا عربًا أم يهودًا، طالما كانوا يحملون الجنسية الإسرائيلية. ومع مرور ما يقارب السنة وتفاقم الكارثة التي حلت بشعب غزة من مجازر ودمار، يظهر من يقول إن هذا كان أمرًا متوقعًا، وإن ما حدث يعكس حقيقة العداء والحقد الإسرائيلي على الفلسطينيين، ويؤكد أن أحداث 7 أكتوبر شكلت مبررًا لإسرائيل.
نعم، هذا هو المبرر الذي تستند إليه إسرائيل في تصرفاتها، وهو أيضًا المبرر الذي تتبناه دول الغرب، فهذه الدول قامت على أساس فكرة "قدسية القانون"، الذي يمثل بالنسبة لها كتابًا مقدسًا لا يجوز لأحد أن يخرق مواده. ولعل هذا ما جعل دول الغرب تتصدر العالم في احترام القانون والالتزام به، حيث يُحاكم كل من يرتكب جرمًا، حتى لو كان من قادة الحكم.
لقد صمدت حماس لما يقارب ثلاثين عامًا، وعزت هذا الصمود لقوتها وجاهزيتها. لكن عند النظر لما حدث في 7 أكتوبر، نجد أن حماس كانت تُدير نفسها بما يتماشى مع القوانين الإسرائيلية والدولية، مما حال دون أن تتخذ إسرائيل إجراءات عنيفة بشكل مفرط لعدم وجود مبرر قانوني يتيح ذلك. إلا أن ما جرى في ذلك اليوم منح إسرائيل فرصةً جديدة لتبرير أعمالها، حيث صرح نتنياهو بأن أحداث 7 أكتوبر كانت "أعظم وأكبر" من هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
تجارب التاريخ تعكس لنا أن الفهم الجيد للقوانين الدولية يمكن أن يحمي الدول من الانهيار. ففي حين أسقط صدام حسين العراق بخرقه للقوانين الدولية وعنجهيته، حافظت إيران على سلامة بلادها من خلال الالتزام الصارم بتلك القوانين، رغم الثمن الباهظ الذي دفعته. كان صدام يراهن على استخدام القرآن كتبرير ديني لتصرفاته، في حين أن الغرب يتعامل مع قوانينه ككتاب مقدس أعلى من أي كتاب سماوي.
ربما حان الوقت للفصائل الفلسطينية، وخاصة حماس، لتُعمّق فهمها للقانون الدولي. إن دراسة هذا القانون والتعرف على آلياته يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يُمثل القانون الدولي الكتاب المقدس للدول العظمى ويُدار من خلال مؤسسات ذات قوة ونفوذ. إن الوصول إلى فهم عميق لهذه القوانين قد يُمكّن القيادة الفلسطينية من تحقيق أهدافها السياسية بشكل أكثر فعالية عبر ربط قضيتها بنصوص قانونية معترف بها دوليًا.



#يحيى_الصباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة بين الإفلاس الكبير وغياب التنازلات!
- زمن الضجيج: في متاهة الحق والمنفعة


المزيد.....




- تخيفها الألعاب النارية.. شاهد ما يفعله خبراء مع الحيوانات لت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن والحوثيون ...
- -ثأر الله من بني أمية-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بتدوينة في ...
- منصة رقمية لدعم المصممين في تحقيق الاستدامة
- دراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المع ...
- تقرير المكتب السياسي أمام الدورة السادسة للجنة المركزية ليوم ...
- رامافوزا يؤكد استمرار الحوار الوطني رغم انسحاب التحالف الديم ...
- الحزب الحاكم بإسبانيا يواجه أزمة ويحظر على أعضائه الاستعانة ...
- معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: حماس عادت إلى حجمها قبل ...
- ما الذي يمنعك من مسامحة حبيبك السابق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى الصباح - ركعتي شكر أم الالتزام بالقانون الدولي؟