أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - المفكر والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان -إلك صدر البيتِ وإلنا العتبةُ-














المزيد.....

المفكر والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان -إلك صدر البيتِ وإلنا العتبةُ-


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 13:21
المحور: الادب والفن
    


د. عبد الناصر صلح - بعلبك
أستاذ جامعي ومتخصص في حوار الأديان وإدارة التنوّع
الكلمة التي ألقاها الدُّكتور عبد النَّاصر صلح في محاضرة الأكاديمي والمفكر العراقي الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان، التي نظَّمتها جمعيَّة ريشة ونغم - بعلبك، احفاءً بكتابه الريادي عن الشَّاعر الثَّوري مظفَّر النُّواب الموسوم "رحلة البنفسج"، الصادر عن دار النهار، بيروت، 2023.

الحضور الكريم،
مساءُ الكرامةِ، مساءُ الكلماتِ الحرة، مساءُ الشعرِ والفكرِ والسِّياسة.
مساءُ ريشةِ مُظفّر النّواب، التي خطّت نغمًا أطربنا فأبكانا على أنفسِنا، وعلى أحوالِنا، ريشةٌ تجلى فيها تراثُ الإنسانيةِ العليا، وما أروعها.
ثَبَتَ فَنَبَتَ،... تمرّدَ فتحرّر،
كتبَ عشقًا، وشوقًا لحبيبتِهِ التي تركته، ولكنَّه في الحقيقةِ خاطب رؤيةً وعقيدةً سياسيَّةً، وأيديولوجيا ملتزمةً قضايا الوطنِ والأمَّةِ والعالم.
سهامُ مفرداتِهِ الماجنةِ جارحةٌ، لكنَّ جُرحَها لم يكن بأعمقَ من جروحِ أمَّتي المكلومةِ.
أيقتُلُكِ البردُ؟ أنا يقتلني نِصفُ الدِّفءِ، ونصفُ الموقفِ أكثرَ، سيدتي، نحن بغايا مثلَكِ.... يزني القهرُ بنا.. والدينُ الكاذِبُ.. والفكرُ الكاذبُ.. والخبزُ الكاذبُ..
بوصَلَةٌ لا تشيرُ إلى القدسِ مشبوهةٌ، حطموها على رؤوسِ أصحابِها. نعم، يا ابنَ الرافدينِ، يؤلمك ما يؤلمنا. ونحن أبناءُ الشَّامِ، وأنت قلت: ماذا سيحصل لو تحوّلنا إلى بلادٍ؟ أنا بغدادُ وأنت القدسُ، يميلُ رأسي على كتفِك قليلًا، فتزهرُ دمشقُ ويستقيمُ العالمُ.
وما أجملَني واقفًا بين كبيرَين، بين استثنائيَّين، وبين فرادتين، بين مظفّرِ النُّوابِ وعبدِ الحسينِ شعبانَ.
الأستاذ والكاتب والمفكر عبد الحسين شعبان، عراقيُّ المولدِ، إنسانيُّ النسب، يساريُّ الهوى..." اسمح لي قلك باللهجة البعلبكيةِ "أهلا وسهلا فيك ببيتك، إلك صدر البيتِ وإلنا العتبةُ".
يُعتبرُ شعبان واحدًا من الشخصياتِ المؤثرةِ في الساحةِ السياسيةِ والثقافية العراقيةِ والعربيةِ. تخرجَ من كليةِ الاقتصاد والعلومِ السياسية في جامعةِ بغداد، وحصلَ على الدكتوراه في العلومِ القانونية من براغ (أكاديمية العلوم التشيكوسلوفاكية). عملَ أستاذًا في جامعةِ بغداد وجامعةِ صلاح الدين وجامعة اللّاعنف، وألقى محاضرات في عدد من الجامعات في العالم بصفته أستاذًا غير متفرّغ. تميزَ بغزارةِ إنتاجِهِ الفكريِّ، حيث لديه أكثرُ من 80 مؤلَّفًا حولَ حقوقِ الإنسان، والقانونِ الدوليِّ، والسياسةِ والثقافة، إضافة إلى طائفة من الأبحاث والدراسات المهمّة، منها: "حقوق المرأة في القانون الدولي والإسلام"، "العدالة الانتقالية: بين النظرية والتطبيق"، "العرب: بين المطرقة والسندان". كما له العديد من المقالات والأبحاث التي تعكس رؤاه وتحليلاتِه السياسيةَ والاجتماعيةَ.
يُعتبر شعبان واحدًا من الأصواتِ البارزةِ في الدفاعِ عن الحرياتِ وحقوقِ الإنسانِ في العالم العربي.
قال مرةً: "لا قيمةَ للعدالةِ إذا لم تكن قائمةً على الكرامةِ الإنسانية"، هذه الكرامةُ التي وللأسف، تُنتهك اليوم بأبشعِ صورِها، وعلى مرأى ومسمع من هذا العالمِ المتوحش، ومن منظماته الأمميَّةِ والإنسانيَّةِ.
ألم تقل أيضًا يا سيدي: "الثقافةُ ليست مجرد ترفٍ فكريّ، بل هي انعكاسٌ لعمقِ الإنسانيةِ في داخلِنا. إنها الوسيلةُ التي من خلالها نرتقي بأرواحِنا ونفهمُ الآخرَ ونحترمُ حقوقه."
لا زلتَ يا ضيفَنا عازمًا وسبَّاقًا، قاصدًا كلَّ نافذةٍ تحقق من خلالها إنسانيتَك، داعيًا في كل مسيرتِك إلى الحبِّ والأملِ والتسامحِ والحوارِ. وكما قلتَ: الحوارُ هو جسرٌ يعبرُ بنا من جهلِ الآخرِ إلى فهمهِ. في التسامحِ نكتشف إنسانيةً مشتركةً، وفي الحوارِ نثبتُ قدرتَنا على تجاوزِ الخلافاتِ.
أمَّا رحلةُ البنفسجِ، فلم تقتصر فيها على رواةِ سيرةِ صديقِك الشَّاعرِ مظفَّرِ النُّوَّابِ، أو علاقتِك به، أو علاقةِ الأخيرِ بالسياسةِ والفكرِ والشعرِ والعراقِ والعروبةِ واليسارِ، بل إنَّه استيعابٌ لكلِّ تلك الجوانبِ وولوجِها من مفتاحِ عقلِهِ المجبولِ بالحضارات، بحيث أتاح لهذه الثَّقافةِ أن تصبح آنيَّةً مجددًا، وأن تستحضرَ مظفَّرَ النُّوَّابَ بإبداعِهِ وآلامهِ ومنفاهِ وخيباتهِ وآمالهِ التي ليست سوى آمالِ ونضالِ وخيباتِ العراقيينَ واللبنانيينَ وكثيرينَ من العربِ، لتقدِّمَهُ صوتًا وصورةً الآن وهنا في بعلبك، وأن تثبتَ لنا بأنَّ قضيَّةَ النُّوابِ لم تنتهِ، وأن نضالَهُ ونضالَ أمثالهِ إلى جانبِ المظلومينَ والفقراءِ ولأجلِ العدالةِ الإنسانيَّةِ لم تنطفئ شعلتُها بعد.
مع رحلةِ البنفسجِ مع المفكرِ الكبيرِ عبد الحسين شعبان، تفضَّل مشكورًا.



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعلبك تحتفي بعبد الحسين شعبان
- أبو گاطع: حين تصبح السخرية فلسفة
- كأن مسيحياً يقف وراء الدكتور شعبان ليعرف عدله / مقدمة كتاب ف ...
- فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي (الحلقة السادسة والأخير ...
- فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي (الحلقة الخامسة)
- فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي (الحلقة الرابعة)
- فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي (الحلقة الثالثة)
- عبد الستار الدوري: السياسي العصيّ على التصنيف (الحلقة الثالث ...
- فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي (الحلقة الثانية)
- فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي (الحلقة الأولى)
- من أوراق نوري عبد الرزّاق: المثقّف الكوني وبداياته الوطنية
- عبد الستار الدوري: السياسي العصيّ على التصنيف (الحلقة الثاني ...
- شذرات من ذاكرة كردستانية (الحلقة الأولى)
- عبد الستار الدوري: السياسي العصيّ على التصنيف (1)
- الإضاءة في -المقدّمات- وهوية الشعر في -جواهر الجواهري-
- شمران الياسري- أبو گاطع- وأدب السخرية
- في جدليات الحركة الشيوعية: مقدمة كتاب د. علاء الحطاب -خطى ال ...
- الهويّة بين النظرة التفريقية والمساواتية
- قلم السياسة مغمّس بحبر الثقافة - مقدمة كتاب عالية فريد
- لمناسبة رحيل صلاح عمر العلي


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - المفكر والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان -إلك صدر البيتِ وإلنا العتبةُ-